العقبة والسياحة الرياضية

السياحة الرياضية من أهم أنواع السياحة في الكثير من دول العالم، حتى أن بعضها يعتمد في جزء من دخله على هذا النوع من السياحة التي تستخدم الرياضة لجذب المواطن والسائح معا، من خلال توفير أنواع الرياضة التي تهم السائح الذي يمارس أو يحب الرياضة أو القادم من أجل العلاج الرياضي، أو حضور بطولات مرموقة أو توفير ممارسة طبيعية للرياضات، التي تهم السائح القادم إلينا من كل أنحاء العالم بعد توفير البنية التحتية لهذه الرياضة السياحية.اضافة اعلان
لذلك فإن بدء تنفيذ سلطة العقبة وهي الذراع التطويري والاستثماري لسلطة المنطقة الاقتصادية الخاصة الملعبين التدريبيين لكرة القدم، حيث تستهدف من وراء ذلك دعم السياحة الرياضية، خاصة وأننا نعرف تماما بأن خبراء السياحة في العالم يعرفون أن منطقة العقبة وبحرها من أهدأ وأنسب الأماكن لممارسة الرياضة أو إقامة البطولات فيها، ما دامت هناك ملاعب وصالات ومعدات ومختصين، من أجل أن تكون هذه السياحة الرياضية مهنية احترافية مفيدة للمواطن والسائح معا، بعكس هذه الأيام التي يشكو فيها المواطن من غلاء الأسعار خاصة الإقامة في الفنادق والمواصلات.
لقد كانت تقام في الماضي القريب مهرجانات تزلج دولية يشارك فيها أبطال وبطلات من مختلف دول العالم في رياضة التزلج المائي، وكان جلالة المغفور له بإذن الله الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه، يرعى ويشارك في هذه المهرجانات التي كانت حقا وحقيقة من أجل السياحة خاصة الداخلية، التي انتعشت كثيرا نتيجة التخفيضات الكبيرة الملموسة التي كانت تقدمها الفنادق وشركات الطيران بأسعار معقولة، تشجع المواطن على السفر ودعم الرياضات المائية في ذلك الوقت.
وفي مجال لعبة كرة القدم فإن توفير الملاعب سيدعم إقامة المعسكرات التدريبية للفرق والأندية والمدارس الكروية من الأردن والخارج، فيما لو توفرت البنية التحتية لذلك بشكل واقعي مدروس.
إننا نحيي الجهود المخلصة لسلطة العقبة ونحثها على المزيد من هذه الإنجازات بحيث لا تقتصر على لعبة كرة القدم فقط، حتى تستطيع أن توفر دخلا سنويا ثابتا يدعم الموازنة العامة أيضا والمنطقة مهيأة لذلك.