موريتانية تلتحق بعد ساعات من المخاض بامتحانات أولى إعدادي

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

من تصرفها استغرب الجميع، مشرفون ومراقبون، ثم المبحرون على شبكات التواصل الاجتماعي: إنها قصة الفتاة الموريتانية “بانا جالو” ذات الـ19 ربيعا التي التحقت بقاعات امتحان السنة أولى إعدادي، ساعات فقط بعد وضعها لمولودها البكر.

اضافة اعلان

صادف شعور الفتاة جالو، القاطنة قرية “رنجاو” قرب مدينة كيهيدي جنوبي موريتانيا، بآلام المخاض يوم الامتحان، فاستدعت القابلة لتضع مولودها، لكنها بدل النوم في المشفى، لفت وليدها في خرقة، بعد ساعات من ولادته، والتحقت بقاعة الامتحانات.

وأكدت الأخبار “أن الصغير الذي استهل رحلته في الحياة بحضور امتحان أمه في مادة الفيزياء، بدا بصحة جيدة، وهو ما ساعد والدته في التصميم على مواصلة مشوارها الدراسي رغم العراقيل”.

ولم تخف الفتاة في سرد قصتها الغريبة لوكالة الأخبار، قوة تصميمها على مواصلة دراستها مهما كانت الظروف، وهو الموقف الذي اتخذته عندما زوجها أهلها خلال العطلة الصيفية الماضية.

وأضافت “كنت أواجه ظروفي الصحية التي كانت مضنية أحيانا، بتصميم أقوى منها، وعزيمة لا تلين، عبر مواكبة الدروس، والمراجعة المستمرة، طيلة أشهر الحمل”.

وتقول أم الفتاة التي رافقتها لمركز الامتحانات “إن شعورها بالخوف كان مزدوجا، فهي أولا تريد لابنتها أن تتجاوز مشاكل الطلق، وأن تخرج منه بدون مصاعب صحية، ومع ذلك فهي تطمح إلى أمر أكبر وهو ألا يشكل المخاض حجر عثرة في طريق تصر الفتاة على المضي فيه إلى النهاية”.

وأضافت الأم “أن أسرة ابنتها قررت استكمال الفتاة لامتحان شهادة ختم الدروس الإعدادية، والتي كان أن أجرتها في جو طبيعي”، مثمنة “جو التشجيع، والمؤازرة الذي حظيت به الفتاة من طرف مشرفي مركز الامتحانات، وأساتذتها، وأترابها في المدرسة”.