مختصون: 710 ملايين دينار حجم الاستثمار المحلي بقطاع الزيتون

وفد من نقابة أصحاب معاصر الزيتون الأردنية خلال مشاركته بمعرض "أوليف تيك" بتركيا -(من المصدر)
وفد من نقابة أصحاب معاصر الزيتون الأردنية خلال مشاركته بمعرض "أوليف تيك" بتركيا -(من المصدر)

عبدالله اربيحات

عمان- دعا معنيون بقطاع الزيتون في المملكة، الحكومة إلى إيلاء الاهتمام الكافي بهذا القطاع كونه من المجالات المهمة والواعدة، الذي يقدر حجم الاستثمارات فيه بنحو 710 ملايين دينار.اضافة اعلان
جاء ذلك، خلال مشاركة نقابيين ومستثمرين بقطاع الزيتون، في معرض "أوليف تيك" لتقنيات الزيتون وزيت الزيتون، الذي أقامته شركة "أزفاش" لتنظيم المعارض في مدينة أزمير التركية خلال الفترة من السابع والعشرين إلى الثلاثين من الشهر الماضي.
وقال رئيس نقابة أصحاب معاصر الزيتون، عناد الفايز، الذي شارك ووفدا من النقابة في فغاليات المعرض، إن هذا المعرض الذي يقام سنويا في تركيا، يلتقي فيه الباحثون عن أفضل أنواع الزيتون وزيته، ويتم عرض كافة التقنيات والتكنولوجيا الحديثة في هذا القطاع، ابتداء من الشتلة إلى الآلات والمعدات المستعملة في إنتاج وعصر الزيتون.
وأضاف في تصريح لـ"الغد"، إن المعرض يعتبر فرصة سنوية لعقد الكثير من الأعمال والأنشطة مع الزوار والمستهلكين المحليين والأجانب والمهتمين بهذا المجال.
وبين أن المعرض يهدف إلى زيادة الوعي العالمي بمزايا زيت الزيتون، وعرض منتجات عالية الجودة، مشيرا إلى أن المشاركة الأردنية تساعد في ترويج زيت الزيتون الأردني، وكذلك استقطاب استثمارات دولية لهذا القطاع ونقل التجارب العلمية التركية الى الأردن بهدف تعزيز التجارب المحلية.
وأشار إلى أن معرض "أوليف تيك"، يعبر عن الشراكة المتميزة بين القطاعين العام والخاص وجهودهما لدعم هذا القطاع الواعد، حيث يجمع المؤسسات الحكومية والمؤسسات غير الربحية والشركات الخاصة.
وأضاف أن قطاع الزيتون هو من القطاعات الواعدة والمهمة، التي شهدت في العقد الأخير تطورا ملموسا، شمل توسعا متزايدا في المساحات المزروعة في المملكة، واستخدام مدخلات الإنتاج من الأسمدة الكيماوية والعضوية، وإدخال أساليب الإدارة الحديثة، الأمر الذي أدى لزيادة الإنتاجية وتحسين جودة المنتج الأردني من الزيت، وتحقيقه سمعة عربية ودولية.
وأكد الفايز أن النقابة تعمل على الارتقاء بجودة المنتج الأردني وتعزيز الصادرات من مادة زيت الزيتون.
من جهته، طالب نضال سعدون، وهو أحد المشاركين في المعرض وصاحب عدة معاصر في المملكة، بوضع الخطط اللازمة لتطوير هذا القطاع وحمايته، خصوصا أن قيمة الدخل السنوي من منتجات الزيتون تقدر بحوالي 100 مليون دينار، علاوة على حجم الاستثمارات فيه، والمقدرة بمئات الملايين إذا ما تم احتساب قيمة الأرض المستغلة في زراعة الزيتون والصناعات القائمة عليها.
من جهته، قال الناطق باسم وزارة الزراعة نمر حدادين إن المعارض تتيح بناء شبكة علاقات تجارية وتعزيز صورة الشركات في السوق الخارجية.
وأضاف حدادين، أن زيت الزيتون يشكل مصدراً مهما للدخل القومي، مؤكدا دور الوزارة الداعم للقطاع وتسويقه، حيث تدعمه بغراس موثوقة من أصناف مختارة بأسعار مدعومة ومجانية، بالإضافة للحملة الإرشادية والمعلومات الزراعية.
ويحتل الأردن، بحسب آخر الإحصائيات، المرتبة الثامنة عالمياً من بين الدول المنتجة للزيتون، ويعتاش من هذه الشجرة حوالي 180 ألف أسرة، فيما يبلغ الاستثمار في هذا القطاع حوالي 710 ملايين دينار.
وتوجد في المملكة نحو 20 مليون شجرة زيتون، وتصدر منتجاتها إلى بلدان كثيرة، مثل اليابان والولايات المتحدة الأميركية، حيث يقدر حجم الإنتاج بحوالي 175 ألف طن زيتون، و25 ألف طن زيت، حسب توقعات وزارة الزراعة لموسم 2017. وعلى هامش فعاليات المعرض، قام الوفد الأردني بزيارة كبريات شركات تصنيع آليات الزيت في أزمير، للاطلاع على التقنيات الحديثة في هذا المجال.