ارتفاع أسعار البرتقال والموز

عبدالله الربيحات

عمان - شهدت الأسواق المركزية وأسواق التجزئة، الأسبوع الماضي، ارتفاعًا كبيرًا في أسعار البرتقال، الذي تراوح سعره بين 89 و170 قرشًا، والموز المستورد 1.5 دينار للكيلو الواحد ودينارين لـ"المستورد"، وذلك بعد قرار وقف استيراد هاتين المادتين، حماية للإنتاج المحلي.اضافة اعلان
وبدأت وزارة الزراعة، اعتبارًا من بداية الأسبوع الحالي، بمنح تصاريح لاستيراد الموز من لبنان وعُمان، وذلك بعد أن أوقفت استيراد هذه المادة بكل أنواعها، منذ الـ15 من شهر تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، فيما لم تعلن الوزارة حتى الآن عن فتح باب استيراد مادة البرتقال، مرجحة فتح باب استيراده بداية شهر آذار (مارس) المقبل.
وحسب "الزراعة"، فإنه تم السماح باستيراد ألف طن من الموز منذ بداية منح التصاريح ولغاية يوم أمس، رغم أن حاجة السوق المحلي اليومي من هذه المادة تبلغ 280 طنًا، في حين تبلغ حاجة السوق المحلي من البرتقال نحو 220 طنًا يوميًا.
مصدر مطلع، طلب عدم الكشف عن اسمه، قال إنه في المدة الأخيرة "زاد وارد سوق إربد المركزي، من الخضار والفواكه، بمعدل 35 طنًا يوميًا، وذلك على حساب السوق المركزي في عمان"، عازيًا سبب ذلك إلى ارتفاع أعداد المزارعين المتهربين من رسوم متعددة تتقاضاها عدة جهات، فضلًا عن تعدد الحلقات التسويقية داخل "مركزي عمان". وأضاف، في تصريح صحفي لـ"الغد"، أن وزارة الزراعة تعمل على حماية الإنتاج المحلي من المنتجات الزراعية، بشكل عام، وعدم تعريضها للمنافسة مع إنتاج خارجي، خاصة خلال فترات ذروة الإنتاج.
وأوضح المصدر نفسه أن هناك ذروتي إنتاج خلال العام، بشأن مادة الموز، الأولى خلال شهري أيار (مايو) وحزيران (يونيو)، والأخرى خلال تشرين الأول (اكتوبر) وحتى نهاية كانون الأول (ديسمبر)، وفيهما وقف دخول الموز المنافس للانتاج المحلي.
وكانت جمعية حماية المستهلك طالبت، في بيان أصدرته اخيرا، وزارة الزراعة بالسماح باستيراد كميات كافية من مادة الموز لسد النقص الحاصل في الأسواق المحلية، وخصوصًا بعد الارتفاع غير المبرر على سعر هذه المادة.
وقال رئيس الجمعية، محمد عبيدات، "إننا تلقينا مئات الشكاوى من المواطنين، ومن بعض التجار، حول ارتفاع اسعار الموز البلدي بصورة مبالغ فيها، فيما بلغت الكميات المنتجة من الموز البلدي بين 20 و25 % من حاجة السوق المحلي". وطالب بـ"تشكيل لجنة دائمة تضم في عضويتها الجهات ذات العلاقة، للوقوف على أهم الأسباب التي تؤدي إلى الارتفاعات الجنونية بأسعار بعض السلع من الخضار والفواكه".