مشاركة حزبية متواضعة في انتخابات المجالس

ناخب يدلي بصوته في الانتخابات السابقة بعمان -(تصوير: ساهر قدارة)
ناخب يدلي بصوته في الانتخابات السابقة بعمان -(تصوير: ساهر قدارة)

هديل غبون

عمّان - كشفت بيانات الترشيحات الأولية لانتخابات مجالس المُحافظات والبلديات ومجلس أمانة عمّان، المُقررة في 22 آذار (مارس) المُقبل، عن تقديم 70 حزبيًا طلبات ترشح لمُختلف المواقع، و1344 مُترشحًا ومُترشحة من الفئة العمرية (25 -45) عامًا، للانتخابات، فيما ارتفع عدد المُخالفات الانتخابية إلى 47 مُخالفة.

اضافة اعلان


وتُعتبر أعداد المُترشحين والمُترشحات الإجمالية، التي تلقتها الهيئة المُستقلة للانتخابات، خلال أيام الترشح، ترشيحات أولية إلى حين إصدار مجلس مفوضي الهيئة القرارات النهائية بقبول أو رفض طلبات الترشح، سندًا لأحكام القانون، ولاحقًا بانتهاء مرحلة طعون المُترشحين أمام المحاكم، وإلى حين نشر جداول قوائم المُترشحين الأولية، مرورًا بمرحلة طعن الناخبين، وانتهاًء بفترة الانسحاب في الـ7 من الشهر المُقبل.


ولمجلس مفوضي الهيئة، البت في طلبات الترشح خلال 7 أيام من اليوم التالي لانتهاء فترة الترشح، التي أُغلقت في 9 شباط (فبراير) الحالي، بينما تبدأ يوم بعد غد، مرحلة الطعن في قرارات رفض طلبات الترشح، الصادرة عن مجلس المفوضين أمام محاكم البداية، وفقًا للناطق الإعلامي باسم "مُستقلة الانتخاب" محمد خير الرواشدة.


وقال الرواشدة إن مجلس المفوضين سيشرع بتبليغ أصحاب طلبات الترشح المرفوضة قبل بداية مرحلة الطعن، وضمن المُدد القانونية، ليتسنى لأي مترشح يبّلغ برفض طلبه، مُمارسة حقه باللجوء إلى الطعن أمام المحاكم المُختصة وتجهيز بيناته.


وبحسب الإحصاءات، التي حصلت "الغد" عليها، فقد أظهرت ترشيحات الحزبيين أعدادًا مُتواضعة بالنسبة لعدد المُترشحين الإجمالي، إذ تقدم 70 حزبيًا وحزبية للترشح للانتخابات، من أصل 4820 مُترشحًا ومُترشحة، حسب الرواشدة، كحصيلة أولية، من بينهم نحو 19 سيدة حزبية، يمثلون 25 حزبًا سياسيًا، من بين 52 حزبًا مُرخصًا.


وبيّن الرواشدة أن المُترشحين الحزبيين أفصحوا عن انتماءاتهم الحزبية، في طلبات التقدم للترشيح، مشيرًا إلى أنها تضمنت الترشح لمُختلف المواقع؛ من رئاسة بلدية إلى عضوية مجالس بلدية ومحافظات، وكذلك عضوية مجلس أمانة عمّان.


وأضاف أن الأحزاب، التي مثلها هؤلاء المُترشحين، وفقًا لبيانات طلبات الترشح، هي أحزاب كل من: الشورى، العدالة والإصلاح، الوسط الإسلامي، الأنصار، الاتجاه الوطني، الحرية والمساواة، الوحدة الشعبية، الشعلة، الديمقراطي الاجتماعي الأردني، الأردن بيتنا، المؤتمر الوطني "زمزم"، النداء، الاتحاد الوطني الأردني، الحركة القومية، النهج الجديد، الوحدة الوطنية، الطبيعة الأردني، المُستقبل الأردني، الحياة الأردني، نبض الوطن، البعث العربي الاشتراكي، البعث العربي التقدمي، المُساواة الأردني.


ومن بين الأحزاب المشاركة الأخرى، والتي تُعتبر حديثة التأسيس: المواطنة، نبض الوطن، الميثاق الوطني.


وبشأن ترشح فئة الشباب للانتخابات، التي تسمح لكل من أتم 25 عامًا شمسية عند يوم الاقتراع بالترشح، فقد سجلت أعداد الفئة العمرية ما بين 25 و45 عامًا، ما مجموعه 1344 مُترشحًا ومُترشحة، وبواقع 480 مُترشحًا ومُترشحة من الفئة العمرية (25 - 35) عامًا، و864 مُترشحًا ومُترشحة من الفئة العمرية (36 - 45) عامًا، بحسب الرواشدة.


وفي السياق نفسه، شكّلت الفئة العمرية (46 - 55) عامًا، الأكثر ترشحًا للانتخابات، وبواقع 1779 مُترشحًا ومُترشحة، في حين بلغ عدد المُترشحين من الفئة العمرية (56 - 65) عامًا، 1401 مُترشحًا ومُترشحة، أما الفئة العمرية الأكبر لمن هم 65 عامًا فما فوق، فقد بلغت 295 مُترشحًا ومُترشحة.. وعلى ضوء ذلك تكون الفئة العمرية من 46 عامًا فما فوق، قد شكلت أغلبية الفئات العمرية للمُترشحين والمُترشحات، وبمجموع 3475.


وبخصوص المُخالفات، التي تلقتها الهيئة، منذ بداية إعلان موعد إجراء "الانتخابات المحلية"، فقد ارتفعت إلى 47 مُخالفة انتخابية، من بينها 9 تتعلق "بشبهة استخدام المال" للتأثير على إرادة الناخبين، وفق الرواشدة الذي أكد أن "مُستقلة الانتخاب" حفظت 5 قضايا لعدم ثبوتها، بينما تمت مُعالجة واحدة من الأربعة المُتبقية، وأخرى تم توجيه مُخاطبات للجهات المعنية فيها، بينما ما تزال 2 منها قيد المُتابعة والتحقيق.

وأوضح الرواشدة أن بقية المُخالفات الأخرى غير المُتعلقة بالمال الانتخابي، والبالغ عددها 38، فهي جميعها تتعلق بمُخالفات للدعاية الانتخابية، وجرى تصويبها.


وحول المقار الانتخابية، التي سمحت الهيئة بها وفق شروط صحية مُشددة، قال الرواشدة إن أغلب من تقدموا بطلب ترشح، أرفقوا معها طلبات فتح مقر انتخابي مُرفقة بتعهدات للالتزام بالشروط الصحية وتحت طائلة المسؤولية، مؤكدًا أن "مُستقلة الانتخاب" تعنى بالتدقيق على هذه المقرات، ومدى التزامها بشروط السلامة العامة وظروف جائحة فيروس كورونا.

إقرأ المزيد :