د.منذر الحوارات

د.منذر الحوارات

د.منذر الحوارات

د.منذر الحوارات

 

رسائل بالأسلحة وردود راشدة

الثلاثاء 23 نيسان 2024 11:21 م

غرق شهر نيسان هذا العام بالترقب والتوجس وتوقع ما هو أسوأ وربما ما هو أحسن، بعد انطلاق الحدث من شارع المزة بتدمير قنصلية إيران، وما تلاه من تهديد ووعيد ترجم نفسه في الثالث عشر من نيسان عندما تلألأت السماء بـ350 صاروخاً ومسيرة إيرانية توقع جميع من تابعها أن لحظة الوعد الإيراني بزاول إسرائيل قد أزفت، وانتظر العالم لحظة الإعلان عن هذه الحقيقة لكن المفاجأة الكبرى أن هذا الوعد لم يتحقق ولا حتى بعضاً منه، فكانت الصدمة لدى الكثيرين ممن وضعوا آمالهم على قدرة إيران في إحداث فارق لمصلحة الفلسطينيين في هذا الصراع الدامي الممتد لأكثر من قرن كانت فيه القوة والهيمنة هي المحدد الأول والرئيسي.
أكمل القراءة

متى ينفد صبر إيران؟

الثلاثاء 16 نيسان 2024 12:20 ص

إطلاق مسيرة لم يتم اعتراضها إسرائيلياً من قبل ميليشيات عراقية ممولة من إيران على قاعدة عسكرية بحرية إسرائيلية تسببت في أضرار في أحد مباني القاعدة، حيث ترسو العديد من السفن البحرية حسب الوكالات، وفي الحال ودون انتظار أو تأنّ تقوم طائرات إسرائيلية بالإغارة على حي المزة في دمشق واغتيال شخصية إيرانية على درجة عالية من الأهمية والخطورة، إنه حسن مهداوي المعروف باسم محمود رضا زاهدي وهو بمثابة المندوب السامي الإيراني في سورية والعراق ولبنان هو وسبعة من رفاقه، ويقول المراقبون ان هذا الاغتيال يأتي من حيث الأهمية بعد اغتيال قاسم سليماني الذي اغتالته الطائرات الأميركية قرب مطار بغداد، هذا هو الحدث أما تداعياته فهي من الخطورة بمكان ربما يؤدي إلى انزلاق المنطقة لفوضى غير محسوبة. إطلاق مسيرة لم يتم اعتراضها إسرائيلياً من قبل ميليشيات عراقية ممولة من إيران على قاعدة عسكرية بحرية إسرائيلية تسببت في أضرار في أحد مباني القاعدة، حيث ترسو العديد من السفن البحرية حسب الوكالات، وفي الحال ودون انتظار أو تأنّ تقوم طائرات إسرائيلية بالإغارة على حي المزة في دمشق واغتيال شخصية إيرانية على درجة عالية من الأهمية والخطورة، إنه حسن مهداوي المعروف باسم محمود رضا زاهدي وهو بمثابة المندوب السامي الإيراني في سورية والعراق ولبنان هو وسبعة من رفاقه، ويقول المراقبون ان هذا الاغتيال يأتي من حيث الأهمية بعد اغتيال قاسم سليماني الذي اغتالته الطائرات الأميركية قرب مطار بغداد، هذا هو الحدث أما تداعياته فهي من الخطورة بمكان ربما يؤدي إلى انزلاق المنطقة لفوضى غير محسوبة. تبنت إيران فكرة الصبر الإستراتيجي وهذه تضمن لها أن تهندس ردودها بشكل متأنّ بحيث لا تنجرف إلى مواجهة مباشرة مع إسرائيل والقوى الدولية، وهي بهذه الاستراتيجية استطاعت أن تستوعب العديد من الضربات في الماضي وترد بالتنسيق مع الخصم وهذا ما كشفه الرئيس دونالد ترامب بعد مقتل قاسم سليماني حيث أكد أن ايران أبلغت الأميركان بموعد الضربة وقوتها، لكن هذه المرة مختلفة فهي تأتي مباشرة بواسطة طائرات إسرائيلية وعلى مكان يعتبر أرضاً إيرانية وأمام مرأى ومسمع من العالم، بالتالي إذا لم ترد فإن مصداقيتها أمام حلفائها ستتآكل وستبدو قدرتها على الردع كنمر من ورق، تأكيد الرد جاء في تغريدة على منصة اكس للمرشد الأعلى بخمس لغات منها العبرية بأن إسرائيل ستندم، وهو ما أكد عليه عضو لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني إسماعيل كوثري (إن على إسرائيل أن تُعد نفسها لرد حازم من جانب إيران لأنها اعتدت على أراضينا) وهناك جدل وغضب في ايران على ضرورة أن ترد هي بذاتها وليس بواسطة أدواتها في المنطقة، بالتالي لم يعد من المقبول الاستمرار في نفس السياسة. لكن ايران تخشى الحرب الشاملة وفي المقابل هي تخشى من أن تآكل قدرتها على الرد سيشجع إسرائيل على شن هجمات أوسع، لذلك هي تبحث عن هدف يوفر لها الرد دون أن يؤدي إلى حرب شاملة بعد أن حرمتها الولايات المتحدة من فكرة الرد على أهداف أميركية إثر تنصل الأخيرة من أي علاقة لها بالضربة، وإلا كانت قد هندست ضربة على هدف أميركي بالاتفاق معها ولانتهى الأمر كما حدث عندما قُتل سليماني لكن الوضع هذه المرة مختلف تماماً، بالتالي تبدوا ايران في مأزق فقد استفادت لعقود من ميزة استنزاف إسرائيل بواسطة الوكلاء دون أن تدفع ثمناً كبيراً بل كان العرب هم من يدفعون، لكن في رحلة بحثها عن استعادة قوة ردعها المهدورة في السابع من اكتوبر قررت إسرائيل أن الحرب بالواسطة قد انتهت وإلى الأبد، وأن كل من شارك في طوفان الأقصى حسب اعتقادها سيكون في سُلم المو
أكمل القراءة

غزة عالقة بين انتحارين

الإثنين 25 آذار 2024 10:57 م

تستمر المجزرة في غزة بحصد عشرات آلاف الجرحى والشهداء ومجاعة لم يُشهد لها مثيل، وآلة عسكرية مستمرة في انتهاكها لأبسط القواعد القانونية والأخلاقية الإنسانية والدولية، بينما العالم بكل مؤسساته غير قادر على إيقاف آلة الدمار هذه، فكلما لاحت بارقة أمل ولو هزيلة يطفئها تعنت دولة الاحتلال وإصرارها على تحقيق ما تدعي أنه أهداف الحرب، فقد علّق الفلسطينيون آمالهم على حماسة القوى الإقليمية والدولية لوقف العدوان قبل رمضان لكن كل تلك الآمال تبخرت فجأة، ورغم أن المفاوضات تُستأنف بين الحين والآخر إلا أنها ما زالت أسيرة لشروط معقدة لم تبرح مكانها المتعالي حتى الآن.
أكمل القراءة

هل هو كره بنتنياهو أم خوف على إسرائيل؟

الإثنين 18 آذار 2024 11:04 م

(هذه أكثر الحكومات تطرفاً في تاريخ إسرائيل) هذه الجملة لا تعود إلى أي من كارهي هذا الكيان بل تعود إلى رجل تمتد علاقة وِده مع إسرائيل إلى خمسة عقود سلفت، وهو الذي سارع بمد يد العون إلى هذا الكيان بكل أشكال الدعم ابتداءً بالعسكري حيث لا يكاد مطار بن غوريون يخلو ولو للحظة من قوافل المساعدات الأميركية من ذخائر وصواريخ ذكية وقطع غيار، بالإضافة إلى الدعم السياسي في مجلس الأمن وغيره ولا ننسى الدعم الاقتصادي والمالي، طبعاً المعني هنا ليس سوى الرئيس الأميركي جو بايدن والذي كما يظهر بات يبدي انزعاجاً واضحاً من تنمر نتنياهو عليه بشكل واضح في الفترة الأخيرة، ازداد وضوح هذا الخلاف بتصريحات زعيم الأغلبية الديمقراطي في مجلس الشيوخ وهو أعلى موقع تبوأه يهودي مساند بالمطلق لإسرائيل وهو تشاك شومر الذي دعا إلى إجراء انتخابات جديدة في إسرائيل معتبراً أن رئيس الوزراء الإسرائيلي يجعل إسرائيل منبوذة. اذاً هناك تراكم هرمي يبتدئ من الرئاسة ويمر بمجلس الشيوخ ينتقد إسرائيل، وإذا ما أخذنا بعين الاعتبار تقريراً استخباراتياً أبدى فيه محللون استخباراتيون أميركيون تشكيكهم العلني في آفاق قيادة نتنياهو في تقييمهم السنوي للتهديدات والذي تسلمه الكونغرس، والذي يشير إلى اتساع قاعدة عدم الثقة في قدرة نتنياهو على الحكم، لكن السؤال الذي يطرح نفسه هل ما تزال إسرائيل تشكل رصيداً استراتيجياً للولايات المتحدة أم أن هذه أزمة عابرة تتعلق بالموقف من حكومة نتنياهو بالذات؟ وهل يستطيع بايدن أن يترجم موقفه من هذه الحكومة إلى قرار جاد مثلاً عقوبات تتعلق بوضع شروط على المساعدات العسكرية أو التراجع عن الحماية الدبلوماسية لإسرائيل؟ الجواب غالباً بالنفي لأن إدارة بايدن لو فعلت ذلك فإن المرشح الجمهوري دونالد ترامب سيستثمر ذلك على اعتبار أن بايدن يقوم بخطوات تهدد أمن إسرائيل وبالتالي يستفيد ترامب انتخابياً من هذا القرار لو حصل، بالذات بعد الخسائر التي مُني بها بايدن لمجموعات رئيسية من الأميركيين العرب والمسلمين والناخبين الشباب بسبب موقفه الداعم لإسرائيل، لذلك لجأ بايدن إلى الخيار الأمثل بالنسبة له وهو استراتيجية النأي بالنفس تدريجياً عن نتنياهو وهو لأجل ذلك سمح باستقبال بني غانتس في البيت الأبيض مؤخراً وتلك كانت رسالة لا تخطئها عين على ما يرمي إليه الرئيس بايدن. ولكي لا يذهب الذهن بعيداً، فإن الخلاف بين بايدن ونتنياهو يتعلق بأمور تفصيلية وليست جوهرية إلا في واحدة حيث يرفض بايدن فكرة التهجير القسري للفلسطينيين، أما فيما عدا ذلك فهما متفقان على العداء لحماس والحرب ضدها ولا مانع لدى أي منهما من اجتياح رفح، لكن ما يطلبه بايدن يتعلق فقط ببعض الإجراءات التي تمنع حدوث مجزرة كبيرة تؤدي إلى تراجع كبير في سمعته، لذلك لا يعتبر الخلاف على إسرائيل وعلى دعمها بل الخلاف على الكيفية، وهذه الكيفية تزعج كلا الرجلين لذلك يتآمر كلاهما على الآخر لإسقاطه، بايدن يريد حكومة تتفق مع مصالحه وتنصاع لطلباته ونتنياهو يريد الدفع باتجاه تقدم حظوظ المرشح دونالد ترامب بأي وسيلة. بالتالي فإن هذا الخلاف لايمكن أن يؤثر على قناعة الولايات المتحدة بأن الكيان الإسرائيلي هو حليف استراتيجي لها ولن تتخلى عن دعمه ولكنها ترى أن من حقها تصحيح مساره عندما ترى ان رئيس هذا الكيان يهدد مستقبل الدولة وذلك بعين المحب الحريص وليس بعين كاره أو مبغض، وهذا ما يفعله بايدن الآن فهو يرى أن نتنياهو بات خطراً على مستقبل إسرائيل بسبب تشبثه بمصالحه السياسية على حساب إسرائيل، لذلك يحاول تخليصها من هذا المأزق لأنه يعلم تمام العلم أنه في حال استمرّت هذه الحكومة فستصبح
أكمل القراءة

المحتل تلميذ غبي

الإثنين 11 آذار 2024 11:01 م

اقتبست هذه الجملة من دليلي في متحف الشهداء في العاصمة الجزائرية حيث كان يقدم الشرح عن تاريخ دخول المستعمر الفرنسي للجزائر منذ تذرعه بحادثة المروحة حتى خروجه مهزوماً بعد ثلاثة عشر عقداً، تخللتها جرائم ومجازر لا تكاد تحصى ولا توصف لحجم بشاعتها وقسوة معاناة الناس بعدها وقبلها، ومع ذلك صمد الشعب العظيم وقدم مئات الآلاف من الشهداء إلى أن تحقق له الاستقلال، ومشهد الثورة الجزائرية على اتساعه لن يكون الأول ولا الأخير فقد تكررت فصوله مع بلدان وشعوب عديدة، فالمستعمر يبدأ غالباً بصناعة الرواية يتلوها اختلاق الذريعة والتي ليست دائماً سلبية بل قد تتقمص دور المُصلح، وبعد أن تتثبت أقدامه يشيح اللثام عن وجهه الحقيقي بكل بشاعته ويبدأ تنفيذ فصول مخططه الشرير.
أكمل القراءة

اليوم التالي

الإثنين 04 آذار 2024 9:43 م

ينشغل الكثير من السياسيين ومثلهم المحللين عن ماهية اليوم التالي بعد انتهاء العدوان على غزة، هذا في الوقت الذي تدار فيه مفاوضات بين باريس والقاهرة وقطر بغية الحصول على هدنة قبل شهر رمضان تستند إلى مقايضة بين محتجزين وأيام من الهدن وبين محتجزين وأسرى فلسطينيين لدى دولة الاحتلال بعد أن رفضت إسرائيل تماماً فكرة إنهاء الحرب قبل أن تحقق أهدافها كما تقول، (والتي تتلخص بتدمير حماس وإطلاق صراح الرهائن وضمان أمن إسرائيل)، أما فلسطينياً فالمطالب (إيقاف الحرب والسماح بالمساعدات وانسحاب القوات الإسرائيلية من غزة وإطلاق مجموعات كبيرة من الأسرى الفلسطينيين لدى دولة الاحتلال من ضمنهم قياديين بارزين، ومابين المطالب الإسرائيلية والفلسطينية ما تزال الأمور معلقة إلى هذه اللحظة، لكن كل ذلك لم يمنع الأطراف المنخرطة في محاولة حلّ الصراع من العودة إلى محاولة إيجاد مقاربة دولية وإقليمية للحل في غزة وفي فلسطين. ينشغل الكثير من السياسيين ومثلهم المحللين عن ماهية اليوم التالي بعد انتهاء العدوان على غزة، هذا في الوقت الذي تدار فيه مفاوضات بين باريس والقاهرة وقطر بغية الحصول على هدنة قبل شهر رمضان تستند إلى مقايضة بين محتجزين وأيام من الهدن وبين محتجزين وأسرى فلسطينيين لدى دولة الاحتلال بعد أن رفضت إسرائيل تماماً فكرة إنهاء الحرب قبل أن تحقق أهدافها كما تقول، (والتي تتلخص بتدمير حماس وإطلاق صراح الرهائن وضمان أمن إسرائيل)، أما فلسطينياً فالمطالب (إيقاف الحرب والسماح بالمساعدات وانسحاب القوات الإسرائيلية من غزة وإطلاق مجموعات كبيرة من الأسرى الفلسطينيين لدى دولة الاحتلال من ضمنهم قياديين بارزين، ومابين المطالب الإسرائيلية والفلسطينية ما تزال الأمور معلقة إلى هذه اللحظة، لكن كل ذلك لم يمنع الأطراف المنخرطة في محاولة حلّ الصراع من العودة إلى محاولة إيجاد مقاربة دولية وإقليمية للحل في غزة وفي فلسطين. تتكئ هذه المبادرة على عنصرين أساسيين، أولهما ضمان الأمن التام لإسرائيل والثاني الاعتراف بدولة فلسطينية، ولنبدأ من الجزء الثاني وهو الاعتراف بالدولة الفلسطينية وهذه كلمة مطاطة فهذه الدولة مُعترف بها منذ قرار التقسيم الذي نص على إنشاء دولتين واحدة لليهود والثانية للعرب الفلسطينيين إذاً لا جديد في الأمر، والخشية هنا أن تكون هذه الصيغة جزءا من عملية مراوغة كبيرة، لكن لنقنع أنفسنا أن المقصود هو إنشاء دولة فلسطينية، وهذه تتعارض حتماً مع فكرة الأمن الإسرائيلي المطلق والذي يستند في جوهره على فكرة الفصل بين قطاع غزة والضفة الغربية وقد نجحت إسرائيل في ذلك خلال الـ17 عاماً الماضية من خلال إذكاء عناصر الفرقة بين الفلسطينيين وهي الآن تريد تعزيزه من خلال إنشاء هياكل أمنية داخل القطاع كجدارعازل بعمق كيلومتر يترافق مع هياكل إدارية وأمنية تخضع لدولة الاحتلال وهذا يتناقض مع أي حديث عن الدولة، وإذا ما ذهبنا إلى الضفة الغربية فسنجد نفس الإجراء يطبق هناك وربما بطريقة أكثر تعقيداً وديمومة، قد يقول قائل أن الولايات المتحدة ستضغط على إسرائيل، يكون الجواب إذا كانت لم تضغط عليها لوقف إطلاق نار إنساني ولفترة محدودة فهل ستضغط عليها بقرار إستراتيجي مثل هذا، إذاً هذا الرهان تسقطه التجربة القريبة. إذاً يتبين أن إسرائيل تريد غزة بدون حماس وربما بدون أهل غزة عموماً والسؤال هل هي قادرة على ذلك ؟ لقد فشلت حتى الآن في تهجير أهل القطاع بسبب ثباتهم وصمودهم التاريخي والبطولي وكذلك رفض دول الجوار والعالم فكرة التهجير، أما بالنسبة لحماس (فهي ما زالت تقاتل وقد أعلنت مصادرها في بدايات الحرب أن لديهم من الذخيرة وغير
أكمل القراءة

أي نفاق هذا؟

الإثنين 26 شباط 2024 10:57 م

(أصدر الرئيس الأميركي جو بايدن أمراً تنفيذياً يهدف إلى معاقبة بعض المستوطنين اليهود الذين يهاجمون الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، على اعتبار أن ذلك يشكل تهديدا خطيرا للسلام والأمن في الضفة الغربية وغزة وإسرائيل ومنطقة الشرق الأوسط)، الشعور الوحيد الذي يمكن أن ينتاب قارئ هذا الخبر لن يكون إلا الغثيان المترافق بكم كبير من التقزز، ولا يبرز أمام القارئ إلا سؤال واحد، هل يمكن أن يصل استخفاف الولايات المتحدة بنا إلى هذه الدرجة، ونحن العرب حلفاؤها في كل عقود صعودها المشؤوم علينا وعلى منطقتنا التي لم تخمد فيها النيران لحظة واحدة، وإذا فتشت عن سبب أغلبها فستجد أن أميركا هي في الغالب مطلق الشرارة الأولى، هذا هو رد الفعل الأميركي الحاسم تجاه سيل الدماء المتفجر في الضفة الغربية منذ طوفان الأقصى وحتى الآن مئات الشهداء وآلاف المعتقلين، عدا عن التدمير والتخريب في البنية التحتية ومحاولات يومية لإذلال الفلسطينيين هناك غير حرمانهم من الصلاة في المسجد الأقصى ومعاملتهم بطريقة مهينة للإنسان وكرامته، طبعاً لن أتحدث عن غزة حيث نهر الدماء وعشرات آلاف القتلى الشهداء بسبب القنابل الأميركية الذكية والغبية في نفس الوقت.
أكمل القراءة

في غزة حرب بين الحقد والحق

الإثنين 19 شباط 2024 9:34 م

يكاد عدد الشهداء في غزة يجاوز الثلاثين ألفاً، وهو رقم يعادل قتلى دولة الاحتلال في جميع حروبها مع العرب والفلسطينيين، طبعاً هذا العدد لا يشمل المفقودين تحت الأنقاض والذين يمكن أن يحسبوا في عِداد القتلى، يضاف إلى هذا الرقم ما لا يقل عن 70 ألفاً من الجرحى والمصابين يعانون نقصاً فاضحاً في الرعاية الطبية وربما انعدامها بسبب التدمير الممنهج للقطاع الصحي من قبل دولة الاحتلال، والمؤلم أن شهداء غزة لا بواكي لهم ولا رثاءات ولا بيوت عزاء ولا مظاهر حزن تهز الوجدان، وفي غزة تتدحرج الإنسانية إلى الحضيض وتسقط ضحية آلة عسكرية همجية، فالموت هو الحاضر الطاغي وما يزال عداده مفتوحاً على مصراعيه، فقد أفشلت إسرائيل كل محاولة لوقفه إذ لا تزال الشراهة للدم الفلسطيني هي الطاغية هناك، رغم أنها وقادتها يعلمون جيداً أنه لم يعد لدى الفلسطينيين ما يخسرونه، فهم خسروا كل شيء قبل أن يبدأوا، بينما ستكون خسائر إسرائيل منذ الآن بلا حدود.
أكمل القراءة

افعلوها بسرعة

الإثنين 12 شباط 2024 10:32 م

يعود انتوني بلينكن من جولته العربية الخامسة للقاء نتنياهو حاملاً ملفين، الأول نتائج اجتماعات باريس والقاهرة والمتعلقة بشروط حماس لإطلاق المحتجزين لديها، والثاني نتائج اجتماع السداسية العربية في الرياض والذي وضع المحددات العربية للعلاقة مع دولة الاحتلال، وكان في مقدمتها وقف الحرب والاعتراف بإقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران، ووقف خطط إسرائيل لتصفية القضية الفلسطينية وغيرها، رُفض هذان الملفان جملة وتفصيلاً من قبل نتنياهو، وربما كان هذا الرفض مفهوماً لما عُرف عن نتنياهو من صلف وتعنت وتمسكه بأجنداته الخاصة، لكن الغريب تصريحه إلى وسائل الأعلام بأنه أبلغ وزير الخارجية بموعد اجتياح رفح والذي سيكون على الأغلب في غضون أسبوعين، بعدها مباشر أعلن بأن الجيش يعد العدة لترحيل السكان يبقى السؤال إلى أين ؟
أكمل القراءة

أين اختفت إيران فجأة؟

الإثنين 05 شباط 2024 10:08 م

تعاني المنطقة العربية من مجموعة كبيرة من الأمراض المزمنة أولها رفض النظام الرسمي الاعتراف بمفهوم الرشد في الحكم والذي أدت أول محاولة لتحقيقه لمواجهة دموية كانت نتيجتها دمار الدولة في أكثر من قطر، وإلى تفاقم تأثير القوى الطامعة وأولها وهو ثاني مرض (إسرائيل) التي استطاعت رغم محدودية إمكاناتها أن تصبح قوة إقليمية كبرى وهذا مكنها من فرض أجندتها على الجميع، أما المرض الثالث فهو الولايات المتحدة الأميركية والتي لا ترى في المنطقة إلا ساحة جيوسياسية تابعة لها تتمسك بها وتتغاضى عن أخطائها عندما تقتضي حاجتها ذلك وتغادرها عندما تعتقد أن أهميتها تراجعت وتتركها أسيرة لقوى إقليمية تتصارع فيما بينها، وهنا ظهرت ايران كقوة اقليمية استطاعت أن تملأ جزءا مهماً من الفراغات التي تركتها الانسحابات الأميركية، لذلك صالت وجالت بعد غزو العراق وتمكنت من خلال حرسها الثوري وفيلق القدس منه أن تنشئ قواها الخاصة الموازية للدولة فشكلت عن جدارة المرض الرابع، وهي التي استطاعت أن تستغل الحالة الأيديولوجية والدوغمائية لدى الكثير من الجماعات التي ترى الأمور من زواياها الخاصة ولا تعترف أو تحترم الرأي الآخر فهو إما عميل أو خائن وهذا هو المرض الخامس وهكذا استطاعت إيران استثمار غض الطرف الأميركي لتوسع نفوذها ومكانتها وأصبح لها اليد العليا في كل ما يحدث في المنطقة فهي من بيده قرار السلم والحرب، وهي من يبقي ويغير الحكومات والرؤساء في العديد من الدول.
أكمل القراءة

(العـار)

الإثنين 29 كانون الثاني 2024 10:54 م

هذا اسم رواية لكاتب عالمي، اقتبس العنوان لأني لم أجد عنواناً أكثر دقة منه ينطبق على ما تقوم به إسرائيل والولايات المتحدة بحق الفلسطينيين، فكما هو معلوم ردت دولة الاحتلال على عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر بعدوان شامل على المواطنين في غزةً، استخدمت فيه كل ما تمتلك من وسائل حربية متطورة وفتاكة طبعاً ترافق ذلك بدعم من الولايات المتحدة والدول الغربية اللامحدود، والتي قدمت العون المالي والعسكري والغطاء السياسي والأممي بدون أي تردد، إلى هنا تبدو الأمور عادية ولا جديد فيها، لكن ما هو جديد أن دولة كاد التمييز العنصري والاضطهاد أن يقضيا على أي أمل لها بالمستقبل قبل أن تتحرر منه، أعني دولة جنوب أفريقيا الحرة والمحترمة والملهمة أخلاقيا، قررت أن ما يحدث في غزة تجاوز حدود الرد بكثير وتعداه إلى مستوى يرقى إلى حد الإبادة الجماعية، فتحركت بثقلها الأخلاقي قبل وثائقها لمواجهة ذلك العدوان.
أكمل القراءة

الخارطة المستباحة

الإثنين 22 كانون الثاني 2024 10:48 م

إبادة جماعية في غزة تدمير في الضفة الغربية، قصف اسرائيلي على دمشق، قصف إيراني على شمال العراق، قصف تركي على الشمال السوري، حرب اهلية في السودان، ومثلها في ليبيا، استباحة ايرانية لأربع عواصم عربية، وغطرسة اسرائيلية مثلها وأكثر، هيمنة ميليشياوية على دول عربية عديدة والدولة غائبة عن المشهد او تكاد، البحر الأحمر محاصر مثلما هي قناة السويس وباب المندب، بينما تعد الولايات المتحدة نفسها صاحبة الدار وذريعتها إيران وذريعة إيران هي الولايات المتحدة وإسرائيل، بينما ايران حاربت كل أحد إلا هاتين، فهي تلبس قفازاتها وتبدأ بتحريك الدُمى خاصتها وعندما تتطور الأمور تخلع تلك القفازات وتقول لا علاقة لي هم من فعلوا ذلك، مثل اصنام سيدنا إبراهيم لكن هنا الأصنام الصغيرة هي من يُعلق الفأس في عنقها وليس الصنم الأكبر.
أكمل القراءة

أميركا غارقة هنا

الإثنين 15 كانون الثاني 2024 10:06 م

قيل الكثير بأن شراهة الولايات المتحدة للنفط والهيمنة الأممية هما من قادها لمنطقة متخمة بالصراعات والضغائن، لكن هذه الشراهة الأميركية تراجعت كثيراً في المرحلة الأخيرة بسبب تزايد التهديدات عليها من قوى صاعدة عديدة اهمها الصين وربما روسيا، والتي باتت تشكل خطراً يهدد هيمنتها على العالم، لذلك اصبحت رغبتها جارفة في التخلص من عوالقها في المنطقة والذهاب حيث تلك الأخطار الاستراتيجية، وهي لأجل ذلك حاولت تقليص عدد قواتها وحجم إنفاقها العسكري ونسبة تداخلها في الصراعات الإقليمية والمحلية، وحاولت أن تعتمد على وكلاء محليين يقومون بالدور نيابة عنها، لكن هذا الأمر قاد المنطقة الى صراعات إقليمية لدول طامحة وبالتالي مزيد من التأزم والصراعات البينية التي استدعت دائماً تدخل منها بالإضافة الى الأطراف الدولية التي اعتقدت أنها مهيأة لملء الفراغ.
أكمل القراءة

محاولة اغتيال غزة بالتدمير والتهجير الطوعي

الإثنين 08 كانون الثاني 2024 9:29 م

منذ وجدت الحركة الصهيونية في فلسطين سبقتها الى هناك أفكار لا حصر لها عن الكيفية التي يمكن من خلالها جعل الفلسطينيين يغادرون المكان، لقد كان الشعار الأصل في هذه العملية هو (أرض بلا شعب لشعب بلا أرض) وهو نفس الشعار الذي فسره الكثير من العرب على أنه اعتقاد من هؤلاء بأن فلسطين خالية من السكان، وهذا الكلام يفتقر إلى المعرفة التاريخية بالحركة الصهيونية والتي كانت تدرك أن فلسطين هي أرض الحضارة والديانات وأن هذه الحضارة متواصلة وأن الشعب والسكان موجودين، بالتالي كان المقصود الحقيقي وغير المفهوم للكثير من العرب أن المطلوب هو أن تُخلى فلسطين من السكان الأصليين ليحل محلهم القادمون الجدد في مشروع عُرّف بالأساس بأنه مشروع استيطاني إحلالي، لذلك كان ترحيل السكان هدفاً أساسياً يظهر عند كل مفترق رئيسي في هذا الصراع، وفكرة الترحيل والتهجير لم تغادر أذهان القادة الإسرائيليين في أي يوم. منذ وجدت الحركة الصهيونية في فلسطين سبقتها الى هناك أفكار لا حصر لها عن الكيفية التي يمكن من خلالها جعل الفلسطينيين يغادرون المكان، لقد كان الشعار الأصل في هذه العملية هو (أرض بلا شعب لشعب بلا أرض) وهو نفس الشعار الذي فسره الكثير من العرب على أنه اعتقاد من هؤلاء بأن فلسطين خالية من السكان، وهذا الكلام يفتقر إلى المعرفة التاريخية بالحركة الصهيونية والتي كانت تدرك أن فلسطين هي أرض الحضارة والديانات وأن هذه الحضارة متواصلة وأن الشعب والسكان موجودين، بالتالي كان المقصود الحقيقي وغير المفهوم للكثير من العرب أن المطلوب هو أن تُخلى فلسطين من السكان الأصليين ليحل محلهم القادمون الجدد في مشروع عُرّف بالأساس بأنه مشروع استيطاني إحلالي، لذلك كان ترحيل السكان هدفاً أساسياً يظهر عند كل مفترق رئيسي في هذا الصراع، وفكرة الترحيل والتهجير لم تغادر أذهان القادة الإسرائيليين في أي يوم. والعدوان الأخير على غزة يثبت ذلك فمنذ اليوم الأول بدأت الفكرة تُطرح بكل جدية، وأعتقد البعض أنها عبارة عن شتت ذهني للوزيرين المتطرفين سموتريتش وبن غفير اللذين يجاهران بها صباح مساء وفي كل المحافل، لكن الواقع والمعطيات تشير إلى أن هذا تفكير عميق لدولة الاحتلال تم مناقشته وطرحه على العديد من دول المنطقة من قبل هيئات سيادية مثل الموساد والشاباك واللتين قامتا بطرح الفكرة حسب صحيفة إسرائيل هيوم على الأردن ومصر وقطر حيث رفضها الأردن قطعياً منذ اللحظة الأولى وكذلك مصر واستمر النقاش مع قطر التي رفضت في النهاية، لذلك فإن القول إن هذا الطرح ليس سوى مجموعة من الهيامات والتصورات غير الواقعية هو قفز جاهل على الواقع، وما يثبت ذلك هو النقاشات الدائرة الآن بين الأجهزة الإسرائيلية السرية ومجموعة من دول العالم ومنها تشاد ورواندا وغيرهما من الدول الأوروبية وكندا والنقاش يجري على أساس أن هذه الدول يجب أن تستقبل مجموعة من اللاجئين الفلسطينيين الطوعيين من خلال تسهيل إجراءات هجرتهم. قد يحاجج البعض إن الفلسطينيين لن يقبلوا بذلك وسيرفضونه، لكن دعونا نجعل الأرقام تتحدث لقد هاجر من غزة حسب مصادر صحفية خلال الـ15 سنة الماضية وهي سنوات الحصار ما بين 250 إلى 300 ألف نسمة أي حوالي 18 ألفا سنوياً وهذه تبلغ ما نسبته 11 ٪ وهذه نسبة ليست بقليلة، حدثت بسبب الحصار والحروب السابقة، أما الآن فالواقع مؤلم ويبدو أن إسرائيل خططت له بدقة من خلال عملية تدمير ممنهجة ادعت أنها لاجتثاث حماس والقضاء على قادتها، لكن هذا الكلام ليس مبرراً صحيحاً وما يثبت ذلك أنها عندما قررت اغتيال واحد من أهم قادة حماس وهو الشيخ صالح العاروري فعلت ذلك بمنتهى الدقة دون أن تتسبب
أكمل القراءة

في غزة أكبر حمية غذائية مفروضة في التاريخ: الإبادة بواسطة التجويع

الثلاثاء 02 كانون الثاني 2024 10:02 م

لا تقتصر الأصوات في غزة على القنابل والصواريخ وأصوات انهيار وسقوط العمارات ولا على أصوات العويل والبكاء على من ارتقوا بسبب هذا العدوان بل يتجاوز الأمر ذلك، فهناك أصوات غير مألوفة باتت تُسمع بوضوح بسبب ما تقوم به دولة الاحتلال من حصار خانق يطال الجميع، إنها أصوات قرقعة الأمعاء الخاوية والتي أدى الحصار إلى حرمان أصحابها من كل مقومات واحتياجات البشر اللازمة للبقاء، حيث لا يزال صدى تصريحات يوآف غالانت العنصرية يتردد صداه في كل مكان من غزة عندما قال بالحرف (إنه لن تكون هناك كهرباء وغذاء ووقود، كل شيء مغلق، نحن نحارب حيوانات بشرية ونحن نتصرف وفقاً لذلك) هذا القول وحده يكفي ليفسر حرب الإبادة الجماعية التي تشنّها دولة الاحتلال على سكان القطاع.
أكمل القراءة

الأردن بين الدولة الخامسة والدولة البديلة

الإثنين 25 كانون الأول 2023 9:00 م

كتبت مقالاً قبل عام تحت عنوان الأردن بين خطرين، حاولت أن أقرأ فيه الأخطار التي تهدد الأردن في ذلك الحين، واقترحت خطرين الأول والأهم إسرائيلي وهو خطر وجودي على الأردن بكونه أولاً قوة عسكرية هائلة تحتل أراضي فلسطين التاريخية وهي ذات طبيعة توسعية وإحلالية تسعى للتخلص من العبء الديمغرافي الفلسطيني بأي وسيلة كانت والأردن هو المكان المقترح، أما الخطر الآخر فقد حددته بتواجد الميليشيات الإيرانية على الحدود الشمالية للأردن والتي بدأت تمارس الضغوط على الأردن منذ العام 2018 بطريقتين الأولى تهريب المخدرات وعلى رأسها الكبتاجون وحالياً تهريب السلاح وبكميات هائلة، والثاني هو الخطر الأمني الذي تشكله هذه القوى اللادولتية على الحدود.
أكمل القراءة

باب السياسة الموصد في غزة

الإثنين 18 كانون الأول 2023 10:59 م

بالحرب نشأت وعلى الحرب تعيش، هذا هو واقع الحال بالنسبة لإسرائيل فمنذ اليوم الأول لنشأتها وقبل ذلك بكثير كان طريقها الوحيد إلى الوجود هو السلاح والإرهاب وقتل الخصوم ومحاولة تدميرهم وتهجيرهم، وهذا يتكرر بعد الحدث العظيم في السابع من أكتوبر، والذي زعزع ثقة الدولة ببقائها وزعزع قناعتها بأن كل خططها السابقة في تدجين الفلسطينيين وزرع روح الاستسلام فيهم قد باءت جميعها بالفشل الذريع، لذلك كان قرارهم حاسماً بأنهم أمام خطر وجودي لا يحتمل التردد في مواجهة الخيارات المعقدة وكانت تتلخص إستراتيجيا بضرورة استعادة الهيبة وقوة الردع اللتين خسرتهما في لحظات. هذا الطموح والهدف الكبير والذي لُخص في ثلاثة محاور رئيسة أولها القضاء على حماس والثاني تحرير الرهائن والثالث إيقاف الخطر القادم من غزة، لكن دون هذه الأهداف عقبات تكاد تكون مستحيلة، في مقدمتها قوة حماس المتمثلة في مقدرتها السحرية على الاختفاء من أمام أعين الأعداء مما يعطيها فرصة ذهبية للهجوم من مسافة صفر والاختفاء عن الأعين بسرعة البرق تحت الأرض بشبكة معقدة من الأنفاق المتشابكة، العقبة الكأداء الثانية هي ردع المدينة حيث كانت غزة القطاع والمدينة لغزاً محيراً لصناع القرار العسكري في دولة الاحتلال، فقد كانت أقبيتها وحواريها وتركيبتها السكانية المتعاضدة عنصر ردع كبيرا لقوات الاحتلال، لهذا السبب رأينا قوات الاحتلال الجوية تقوم بحملة تدمير لكل شيء يمت بصلة للحياة في المدينة، وطبقت فيها ما يعرف بطريقة جز العشب أملاً منها في أن تتخلص من الحاضنة الاجتماعية لحماس وتجعلها تثور عليها أو تهاجر خارج القطاع، وبالتالي تخسر حماس هذا العنصر، وهذا لم يحدث وليس من الواضح أنه سيحدث إذ أبدى الغزيون صموداً منقطع النظير، أما العقبة المهمة الأخرى فهي الرهائن المحتجزون لدى حماس، صحيح أن نتنياهو حاول التخلص من هذه الورقة بيد حماس باستخدام بروتوكول هنيبال، لكن وجود رهائن مزدوجي الجنسية حال دون رغبته هذه، إذ سرعان ما عادت هذه الورقة واحدة من أهم المؤثرات في اتخاذ القرارات العسكرية، وأصبحت مصدر أرق لحكومة الحرب الإسرائيلية. لا تستطيع دولة الاحتلال الادعاء بعد شهرين ونصف من التدمير أنها حققت أيا من أهدافها المعلنة، رغم أنها تُصر صباح مساء أن الحرب مستمرة حتى تحقيق تلك الأهداف التي تأبى التحقق وحتى الهدف المخفي حيناً والمعلن أحياناً بتهجير الفلسطينيين خارج وطنهم لا يتحقق ولا يبدو أنه قابل للتحقيق بسبب مقدرة الغزيين المذهلة على فهم الأهداف الإستراتيجية لعدوهم، ورغم أن إسرائيل تتمتع بغطاء عسكري وسياسي كامل من قبل الولايات المتحدة والعالم الغربي، بينما حماس في العراء السياسي، بل تخلى عنها محورها الذي اعتمدت عليه سابقاً، وهي الآن لا تعتمد على شيء سوى قدرتها على البقاء في ساحة المعركة ومناجزة العدو بينما كل الغطاءات السياسية أصبحت خاوية بلا قيمة، هذا الوضع يجعل حماس تستميت في الدفاع عن حقها في البقاء كفصيل فلسطيني يقاتل لأجل حرية شعبه لا كمنظمة إرهابية كما تريد إسرائيل وأميركا لصق هذه التهمة بها. لكن الملفت للنظر والمثير للدهشة أنه برغم فشل القوة الإسرائيلية في تحقيق أهدافها على الأرض، إلا أن نتنياهو يتصرف ويضع الشروط كمنتصر بدون مبرر واضح، اللهم إلا إذا اعتبر أن تدمير مدينة وقتل سكانها، وجلهم من الأطفال والنساء، وتهجيرهم انتصار، يكون فعلاً من هذا المنظور قد حقق انتصاراً مؤزراً وهذه شيم الجبناء، لقد عاد من جديد يرفض كل الحلول السابقة وينكر على الفلسطينيين حقهم السيادي في إقامة دولتهم ويرفض بملء فيه حل الدولتين ويتنصل من أوسلو وكل الاتفاقات الساب
أكمل القراءة

غزة والإبادة الذكية

الإثنين 11 كانون الأول 2023 10:17 م

تشير التقارير إلى أن جيش الاحتلال يستخدم نظام ذكاء اصطناعي يسمى (حبسورا) بالعبرية أو الإنجيل لاختيار الأهداف في الحرب على غزة، وبحسب صحيفة الجارديان واستناداً الى مصدر عسكري إسرائيلي فإن قوات الاحتلال نفذت 10 آلاف غارة جوية على غزة منذ السابع من اكتوبر وهاجمت 15000 هدف خلال الايام الـ35 الأولى من الحرب مقارنة مع 5000 الى 6000 خلال 51 يوماً مما أطلق عليها عملية الجرف الصامد في العام 2014، طبعًا تستطيع هذه التقنية المتطورة إنتاج 100 هدف في اليوم بدل من 50 هدفا في العام حسب رئيس سابق لجيش الاحتلال.
أكمل القراءة

حرب صامتة على الضفة الغربية

الإثنين 04 كانون الأول 2023 10:38 م

بينما تقوم إسرائيل بعملية تدمير ممنهج لقطاع غزة تحت ذريعة إطلاق سراح الرهائن وكذلك القضاء على حماس وتفكيكها إنتقاماً وثأراً لملحمة السابع من أكتوبر، التي أوقعت بها جرحاً غائراً يصعب ترميم نتائجه وتداعياته بسهولة لذلك هي تمارس كل هذا الفائض من الحقد والرغبة الدفينة في تدمير الحَجر وقتل البشر بطريقة بربرية تشهد بكل وضوح على ما يضمره هذا الاحتلال تجاه الشعب الفلسطيني، وتحمل في طياتها إحساساً عميقاً مصرحاً به ومكبوتا بحجم التعالي والغطرسة التي تحملها هذه الدولة لهذا الشعب للدرجة التي يرفض عقلها الباطن والظاهر فكرة أن يقاوم الاحتلال، وهي تريد أن تسلبه هذا الحق الذي أقرته كل قوانين الدنيا، ومع كل ذلك يختفي وراء المشهد الصاخب في غزة مشهد آخر تحدث فصوله القاسية دون أن تثير حقها من الانتباه أو المتابعة وحتى لو حصلت لا تثير ذلك القدر من التفاعل، إنه مشهد الضفة الغربية والتي على ما يبدو أن دولة الاحتلال تهندس فصوله بهدوء شديد وروية بدون أي اعتراضات سوى بعض الاحتجاجات الخجولة هنا أو هناك.
أكمل القراءة

غزة والعودة إلى الشمال

الإثنين 27 تشرين الثاني 2023 9:28 م

منذ اليوم الاول بعد السابع من اكتوبر طغت على العقل الاسرائيلي السياسي والعسكري وحتى المدني عبارة واحدة هي الانتقام غذّاه غضب عارم وحقد لا يمكن وصفه، الى الدرجة التي جعلت بعض القادة هناك يتحدثون عن اجتثاث غزة كمدينة بكل مكوناتها من بشر وحجر
أكمل القراءة

غزة تزيل الأقنعة

الإثنين 20 تشرين الثاني 2023 10:07 م

استمعت لأحد المدافعين عن ايران وهو يستشيط غضباً ويهدد لماذا تطلبون من ايران ان تحارب عن غزة بينما لا تطلبون ذلك من الدول العربية المترامية الأطراف والغنية والتي تتكدس أسلحتها في المخازن دون استخدام؟ يبدو السؤال وجيهاً ومنطقياً، فالدول العربية هي الأقرب لفلسطين من كل النواحي، القومية والدينية والمذهبية والقرب الجغرافي والخطر الاستراتيجي، كل هذا قابل للنقاش ومدعاة للغضب والقهر لدى المواطن العربي، لكن هذه الدول بمجموعها تخلت عن فكرة الحرب ورمتها وراء ظهورها وقررت أن لا عودة اليها ابداً وأن خيارها الوحيد هو السلام والسلام فقط، وهذا الشعار ايضاً يمكن دحضه والرد عليه وأحياناً بغضب ساحق من قبل غالبية المواطنين والسياسيين العرب، اذاً كل هؤلاء تخلوا عن الحرب وكل شعاراتها، فما بالك بمن أبقى الحرب والمقاومة شعاره وبذل في سبيل ذلك عواصم عربية عديدة وأعني هنا ايران، فهي الوحيدة التي استمرت بالحديث عن حرب إسرائيل وتحرير فلسطين بالقوة هي وحلفاؤها من تحدثوا عن وحدة الساحات وضرورة انطلاقها في ساعة صفر واحدة، لكن ذلك كله تبخر في السابع من أكتوبر، ألا يكفي هذا لكي يتساءل الناس الذين وضعوا آمالهم العظيمة في هذا المحور.
أكمل القراءة

أميركا في الجانب الخاطئ من التاريخ

الإثنين 13 تشرين الثاني 2023 10:29 م

سارعت الولايات المتحدة لإدانة هجوم السابع من أكتوبر الذي شنته حماس على قوات الاحتلال الإسرائيلي في غلاف غزة وأوقعت فيه مئات القتلى والجرحى وأسرت العشرات من الجنود والأفراد، في عملية أنهت العديد من الأساطير التي بنت عليها إسرائيل هيلمانها وسطوتها على دول المنطقة قاطبةً، فقد أنهت والى الأبد فكرة الردع الاسرائيلي ومثل ذلك أنهت جدار جابوتنسكي الحديدي الذي يقوم على فكرة قتل روح المقاومة لدى الفلسطينيين ويجعلهم خانعين للاحتلال، وأعادت الهواجس من بقاء اسرائيل، وأكدت أن إسرائيل في لحظات الحسم غير قادرة على الدفاع عن نفسها وهي بحاجة دوماً لدولة راعية كانت بريطانيا في البداية وأصبحت الولايات المتحدة الآن، والتي جددت بدعمها الفوري رعايتها لإسرائيل بل واحتضانها بغطاء يشمل كل المجالات العسكرية والسياسية والاقتصادية، لكن هل تدرك أميركا حجم الخسارة التي تكبدتها جراء ذلك؟
أكمل القراءة

غزة بين بلينكن ونصر الله

الإثنين 06 تشرين الثاني 2023 11:17 م

بينما يتعرض الغزيون لمختلف أشكال القنابل والصواريخ التي تسقط فوق رؤوسهم بغض النظر عن مكانهم أكانوا في البيوت أو المدارس والمستشفيات حتى في الشارع مغادرين أو قادمين لم تفرق أبداً بين الأماكن والناس ولم تحترم مسجداً أو كنيسة لقد مارست حقدها بهمجية قلّ نظيرها، لم يبق شيء لم يُنتهك ومع ذلك لم يزحزح هذا الوضع ضمائر العالم، في الأثناء انقسم المتفرجون العرب بين تيارين الأول يؤمن بأن الحل لن يأتي إلا من خلال الولايات المتحدة ووزير خارجيتها أنتوني بلينكن أما الطرف الآخر فقد ذهب أبعد من ذلك في الحلم ورسم تصوراً متعالياً فحواه بأن اللحظة الحاسمة قد أزفت وأن الخيارات الكبرى قادمة وأن الساحات الموحدة ستؤدي إلى حرب شاملة تنهي الاحتلال وتدمر دولته، وتشخص أبصار هؤلاء نحو حزب الله وأمينه العام السيد حسن نصرالله.
أكمل القراءة

الخاسرون والرابحون في لحظة غزة الدامية

الإثنين 30 تشرين الأول 2023 8:46 م

الجميع يتسمر أمام الشاشات يبحثون عن جواب للسؤال الأهم هل تصمد حماس وهل هي قادرة
أكمل القراءة

العالم الحر والضمير الغائب

الإثنين 23 تشرين الأول 2023 8:51 م

تقاطر زعماء العالم الى إسرائيل بعد عملية طوفان الأقصى التي أدت إلى نتائج عسكرية كاسحة انحدرت بجدار الردع الإسرائيلي إلى الحضيض ووضعت المقولة الإسرائيلية بأنها أقوى دول المنطقة محل شك كبير، وما إن انتهت عملية طوفان الأقصى إلا وطوفان آخر من التعاطف والتأييد تنهال على دولة الاحتلال وربما كان مرد ذلك الكلمات المفتاحية التي تحدث بها رئيس الوزراء الاسرائيلي نتنياهو مع الرئيس الأميركي جو بايدن والتي ركز فيها على إلغاء طابع الهجوم العسكري على منشأة عسكرية إلى هجوم على قطاع مدني استهدف فقط المدنيين، وكان لذلك أثر هائل على الرأي العام الغربي بالذات عندما قال نتنياهو عن المهاجمين بأنهم قتلوا الأطفال والنساء واغتصبوهن وقطعوا رؤوسهم، كانت هذه الكلمات بمثابة كلمات السرّ التي مكنت نتنياهو من تلويث هذه العملية ووصمها بالإرهابية.
أكمل القراءة

السعار الإسرائيلي

الإثنين 16 تشرين الأول 2023 11:03 م

منذ قرن ونصف من الزمن ما يزال الفلسطيني يتنقل من مصيبة ونكبة الى أخرى، كتب عليه أن يكون ضحية لأحداث وتداعيات دولية لا علاقة له بها، لقد حتُلت أرضه وقسمت، وهُجر مرة أولى وثانية وثالثة، وعندما قرر الدخول في مصالحة تاريخية مع أعدائه تعرض لغبن فرضته قوة خصمه وضعف حلفائه، ومع ذلك وحتى هذا الغبن لم يدم طويلاً إذ تراجع الاحتلال عن وعوده، وبدأ يستبيح الأرض والمقدسات من جديد، أُغلقت الأبواب في وجه الفلسطيني، ولم يبق أمامه إلا أن ينفجر في وجه أعدائه، فهو في غزة محاصر ومقهور وفي الضفة الغربية مقسم الى جيتوهات تعزله عن ذاته وتغلق أمامه كل الأبواب، أما مسجده ومقدساته فقد أصبحت حلالاً على كل الآخرين وحراماً عليه، ودولة الاحتلال تمعن في القمع والإذلال والحصار والتجويع، وأخيراً تحققت النبوءات وحصل الانفجار في السابع من أكتوبر في عملية طوفان الأقصى والتي فاجأت العالم وأذهلت قادته، لكن لماذا يتفاجأ العالم، ألم تكن هذه هي النتيجة المحتومة لكل ذلك القمع؟ هل كان العالم ينتظر من شعب عايش أسوأ ما في القوى المستعمرة من طباع أن يلقي الورد على من حرموه العيش بكرامة كما يعيش بقية البشر؟
أكمل القراءة

العبور الفلسطيني

الإثنين 09 تشرين الأول 2023 9:53 م

مع ساعات الصباح الباكر فقدت إسرائيل على حين غرة هيبتها العسكرية، وكل ما روجت له خلال عقود احتلالها للأراضي الفلسطينية، وانهارت في لحظات كل مشاريعها الأمنية التي تبجحت بها وأرعبت دول المنطقة، باختصار لقد سقطت النظرية الأمنية الإسرائيلية والتي اعتمدت بالدرجة الأولى على استخدام القوة والقمع في سبيل حرمان الفلسطينيين من حقوقهم المشروعة في إقامة وطنهم المستقل، كل ذلك انهاه العبور الفلسطيني المفاجئ وعلى كل الجبهات، لقد استطاعت حماس في وضح النهار وفي عين الشمس أن تنهي أسطورة الردع الإسرائيلية بكل ما تحتويه من منظومات صواريخ وطائرات وأجهزة استخباراتية وقوات أرضية، فحماس من خلال عمليتها المسماة طوفان الأقصى أغرقت كل تلك المنظومات بل وغطتها بوحل الهزيمة المدوية.
أكمل القراءة

هل السعودية وإسرائيل قريبتان جدا من التطبيع؟

الإثنين 25 أيلول 2023 10:03 م

في مقابلة خاصة وتاريخية مع قناة فوكس نيوز أدارها المذيع برت باير مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، جاءت على شكل مجموعة من المانشيتات العريضة والتي يعتبر كل منها موضوعاً بذاته، ومن أهم ما ركز عليه الأمير علاقته المتينة مع الولايات المتحدة وبايدن بالدرجة الأولى وكأنه أراد أن يثبت للأميركان والعالم بأن من كان يريد الأمير والسعودية منبوذين عاد إليهما مسرعاً لينقذ نفسه، لكن مع أهمية كل ما قاله ولي العهد إلا أن العلاقة مع إسرائيل والتطبيع الوشيك معها يشكل نقطة تحول جذرية في مسيرة المنطقة ككل. لا يبدو من خلال الحديث ان محمد بن سلمان مفاوضا سهلا فهو يستثمر جيداً معرفته بأن العالم على مفترق طرق تاريخي يتزحزح فيه ميزان القوى العالمي من قوة سيطرت طويلاً الى قوة صاعدة وبقوة، وهو يعلم أهمية السعودية في هذا التحول، كذلك يعلم المأزق الذي تمر فيه الولايات المتحدة كقوة مستقرة تنازعها هذه القوى الصاعدة وأدركت في الوقت الضائع انها بحاجة الى الحلفاء مهما كانت الخلافات، كما يعلم جيداً المأزق الذي يمر به الرئيس بايدن في عام الانتخابات في مواجهة خصم عنيد مثل دونالد ترامب، وهو واثق أن بايدن المحتاج يمكن انتزاع التنازلات منه على عكس القادم المنتصر والذي سيكون مستغنياً عن الجميع لأنه لن يترشح ويفوز كسياسي بل كنبي للأميركان المتشددين، لذلك انتزاع تنازلات منه سيكون أمراً مستحيلا، لهذا يحاول استثمار هذه اللحظة الحاسمة، لذلك كانت مطالبه واضحة جدا للوصول إلى اتفاق مع إسرائيل تحت بند السعودية اولاً، وأهمها تغيير موقف الولايات المتحدة من السعودية ومن الأمير محمد بن سلمان وهو مطلب رئيسي، وهذا ما حصل في مصافحة قمة العشرين الحارة جداً بعد مصافحة القبضة اثناء زيارة بايدن للسعودية، المطلب الثاني هو اتفاقية دفاع مشترك وتوريد اسلحة متطورة للسعودية وهذه وإن اعاقتها الإجراءات البيروقراطية لكنها ليست مستحيلة، يبقى البرنامج النووي السعودي السلمي كامل الدورة والذي يضمن نقل التكنولوجيا للمملكة واحد من أهم المطالب، وكل هذه تعتبر ضمانات إستراتيجية لسعودية آمنة في المستقبل. رغم أن السعودية تدرك صعوبة مطالبها ان لم تكن استحالة بعضها، لكنها واثقة أكثر حاجة الولايات المتحدة وبايدن ونتنياهو لها في هذا الظرف التاريخي لذلك تطرح أوراقها بقوة، اما بالنسبة للتطبيع وتنفيذ مطلب السعودية بتحقيق ما يريده الفلسطينيون وهم لا يريدون أقل من وطن على حدود الرابع من حزيران، فهذا أمر لا يبدو هينا بوجود أحزاب ترفض مجرد وقف الاستيطان في الضفة بل يرفضون التخلي عن تسمية يهودا والسامرة والمعلومات تشير إلى أن ايتمار بن غفير رئيس حزب عوتيسما يهوديت، وبتسلئيل سموتريتش رئيس حزب الصهاينة المتدينين و 11 عضو كنيست بقيادة رئيس لجنة الشؤون الخارجية والأمن يولي ادلشتاين هؤلاء ارسلوا رسالة إلى نتنياهو أنهم لن يدعموا إلا سلاما لأجل السلام مع السعودية وأنهم لن يقبلوا بأي حل يتضمن دولة فلسطينية، حتى فكرة الضم لن يتخلوا عنها، علماً بأن اتفاقات ابراهام تضمنت إيقاف عمليات ضم الضفة وهو الأمر الذي بات صعبا الآن، والسؤال هل تقبل السعودية بحل دون الدولة الفلسطينية، بدون شك ان هذا ان حصل سيضع المملكة السعودية في موقف حرج أمام العالم الإسلامي والعربي حيث هي قائدة في هذين الفضائين والجميع يعول عليها وعلى ثقلها وهي التي وضعت ثمناً واضحاً للتطبيع مع إسرائيل لا يقل عما تضمنته المبادرة العربية التي اطلقتها في بيروت عام 2002. مع ذلك فإن الكثيرين من السياسيين العارفين بالشأن الأميركي والإسرائيلي على قناعة تامة بأن الساسة الأميركان والإسرائيليين
أكمل القراءة

مأساة درنة توحد الليبيين

الإثنين 18 أيلول 2023 10:36 م

لم تمض سوى بضعة أيام على زلزال الحوز في المغرب والذي أدى إلى ما يقارب 3000 ضحية وخمسة آلاف جريح إلا ونحن نشهد فاجعة أخرى يخلفها هذه المرة إعصار دانيال في ليبيا تحديدًا في منطقة درنة حيث أدى انفجار سدين محيطين بالمدينة بسبب شدة الأمطار إلى نتيجة كارثية على الصعيد الإنساني والمادي، فقد نتج عنه حتى الآن آلاف القتلى وعشرة آلاف مفقود وأدى إلى تدمير أجزاء كبيرة من المدينة في مشهد يندى له الجبين ويؤلم كل ذي قلب وضمير.
أكمل القراءة

الكبتاجون بين الحرب والسياسة

الإثنين 11 أيلول 2023 11:34 م

لا يكاد يمضي يوم دون سماع خبر عن ضبط كميات كبيرة من الحبوب المخدرة والأسلحة على الحدود الأردنية السورية، لم تعد الأمور تقتصر كما في السابق على بضع مئات أو حتى آلاف من كروزات السجائر أو قطعان الماشية أو قطع السلاح، والتي كانت تديرها شبكات محلية من المهربين، بل أصبحت شبكات التهريب الآن عبارة عن مليشيات مدربة ومتحالفة مع قوى دولية وإقليمية تستهدف ضرب عماد أي دولة وهم الشباب بتخريب عقولهم وتدمير مستقبلهم، والوسيلة هي الكبتاجون والغاية هي المال وتدمير الخصوم.
أكمل القراءة