خبراء: عدم تسجيل حالات إصابات لا يعني خلو المملكة من كورونا

محمود الطراونة

عمان - في الوقت الذي وجه فيه وزير الصحة سعد جابر، رسالة للأردنيين بعد إعلانه عدم تسجيل أي إصابة جديدة بفيروس كورونا، أمس الجمعة بضرورة الالتزام بالتباعد الاجتماعي ، أشار الى إن عدم حصول حالات لا يعني بأن الوباء قد انتهى ولكنه يدل على أن التزامنا جيد وأن الزيادة في الإلتزام سيسرع في عودتنا إلى حياتنا الطبيعية.

اضافة اعلان

ويتفق حديث جابر ومحاذيره مع ما قاله عضو لجنة الأوبئة الدكتور بسام حجاوي اننا نحتاج صفرا لاربعة عشر يوما متواصلة لنتأكد من خلو المملكة من فايروس كورونا او على الأقل تواصل الحالات دون 5 حالات لمدة أربعة عشر يوما لبث الطمأنينة ان الفايروس لا ينتشر في صفوف المواطنين.

وبين الحجاوي في حديث لـ " الغد " ان لجنة الأوبئة التي ربما تعقد اعمالها اليوم ستنظر في دراسة فتح عيادات الأطباء ومهن أخرى لا يتطلب وجود اعداد كبيرة فيها لافتا الى ان تسجيل صفر حالة على مستوى المملكة أمر مبشر ويدعو للتفاؤل ولكنه غير مطمئن دون استمراريته بهذا الشكل .

وأشار الحجاوي ان لجان التقصي الوبائي مستمرة في اعمالها حيث اجرت نحو 1500 فحص وستباشر اليوم السبت أيضا بعدد يماثل ذلك او اكثر في مختلف المحافظات وبشكل عشوائي للتأكد من خلو المملكة من الفايروس والتأكد من خلو المحافظات.

وشدد على ان خلو محافظة اربد لليوم السادس او السابع امر مبشر وتتطلب مزيد من الحرص من المواطنين.

ولفت الى ان الأردن ليست دولة مقارنة بعدد السكان تتحمل مئات الحالات يوميا ولكن المؤشرات حتى الان جيدة رغم وصول الحالات الى 15 و20 حالة ، اذ تعتبر هذه الأرقام وفقه في متوسط السلم الرقمي الوبائي اما اربع وخمس حالات فهي قريبة من صفر الحالة ، مقارنة بالدول الأخرى .

وحث الحجاوي المواطنين على الالتزام بالتعليمات التي من شأنها الحد من انتشار هذا الفيروس وسرعة التخلص منه لتعود الحياة الى طبيعتها.

وفيما يتعلق بفك قيود اجراءات كورونا في المملكة أشار الى ان القطاعات غير الحيوية ستبقى مغلقة والجامعات والمدارس ودور العبادة وأماكن الاختلاط الى اختفاء الوباء من المملكة متوقعا ان يبدأ بالانحسار مطلع الشهر المقبل.

بدوره قال خبير وبائي ان امر عودة الحالات للارتفاع متوقع في ظل اجراء عمليات استقصاء وبائي عشوائية ووجود ما يسمى بالبؤر في مناطق العاصمة.

ولفت الى ان وصول الحالات الى صفر امر يبعث على الراحة ولكنه لا يبث الطمأنينة بعدم وجود حالات اذ انه لا بد من مرور فترة حصانة المرض المعتمدة لدى منظمة الصحة العالمية بدون إصابات لنتأكد خلو المملكة من هذا الفايروس.

وشدد على ان على المواطنين عدم التراخي والالتزام بالتباعد الاجتماعي والمعايير الصحية اللازمة لضبط العدوى ومنع الاختلاط حتى فترة قريبة مشددا على ان هذه المعايير ستبقى ملازمة المواطنين الى فترات طويلة بعد الانتهاء من الفايروس.

وبين ان المعيار ليس وجود حالة او حالتين ولكن المعيار الأساس هو وضوح مصدر العدوى ليتم السيطرة عليها.