لماذا تنهمر دموع النساء أكثر من الرجال؟

البكاء
البكاء

تبكي النساء بمعدل مرتين إلى أربع مرات في الشهر، بينما يبكي الرجل مرة أو مرتين كل شهرين، وتبكي النساء أيضاً لفترة أطول: ست دقائق في المتوسط ​​مقارنةً بدقيقتين أو ثلاث دقائق للرجال.

اضافة اعلان

يتضح هذا بشكل خاص في البحث الذي أجراه عالم النفس الإكلينيكي الهولندي آد فانجيرهويتس من جامعة تيلبورغ.

المرأة تذرف الدموع ببساطة وبعيدا عن الاطفال

الدموع مقبولة عند النساء وحالة ضعف مرفوضة لدى الرجال

تربية الذكور على حبس الدموع من أسوأ سلبيات الثقافة الإنسانية

تستند هذه الأرقام إلى أقوال الرجال والنساء الذين تمت مقابلتهم، والأسباب الرئيسية للبكاء، كان لها علاقة بالخسارة: كالموت، انتهاء العلاقة، الحنين، والعجز في مواجهة الأحداث، كذلك السعادة والعاطفة.

فلما تبكي النساء أكثر من الرجال طالما أننا نتحسس من ذات الأشياء؟

الاختلافات الهرمونية

وجدت دراسة نُشرت عام 2012 أن النساء لديهن 60% أكثر من هرمون البرولاكتين، وهو هرمون تناسلي يُحفِّز إنتاج الحليب لدى النساء بعد الولادة، لذا تكون الدموع العاطفية عالية خاصة بسبب هذا الهرمون، مما قد يُفسِّر سبب بكاء النساء أكثر من الرجال.

من ناحية أخرى، يمكن أن تمنع مستويات هرمون التستوستيرون الرجال من البكاء، حيث وُجد أن الرجال الذين يُعالَجون بأدوية سرطان البروستاتا التي تخفض مستويات الهرمون يكونون أكثر عُرضة للبكاء، لأنه يعتقد أن له تأثير مثبط للبكاء.

الغدد الدمعية

قد تلعب الاختلافات في طول الغدد الدمعية دوراً أيضاً.
إذ تعتبر الغدد الدمعية عند الرجال أطول من النساء، لذلك تتدفق الدموع لدى النساء بشكل أسرع ولديهن سيطرة أقل عليها.

المواقف المجتمعية

النساء أكثر عرضة للمواقف العاطفية، ولديهم أيضاً قدراً أكبر من التعاطف، مما يجعلهم أكثر اتصالًا بالمواقف العاطفية.
إذ تعلق النساء أهمية أكبر على العلاقات الاجتماعية، وربما يشاهدون الأفلام العاطفية أكثر.
بالإضافة إلى أنهن يتفاعلن عقلياً مع ردود الفعل العاطفية الجسدية ويشعرن في كثير من الأحيان بالعجز في مواجهة الشدائد، بينما يميل الرجال إلى الانتقام؛ حيث يعتبر العجز، سبباً أكبر للبكاء من الحزن.

الترسبات الثقافية

في ثقافتنا، البكاء مقبول اجتماعياً لدى النساء أكثر من الرجال، الذين يضطرون إلى كبح دموعهم.
هذا ينطبق على البكاء في الأماكن العامة ولكن ليس في الأماكن الخاصة.
والمثير للدهشة أن الاختلافات تبدو أكبر في البلدان ذات المساواة بين الجنسين بدرجة أكبر منها في البلدان ذات المساواة الأقل.