بني ملعب الصحفي ماريو فيليو في ريو دي جانيرو من أجل كأس العالم 1950 FIFA، وخلد اسمه عندما استضاف النهائي الذي لا ينسى بين البرازيل وأوروجواي، أحد أهم فصول تاريخ اللعبة. والآن، تعود الأضواء لتتركز عليه في كأس العالم 2014 FIFA. حيث سيحتضن أكبر عدد من مباريات البطولة بين الملاعب التي ستدور فيها النهائيات، وهي سبع مباريات، من بينها الموقعة النهائية يوم 13 يوليو/تموز.
لقد بلغ من اتساع الملعب الذي اشتهر باسم "أكبر ملعب في العالم" أن احتشد فيه 200 ألف متفرج وهو يحتفظ بأرقام قياسية عديدة في عدد الحضور، وسيبقى أكبر ملاعب البرازيل بعد انتهاء أعمال التجديد، حيث تبلغ سعته الآن 73,531 متفرجا. ومع الإبقاء على التصميم الأصلي، شمل مشروع التجديد إزالة المدرج الأسفل بالكامل وبناء مدرج جديد يوفر رؤية أفضل، وزيادة سعة الممرات إلى أقصى درجة ممكنة، واستبدال كل المقاعد، هذا بالإضافة إلى تركيب غطاء جديد مجهز لتجميع مياه الأمطار لكي يعاد استخدامها. أما الواجهة، المدرجة في قائمة معهد التراث التاريخي والفني الوطني، بقيت كما هي.
ولما كان الماراكانا هو ثاني قبلة للسياح في ريو دي جانيرو، فقد كان من الطبيعي أن توافد عليه الزوار من كل أنحاء العالم لمشاهدته أثناء أعمال البناء والتجديد. حيث استطاع الزائرون أن يتابعوا حركة العمال من البرج الزجاجي، الذي شيد خصيصا لهذه المناسبة، بل وأخذوا معهم أيضا قطعة من الملعب للذكرى.
