‘‘التوجيهي‘‘ يخلط الفرح بالحزن ليطغيا على قرارات الحكومة برفع الأسعار

طالبات يعبرن عن الفرحة بالنجاح في "التوجيهي"- (تصوير: محمد مغايضة)
طالبات يعبرن عن الفرحة بالنجاح في "التوجيهي"- (تصوير: محمد مغايضة)

عمان-الغد- ما بين الفرح والحزن، وما بين المباركات وكلمات المواساة، عاش الأردنيون صبيحة يوم أمس صباحا زاخما بالأحداث مع إعلان نتائج الثانوية العامة، لتنعكس هذه الحالة على مواقع التواصل الاجتماعي التي سارع طلبة وذووهم لنشر نتائجهم على صفحاتهم الخاصة وتحديدا "الفيسبوكية".اضافة اعلان
وبين هذا وذاك، عاش أردنيون حالة تفاعلية مع الدقائق الأولى لمؤتمر وزير التربية والتعليم عمر الرزاز لإعلان النتائج، التي جاءت بعد أيام من الترقب، الذي احتضنه معظم بيوت المواطنين المعنين بامتحان الثانوية العامة، حيث زخرفت الصفحات الفيسبوكية بعبارات لا مكان لها سوى مرتين في العام الواحد، حيث تعلن نتائج التوجيهي في دورتيه الشتوية والصيفية.
"ألف مبروك"، كلمتان، كانتا صعبتا الاحصاء لتكرارهما، وكانتا الأكثر انتشارا على صفحات الفيسبوك أمس، فيما لونت العديد من الصفحات بصور الورود وأغاني النجاح، لتعكس حالة من الفرح، طغت على الحديث عن سخط الشارع من قرارات حكومة رئيس الوزراء هاني الملقي التي أعلن عنها بوقت متأخر من أمس الأول والتي كان مؤداها أن طال رفع الأسعار العديد من السلع.
وتحت عنوان "فرحة التوجيهي" سارع العديد من الطلبة والأهالي إلى بث فيديوهات مباشرة على صفحاتهم على "الفيسبوك" تظهر احتفالاتهم بنتائجهم، داعين الجميع لمشاركتهم فرحتهم.
في الأثناء تسيدت جملة "أنهى بنجاح متطلبات هذه الدورة" مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عمد طلبة إلى نشر صور على صفحاتهم تظهر نتيجتهم بحسب موقع وزارة التربية والتعليم، مطلقين هاشتاغ "أنهى متطلبات النجاح".
ولم تخل تفاعلات الأردنيين على صفحات التواصل من نشر صور حلويات "كنافة"، التي تشكل سمة أساسية من سمات الاحتفال بنتائج الثانوية العامة، حيث شهدت هذه الصور تعليقات أكثر طرافة من قبل الناشطين، حيث عبروا عن ذلك بالقول "مبروك .. وشكرا لقساوة المنظر"، فيما كتب آخر "ألف ألف مبروك.. هذا سلاح الدمار الشامل"، ودون آخر "من يرغب باستضافتي في منزله للإطلاع على تحضيرات الحلويات ومشاركته فرحته".
وما لفت للانتباه أيضا، قيام عدد كبير من الطلبة بنشر "بوستات" على صفحاتهم يتحدثون فيها عن نجاحهم بعد عدة محاولات فشلوا في تحقيق النجاح فيها، مؤكدين أن اصرارهم على تجاوز التوجيهي كان لا حدود له، حيث كتب اسامة البابا على صفحته "بفضل من الله ومنه، بعد الفصل التاسع أتممت متطلبات النجاح، وأخيرا أيام وأشهر وأعوام مضت من عمري في هاي المرحلة، الا أن النجاح والإصرار والاستمرار حليفي ... الحمد لله أنهيت متطلبات النجاح وإلى الجامعة إن شاء الله".
وكتب محمد العمري على صفحته "أخيرا عملتها.. اخيرا خلصت بعد محاولات كثيرة.. هلكنا الإنجليزي.. بس انتصرت عليه".
في الأثناء، ذهب العديد من الطلبة، ممن لم يحالفهم الحظ في تخطي امتحانات الفصل الأول، إلى مواساة أنفسهم والنشر على الفيسبوك خبر عدم نجاحهم ليسارع أصدقاؤهم إلى نشر عبارات ترفع من معنوياتهم.
أحمد الصمادي، كتب حزينا على نتيجته بقوله "3 علامات علوم ارض حالت حول نجاحي"، ليعلق له زميله محمد الثوابته "6 علامات في مادة اللغة الانجليزية حالت دون تجاوزي الامتحان، خيرها بغيرها والله بعوض علينا بالفصل الجاي".
كما كتب سيف العايدي "علامة وحدة وبنجح بكل إشي انجليزي م3 ... بس الحمدلله ع كل حال". ونشر خالد أحمد "شكلي ما رح اخلص من التوجيهي ما دام فيه فيزياء عمري ما رح أنجح".