الاحتلال يقيم 150 وحدة استيطانية جديدة بالقدس المحتلة

مستوطنات إسرائيلية- (أرشيفية)
مستوطنات إسرائيلية- (أرشيفية)

نادية سعد الدين

عمان- قررت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، أمس، إقامة 150 وحدة استيطانية جديدة في القدس المحتلة، بهدف تعزيز مساعي تهويدها وتكريس مخطط فصلها عن بقية أجزاء الضفة الغربية المحتلة، وذلك على وقع استمرار عدوانها ضد الشعب الفلسطيني في مختلف أنحاء الأراضي المحتلة.

اضافة اعلان

ونددت وزارة الخارجية الفلسطينية بالمشروع الاستيطاني الجديد، الذي يقام في بيت حنينا، بالقدس المحتلة، بعد الاستيلاء على عقارات المقدسيين تحت مزاعم ملكية المستوطنين لها، عبر تزوير مستندات ووثائق تم من خلالها التحايل والاستيلاء عليها بعد طرد أصحابها منها.

وأكدت الوزارة أن "القرارت والمخططات الاستيطانية الجديدة تعد امتداداً للتغول الاستيطاني غير المسبوق الذي بدأ منذ تولي الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، مهامه في البيت الأبيض، وأدخل اليمين الإسرائيلي في ما يمكن وصفه أزهى مراحل المستعمر".

وشددت على أن "تعميق الاستيطان في أرض دولة فلسطين يُشكل تحدياً كبيراً لمصداقية المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومؤسساتها وفي مقدمتها مجلس الأمن الدولي، وترى فيه إستهتاراً بالمنظومة الدولية برمتها وبإرادة السلام الدولية". 

وانتقدت "الخارجية الفلسطينية" التزام "المجتمع الدولي للصمت على العمليات الاستعمارية التوسعية وعدم محاسبة سلطات الاحتلال على إنتهاكاتها الجسيمة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني التي ترتقي إلى مستوى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية".

ونوهت إلى أن "الصمت الدولي بات يشكل ضوءاً أخضراً تستغله سلطات الاحتلال للتمادي في سرقة الأراضي الفلسطينية وتهويدها، بما يؤدي إلى إغلاق الباب نهائياً أمام أية فرصة لتحقيق السلام على أساس حل الدولتين".

وأدانت الوزارة "التصريحات العنصرية الاستعمارية" التي أطلقها القيادي الليكودي، "جدعون ساعر"، وطالب فيها بضم الضفة الغربية المحتلة للكيان الإسرائيلي، وتكثيف البناء الاستيطاني في القدس المحتلة.

وفي الأثناء؛ اقتحم المستوطنون المتطرفون المسجد الأقصى المبارك، من جهة "باب المغاربة"، تحت حماية قوات الاحتلال، وقاموا بتنفيذ جولات استفزازية داخل باحاته، ومنهم من قام بأداء طقوس تلمودية قرب "باب الرحمة" وقبالة مسجد قبة الصخرة.

فيما واصلت قوات الاحتلال عدوانها ضد الأراضي المحتلة، عبر شن حملة واسعة من المداهمات والاعتقالات بين صفوف المواطنين الفلسطينيين.

وطالت الاعتقالات عدداً من الفلسطينيين، في الخليل ونابلس وجنين والقدس وغيرها من المناطق الفلسطينية، أثناء مداهمة قوات الاحتلال لعدد من منازل المواطنين، وتفتيشها وتخريب محتوياتها والاعتداء على ساكنيها.

وقمعت قوات الاحتلال وقفة سلمية نظمها صحفيون فلسطينيون أمام سجن "عوفر" العسكري (غرب رام الله)، تضامنا مع أحد زملائهم المعتقلين في سجون الاحتلال، منذ منتصف الشهر الماضي، بتهمة "التحريض" عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

ورفع المشاركون في الوقفة التي دعت إليها "نقابة الصحفيين" و"هيئة الإذاعة والتلفزيون" الفلسطينيتين، الأعلام الوطنية ولافتات كتبت عليها عبارات تدعو للإفراج عن الصحفيين المعتقلين في سجون الاحتلال.

وأطلقت قوات الاحتلال القنابل الصوتية والغازية صوب المشاركين في الوقفة التضامنية، ما أدى إلى إصابة عدد منهم بحالات اختناق جراء استنشاق الغاز السام، تزامناً مع قرار إسرائيلي بتمديد اعتقاله حتى 12 أيلول (سبتمبر) الجاري.