الجوع ونهم تناول الطعام ليلا

baqf933b
baqf933b

عمان- في بعض الأحيان، نصاب بحالة الجوع الليلي والرغبة بتناول الطعام بكميات كبيرة، وعلى العكس في ساعات النهار نشعر بعدم الرغبة في تناول الطعام أو العزوف عنه، وذلك بسبب الانشغال بالعمل أو الاستيقاظ بساعات متأخرة من النهار. ويبدأ الإحساس بالجوع في ساعات متأخرة.اضافة اعلان
وبعض الأشخاص قد يكونون مصابين بمرض نوبات الجوع الليلي، فهم يعانون من أرق واضطرابات في النوم، نظرا لاستيقاظهم من النوم خصيصا لتناول الطعام بشراهة وبشكل متكرر أثناء فترة الليل، وقد لا يشعرون بالانجذاب للطعام أثناء اليوم مثل باقي الأشخاص الطبيعيين.
ويرجع سبب الإقبال على الطعام في وقت متأخر الى إهمال وجبة الإفطار، ويتراجع الحرق والأيض بالجسم، مما يؤدي الى عدم الإحساس بالجوع، واضطراب في الحالة النفسية، كذلك اتباع الحميات الغذائية الخاطئة، والتي قد تؤدي الى مرحلة الشراهة وكسر ما هو مألوف.
وأيضا، لتفاعلات الهرمونات في الجسم ضلع في ذلك، مثل: الافتقار إلى هرمون الميلاتونين (الذي يتم إفرازه حين تواجه عينا الإنسان الظلام، ويساعد على النعاس والنوم)، أو قلة هرمون اللبتين (الذي يلعب دورا مهما في تنظيم استهلاك الطاقة بما في ذلك تنظيم الشهية وعملية التمثيل الغذائي)، أو زيادة هرمون الغريلين (وهو هرمون منظم للشهية، وتزداد مستوياته قبل وجبات الطعام وتقل بعدها)، وهذا ربما يفسر ارتباط الشره الليلي باضطراب النوم والسلوك الاكتئابي المرافق لذلك.
حالة الجوع الليلي لها آثار سلبية على الجسم بشكل كبير، فتؤدي إلى:

  • زيادة الوزن، وذلك لأن الإنسان عبر سلوكه الذي لا يستطيع التحكم به أو السيطرة عليه يقوم عبر الأكل بإضافة الكثير من السعرات الحرارية إلى جسمه في وقت متأخر، فتكون نسبة التخزين بالجسم أعلى من الحرق.
  • في كثير من الحالات يراوده شعور بالاكتئاب، بسبب تناول أطعمة بها سعرات عالية.
  • يعاني من اضطرابات في النوم، تتمثل في عدم القدرة على النوم، أو الاستغراق فيه، وبعض المصابين باضطراب الجوع الليلي الشره قد يمشون وهم لا يدرون، أي من دون مشيئتهم، أثناء النوم.
  • سهولة التعرض لمرض السكري والضغط، بسبب زيادة الوزن والاضطراب بكميات السكريات والطعام الكبيرة في وقت متأخر.
  • مشاكل في القولون والهضم في المعدة.
  • مشاكل في المريء، بعض من الأشخاص قد يلجأ الى الاستفراغ المتعمد بسبب الشعور بالذنب، مما يؤدي الى ارتفاع الحموضة في المريء.
    وهنا بعض النصائح لتصحيح السلوك المتعلق بمتلازمة الأكل الليلي النهم:
  • قمة الحرق في الجسم من الساعة الخامسة صباحا الى الخامسة مساءً، لذلك يفضل تناول الوجبات خلال هذا الوقت.
  • تناول ثلاث وجبات رئيسية ووجبتين خفيفتين خلالهما.
  • عدم تجاهل وجبة الإفطار، لأنها تعد شرارة الحرق بالجسم؛ حيث يبدأ الجسم بعملية الأيض من وقت تناول الوجبة.
  • تجنب تناول المأكولات الغنية بالكربوهيدرات النشوية في المساء، وهي مواد لا تحتوي على قيمة غذائية ومن ذلك: الدقيق أو الطحين الأبيض والسكر الأبيض، وكل المواد الغذائية التي تحتوي على الكربوهيدرات، والأفضل من ذلك هو تناول الخبز الأسمر.
  • وضع طبق من الخضراوات الورقية في غرفة الجلوس لتناوله كمسليات، بدل اللجوء للأطعمة عالية السعرات.
  • ينبغي أن يكون طعام العشاء غنياً بالبروتينات، لأنها تشبع الإنسان أكثر من الكربوهيدرات النشوية.
  • ممارسة الرياضة في الهواء الطلق يقلل من الإحساس بالجوع، ويساعد على طرد الطاقة السلبية وزيادة الأكسجين بالجسم.
  • تناول من 2 الى 3 لترات ماء باليوم، فنقص الماء في الجسم يؤدي الى الإحساس بالجوع.
  • تناول المشروبات التي تزيد الإحساس بالشبع مثل الحليب والزنجبيل.
  • أخصائية التغذية
    أريج بسام سنجلاوي