أميمة الخليل تنثر المسك والعنبر بصوتها السكر

الفنانه أميمة الخليل خلال الحفل الذي أحيته أول من أمس على المدرج الروماني - (تصوير: محمد أبو غوش)
الفنانه أميمة الخليل خلال الحفل الذي أحيته أول من أمس على المدرج الروماني - (تصوير: محمد أبو غوش)

غيداء حمودة

عمان- بحضورها البسيط الساحر، وصوتها النقي الذي يهدهد الروح على مقامات السلام والحب والوطن، أطلت أميمة الخليل مساء أول من أمس على مدرج الأوديون في لقاء عماني خاص، ضمن أمسيات شومان الموسيقية في سنتها الثالثة.
وأمسيات شومان الموسيقية تعمل على توطيد علاقة الناس بالموسيقى، من خلال تقديمها عروضا موسيقية مجانية شهرية على مدار العام، وتعريفها بموسيقيين من الأردن والعالم، وإتاحة الفرصة للجمهور للقائهم والتعرف على أنماط موسيقية مختلفة من العالم، وحتى الآن قدمت أمسيات شومان الموسيقية أكثر من 30 عرضا لفنانين أردنيين وعالميين.
في البداية، حيت أميمة الجمهور وشكرت مؤسسة عبدالحميد شومان على تنظيمها لهذه الأمسيات التي تأتي ضمن سياق ثقافي بحت.
"نيالك" أو "مش نيالك" كانت الأغنية الأولى والتي تتحدث بسخرية عن أولئك الذين يغيرون منهجهم وقناعاتهم وتسألهم "شو جرالك.. عم تحكي بالبيزنس وعم تتطلع بالساعة ومعجوق بحالك.. عم بتحلل بالمهنج وجبت المنهج بالبيزنس".
الأغنية التي دائما ينتظرها الجمهور من أميمة "أحبك أكثر" بصوتها الخالص وإحساسها الراقي كانت سيدة الأمسية، وبأداء خاص يرتعش له القلب وتُغمض العينين وتنتشي الروح.
إطلالة أميمة جاءت مع خمسة موسيقيين؛ زوجها هاني سبليني، شقيقها حسن خليل على العود، باسم الجابر على الكونترباص، ومعن السيد وناصر سلامة على الإيقاع الذين أبدعوا بأدائهم.
ومع الإيقاع المبهج جاءت "لا تدق" التي تفاعل معها الجمهور بشكل كبير بحالة من التوحد كانت بدأت منذ بداية الأمسية.
أميمة قدمت في أمسيتها مجموعة من الأغنيات التي جاءت بعدما رافقت الفنان الكبير مارسيل خليفة وبدأت تخط هويتها الخاصة مع المؤلف والموسيقي والملحن هاني سبليني، والتي اجتاحت فيها مساحات وإيقاعات وأنماطا جديدة.
خلال الأمسية شارك الجمهور في الأمسية، وجاءت مشاركة خاصة له في أغنية "قلبي العطشان" التي أدار هاني سبليني تدريب الجمهور على مقطع "ليلي آه يا ليلي يا عين".
ومن أغنياتها المعروفة مع مارسيل الخليفة، قدمت أميمة "كانت الحلواية واقفة على المراية تاري بالمراية عم يتخبى القمر.. طلت الحلواية... وفتحت البرداية ويا غيم اللي جاي وين هوي القمر!".
الختام كان مع أغنية "الكمنجات" وإيقاعها الإسباني والتي تفاعل معها الجمهور بشكل كبير، وكبر حبه لصوت أميمة وتاريخها الموسيقي الممتد والمتنوع.
ومؤسسة عبد الحميد شومان تأسست من قبل البنك العربي العام 1978 كمؤسسة تعنى بالاستثمار بالفكر القيادي و الأدب والفنون والابتكار المجتمعي.
أطلقت المؤسسة برنامج الأمسيات الموسيقية في أوائل العام 2014 لإلقاء الضوء على أهم الموسيقيين الأردنيين والعالميين.
من الأمسيات التي استضافتها المؤسسة على سبيل المثال لا الحصر: ريتمو فلامنكو، طارق الجندي، يعرب سميرات والمجموعة، تقسيم تريو، لارا عليان، صنع في روما، يزن الصباغ والكثير غيرهم.
وهذه المرة الثالثة التي تقيم فيها المؤسسة أمسياتها الموسيقية في وسط عمان لإتاحة المجال لجمهور أكبر للاستمتاع بأجود ما تقدمه الموسيقى الأردنية والعربية والمحلية ولإتاحة المجال للعازفين الأردنيين لتبادل الخبرات والأداء مع نظرائهم من الموسيقيين العرب والعالميين.

اضافة اعلان

[email protected]