جريدة الغد | مصدرك الأول لأخبار الأردن والعالم

 
 
 
إحدى الطائرات التي سبق أن نقلت سياحا أجانب إلى العقبة- (أرشيفية)

"الطيران العارض" يشق طريقه مجددا إلى العقبة.. وينعش آمال القطاع السياحي

العقبة- شق الطيران منخفض التكاليف والعارض طريقه من جديد إلى مدينة العقبة السياحية بعد انقطاع ما يقارب العام بسبب العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والظروف الإقليمية المحيطة، لتحط في مطار الملك الحسين الدولي بالعقبة أول رحلة سياحية قادمة من ليون الفرنسية، بعد أن سبقها مؤخرا رحلة قادمة من سلوفاكيا. وستستمر هذه الطائرات بالوصول إلى العقبة حتى نهاية الموسم السياحي الشتوي، مجددة بذلك آمال القطاع السياحي في العقبة بعودة النشاط شبه المتوقف منذ بدء العدوان على غزة. وتعمل السلطة الخاصة وهيئة تنشيط السياحة منذ توقف الطيران العارض على إعادة الخطوط الجوية من الدول الأوروبية من خلال الزيارات المكثفة والمشاركة في المعارض الدولية الخاصة بالسياحة. ويُعرّف الطيران العارض على أنه طيران يستخدم طائرات صغيرة الحجم مخصصة لنقل السياح فقط ويمتاز بتدني كلفة الرحلات، ما يجعله أكثر فائدة للمدن السياحية مقارنة بالطيران المنتظم، حيث تقوم فكرته على قيام شركات طيران غير منتظمة، إما تابعة لمنظم رحلات‏ وإما مستقلة، بتنظيم رحلات مخفضة للوفود السياحية ضمن رحلات شاملة أو في مواسم معينة على أساس تقديم سعر أرخص بشرط تحقيق حمولة عالية للطائرة - نحو 90 % مثلا. وكانت طائرة سياح فرنسية قد حطت أول من أمس الأربعاء في مطار الملك الحسين الدولي بالعقبة، قادمة من ليون الفرنسية بدعم من هيئة تنشيط السياحة، بواقع 9 رحلات حتى نهاية موسم السياحة الحالي بواقع 1320 سائحا، وذلك من خلال الشركة المنظمة ووكيلها الأجنبي. وأكد خبراء في القطاع السياحي، أهمية هذه الخطوة بعد توقف دام لأكثر من العام، إذ من شأنه أن ينشط السياحة في المثلث الذهبي (البترا، وادي رم، العقبة). ودعا الخبير السياحي أيمن جبر سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة وهيئة تنشيط السياحة إلى التركيز على استقبال رحلات الطيران العارض من عدد من الأسواق غير التقليدية إلى العقبة، أسوة ببعض المدن السياحية المجاورة، إذ تبيّن أن الطيران العارض ينشط الحركة السياحية والتجارية وكافة الأنماط السياحية، مؤكدا أن عودة الطيران العارض سيكون لها فوائد على عجلة الاقتصاد ومنفعة لكافة القطاعات المرتبطة بالسياحة. وأشار العامل بمكتب حجوزات سياحية محمد الحسنات، إلى أن هذا النوع من السياحة أوجد مفعوله الإيجابي في العقبة، إذ كان مطار الملك الحسين الدولي يعج بعشرات الطائرات أسبوعيا من مختلف الدول الأوروبية، بالإضافة إلى فترة مكوثهم التي تزيد على 5 أيام، وما تجلبه من منفعة إلى الأسواق التجارية المرتبطة بالسياحة، لا سيما زياراتهم إلى منطقة وادي رم والتخييم فيها إلى جانب زيارة البترا الوردية، وما يعود ذلك على الدخل القومي. يُشار إلى أن فكرة الطيران العارض، ظهرت في أواخر الستينيات حيث الطفرة الكبيرة في السياحة الدولية الجماعية، ونظرا لتقيد شركات الطيران بقواعد وتعليمات الأياتا (الاتحاد الدولي للنقل الجوي) وعدم مرونة أسعارها لتلائم الأعداد المتزايدة من السائحين محدودي الدخل، ظهرت فكرة هذا الطيران. وأشار الرئيس التنفيذي لشركة العقبة للمطارات مدير مطار الملك الحسين الدولي رمزي عرفات، إلى أن تشغيل خطوط إلى العقبة من عدة وجهات أوروبية جاء ثمرة جهود كبيرة من هيئة تنشيط السياحة وسلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة لتسهيل قدوم السياح إلى العقبة بكلف منخفضة وفي متناول كافة فئات السياح ومداخيلهم، إضافة إلى توفير نقل منتظم للمستثمرين في العقبة. وأضاف عرفات، أن الحكومة عملت على دعم قطاع الطيران الذي تصدّر الأولويات الأردنية، باعتباره واحدا من أهم العوامل الجاذبة للسياحة والاقتصاد، ولإيجاد