متى يكون الزواج ضاراً بالصحة؟

متى يكون الزواج ضاراً بالصحة؟
متى يكون الزواج ضاراً بالصحة؟
ترجمة: سارة زايد- يمكن للعلاقات الزوجية أن تكون محفوفة بالحزن والغضب والارتباك والتوتر. الأمثلة التالية تبين كيف يمكن للزواج أن يكون ساماً وضاراً بالصحة وفقاً لما نشرته صحيفة Live Science الأمريكية.

زيادة مخاطر الإصابة بأمراض القلب

يمكن أن تجعلك العلاقة العاطفية المجهدة ضعيفاً وتتسبب بكسر قلبك. إذ وفقاً لدراسة نشرت في مجلة الجمعية الطبية الأمريكية، فإن النساء اللواتي أبلغن عن إرهاق من علاقاتهن الزوجية كن أكثر عرضة 2.9 مرة لجراحة القلب أو الإصابة بنوبات قلبية أو الوفاة بأمراض القلب مقارنة بالنساء غير المتزوجات. يذكر أن هذه النتيجة استمرت حتى عندما قام الباحثون باستثناء عوامل أخرى مثل العمر وعادات التدخين والسكري وضغط الدم ومستويات الكوليسترول. وبالمثل، ظهرت هذه النتائج في دراسة أخرى نُشرت في المجلة الأمريكية لأمراض القلب، والتي بينت أن جودة الحياة الزوجية والدعم الاجتماعي لهما أهمية كبيرة، خاصة في تطوير وإدارة الأمراض المزمنة مثل قصور القلب. كما وجدت الدراسة أن المرضى المتزوجين الذين يعانون من أشد أنواع أمراض القلب هم الأكثر عرضة للوفاة خلال فترة أربع سنوات. في حين بلغ معدل البقاء على قيد الحياة لمدة أربع سنوات لأولئك الذين يعانون من أمراض القلب الحادة والزيجات السيئة 42%، مقارنة بـ 78% بين المرضى الذين يعانون من أمراض القلب المعتدلة والزيجات الجيدة.

صحة نفسية سيئة

بما أن معظم الدراسات أظهرت أن العلاقة الثابتة والملتزمة مفيدة للصحة العقلية، فليس من المستغرب أن يكون للعلاقة الصعبة والمتوترة تأثير معاكس. تم ربط السلوكيات السلبية، مثل الخصام والانتقاد في العلاقات الزوجية بالتأثيرات السلبية على الصحة العقلية. ووفقاً لمقال نشر في مجلة الصحة والسلوك الاجتماعي، يميل الأفراد إلى التمتع بصحة نفسية أفضل من أولئك الذين ما زالوا في علاقة مضطربة. كما أجرى الباحثون مسحاً لـ 2127 رجلاً و 2303 امرأة، ووجدوا أن النساء اللواتي مررن بالعديد من حالات الانفصال يملن إلى التمتع بصحة نفسية أسوأ من النساء اللواتي بقين عازبات طوال حياتهن.

الآثار السلبية على الصحة العامة

لا يمكن للزواج غير السعيد فقط أن يحطم معنوياتك فحسب، بل يمكن أن يضعف صحتك الجسدية أيضاً. حيث كانت النساء اللواتي عانين من مزيد من الخلافات الزوجية أكثر عرضة للإصابة بارتفاع ضغط الدم، والسمنة  وارتفاع نسبة السكر في الدم، وارتفاع الدهون الثلاثية، وانخفاض مستويات كوليسترول البروتين الدهني عالي الكثافة الجيد. وبحسب دراسة أجريت على 276 زوجاً في الاجتماع السنوي للجمعية النفسية الأمريكية وجد أيضاً أن الزوجات كن أكثر تضرراً من الأزواج. كما تم ربط الخلافات الزوجية باضطرابات الجهاز المناعي. حيث جاء في مقال نُشر في مجلة Psychosomatic Medicine، فإن الأزواج حديثي العهد الذين يخوضون شجاراً لمدة 30 دقيقة يميلون إلى الحصول على استجابات مناعية أضعف نسبياً، على عكس الأزواج المنخرطين في سلوكيات إيجابية وسوية لحل المشكلات.

الضغط والإجهاد

يمكن أن تتسبب الضائقة الزوجية بضغوط نفسية مزمنة، إذ إن الزيجات المتعثرة هي مصدر رئيسي للثقل على الأزواج. كما أن الأشخاص المتزوجين غير السعداء يكونون عموماً في حالة صحية أسوء بالمقارنة مع الأشخاص غير المتزوجين. ويمكن أن يمتد التوتر الزوجي إلى مكان العمل أيضاً، إذ يمكن أن تؤثر التوترات الزوجية على مدى جودة أداء الأشخاص خلال يوم العمل بعيداً عن المنزل.

تباطؤ الشفاء من المرض

يرتبط الصراع والضيق في العلاقات العاطفية بسوء الصحة البدنية من حيث شدة أعراض المرض ودرجة الشفاء. حيث ارتبطت الضائقة الزوجية بمسار تعافٍ أسوأ للناجيات من سرطان الثدي، وذلك بحسب دراسة نُشرت في مجلة Cancer، فإن النساء المريضات اللواتي عانين من علاقة زوجية متوترة هن أقل امتثالاً للأنظمة الطبية، كالالتزام بالعادات الغذائية الصحية.

اقرأ المزيد:

اضافة اعلان