مؤشرات تدعوك للتوقف عن السعي لإرضاء الآخرين

علاء علي عبد

عمان- يقال ان الفئة التي تحرص على إرضاء من حولها تعد أفضل الأشخاص الذين يمكننا التعرف اليهم في حياتنا، كيف لا وهم ينحون كل أعمالهم وانشغالاتهم ويأتون لمن يطلب مساعدتهم!اضافة اعلان
باختصار ما الذي يجعل أي شخص يرفض الانتماء لمثل هذه الفئة المحبوبة بين الناس. الرفض في هذه الحالة لا يبدو منطقيا على الإطلاق، لكنه يحدث بالفعل! فالانتماء لفئة الساعين لإرضاء الناس لا يقتصر على مكاسب محبة الناس، بل هناك جوانب أخرى للأمر.
لقد تبين أن المرء الذي تعرض في طفولته لانتقادات قاسية بشأن قدراته أو شخصيته سواء أكانت الانتقادات صادرة من والديه أو أحد أساتذته مثلا، فإنه عندما يصل لسهل البلوغ سيجد نفسه دون وعي ينزلق في فئة الساعين لإرضاء الناس.
وحتى يتمكن المرء من معرفة إذا كان ينتمي لهذه الفئة دون أن يدري أم لا، فعليه أن يتنبه لعدد من المؤشرات الخفية التي توضح له هذا الأمر. ومن بينها:-

  • ضيق الوقت: لعل أهم مؤشر يتطلب التدقيق به في هذا الشأن هو الوقت وكيفية استخدامك له. ترى، هل ينتابك شعور دائم بأن وقتك لا يكفي الأشياء التي تريد أن تقوم بها؟ لو كنت تعاني بشكل مستمر ضيق الوقت فعليك التدقيق بالكيفية التي تصرف وقتك بها وما إذا كان وقتك تصرفه للاهتمام بشؤونك أم للاهتمام بشؤون الآخرين؟
  • عدم القدرة على الرفض: استكمالا للنقطة السابقة حاول أن تدقق أكثر فيما لو كنت تنفق وقتك لصالح الآخرين، فربما يكون الأمر عائدا لكونك لا تستطيع رفض تقديم المساعدة بالرغم من أنك داخليا تكون تتمنى الاعتذار لكونك تحتاج الاهتمام بإنجاز مهامك الخاصة.
  • الخوف من الوحدة: فكر بهذه النقطة جيدا، فالبعض يسعون بكل طاقاتهم لإرضاء الآخرين بسبب مخاوف أن رفضك المساعدة سينتج عنه ابتعاد الآخرين عنك واضطرارك العيش وحيدا. وحتى تتجنب هذا الأمر فإنك تقوم بكل ما في وسعك لكسب رضا من حولك.
  • انخفاض قيمة المرء أمام نفسه: في حال وجدت أن إحدى المؤشرات السابقة تتشابه مع ما تمر به، فهذا مؤشر آخر يدل على انخفاض قيمة المرء أمام نفسه وهذا المؤشر يستوجب منك التوقف عنده وأن تدرك أن تعامل الناس الآخرين معك يكون بناء على الكيفية التي سمحت لهم بالتعامل بها. وحتى تكون تلك الكيفية مناسبة لك ولتطلعاتك ينبغي أن تحرص أن تكون قيمتك مرتفعة أمام نفسك أولا، حتى يشعر بها الآخرون ويحسنون التعامل معك.