الانتخابات النيابية: أعمال شغب محدودة في البلقاء والكرك والمفرق ومعان

قوات من الدرك تحاول تفريق محتجين على الانتخابات النيابية في طريق السلط عمان أمس - (الغد)
قوات من الدرك تحاول تفريق محتجين على الانتخابات النيابية في طريق السلط عمان أمس - (الغد)

هشال العضايلة وحسين كريشان وطلال غنيمات وخلدون بني خالد

محافظات- شهدت محافظات البلقاء والكرك والمفرق ومعان اليومين الماضيين أعمال شغب محدودة احتجاجا على النتائج الاولية غير الرسمية للانتخابات، ما اضطر قوات الدرك والأمن العام للتدخل وتفريق المحتجين.
فقد شهدت محافظة البلقاء أمس أعمال شغب من قبل أنصار أحد المرشحين، احتجاجاً عدم نجاح مرشحهم، رغم أنه ووفق قولهم ضمن الأسماء الأولى للمرشحين المتوقع فوزهم في الانتخابات النيابية عن محافظة البلقاء.
وأقدم أنصار المرشح على إغلاق طريق عمان السلط الرئيس بالإطارات المطاطية المشتعلة، وإشعال النيران في الأشجار على جوانب الشارع، مما أدى إلى إحداث أزمة مرورية خانقة واستياء المواطنين الذين صادف مرورهم بمركباتهم في الشوارع.
وتدخلت قوات الدرك لمنع امتداد الاحتجاجات وإعادة فتح  الطريق العام.
وفي الكرك أغلق محتجون من ابناء إحدى العشائر في قصبة الكرك أمس، الطريق الواصل بين مدينة الكرك وضاحية المرج شرقي المدينة، واعتصموا أمام دار المحافظة لفترة من الوقت قبل أن ينهوا اعتصامهم، احتجاجا على ما وصفوه "النتائج غير الحقيقية للانتخابات"، والتي أدت إلى فوز أحد المرشحين ضمن قائمة مرشحهم بمقعد القائمة.
وطالب المحتجون من الأجهزة الرسمية العمل على كشف كافة الاجراءات التي حدثت أثناء عمليات الاقتراع والفرز للتأكد من صحة النتائج.
وكانت رئيس لجنة الانتخابات بالكرك صباح النوايسة أكدت أن النتائج الرسمية لم تعلن بعد، مؤكدة أن عمليات تجميع الأصوات الانتخابية ما زالت تجري لدى لجنة التجميع النهائية، ولا يوجد أية نتائج رسمية قبل الإعلان عنها من قبل الهيئة.
وفي مدينة معان سيطرت قوات من الدرك على إحداث شغب محدودة وقعت مساء أول من أمس، ومنعت توسعها، احتجاجا على ظهور نتائج أولية غير رسمية في دائرة معان الانتخابية تشير إلى رسوب أحد المرشحين، وفق مصادر أمنية.
وأشار شهود عيان لـ"الغد" أن أعمال شغب محدودة وقعت في مدينة معان، بعد أن تجمهر العشرات من الشبان في الشوارع عقب ورود معلومات ونتائج غير دقيقة من مندوبي المرشحين لنتائج الانتخابات.
وتخلل أعمال الشغب إطلاق اعيرة نارية على ثلاثة محولات كهربائية، ما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي عن عدد من الأحياء السكنية في المدينة، إلى جانب إغلاق بعض الطرق الرئيسة بالحجارة والحاويات، تسبب بتعطل حركة السير لبعض الوقت، وسرعان ما استطاعت قوات الدرك السيطرة على الموقف والتدخل وتفريق المحتجين بالقوة المناسبة، وعاد الهدوء للمنطقة.
من جهته، أكد مدير شركة كهرباء معان المهندس محمد المزايده أن الكوادر الفنية في الشركة تعمل على إصلاح تلك الأعطال، والتي تحتاج إلى وقت طويل لإعادتها إلى ما كانت عليه وإعادة التيار الكهربائي للمواطنين.
واعتبر المزايدة أن تلك الأعمال غير المسؤولة تساهم في انقطاع التيار الكهربائي عن عدد من المشتركين من أبناء المدينة، مطالبا أجهزة الأمن بوضع حد لمثل هذه التصرفات ومعاقبة كل من يثبت تورطه فيها لأنها ألحقت خسائر كبيرة بالشركة والمواطنين.
كما أغلق ملثمون مثلث الباعج الذي يقع على طريق بغداد الدولي في محافظة المفرق بالاطارات المشتعلة والحجارة، احتجاجا على فقدان صناديق بدو الوسط ونتائج الانتخابات النيابية، بحسب شهود عيان.
وقال الناطق الإعلامي باسم مديرية الأمن العام المقدم عامر السرطاوي إن  50 شخصا قاموا بإغلاق مثلث الباعج وتم تحريك قوات الأمن العام على الموقع وفتح الطريق الرئيسي ومحاصرة الأشخاص الذين أغلقوا الطريق. 
وأكد السرطاوي أن قرى شرق محافظة المفرق شهدت بعض المشاجرات وأعمال الشغب وتم السيطرة عليها بفضل جهود الأمن العام.
وبين مصدر مسؤول إلى (الغد) أن منطقة الباعج  تتبع دائرة بدو الوسط في الانتخابات النيابية، وان الاحتجاجات جاءت على خلفية فقدان صناديق من دائرة  بدو الوسط .
وشهدت قرية المكيفتة في محافظة المفرق مساء أمس مشاجرات بين مجموعة من الشباب تم السيطرة عليها من قبل قوات البادية الملكية وتدخل وجهاء وكبار أهل المنطقة.
وقال مسؤول في قوات البادية الملكية إن مدرسة ام القطين للذكور شرق المفرق، تعرضت لمحاولة سرقة لبعض صناديق الاقتراع بعد الانتهاء من عملية التصويت، وتم السيطرة عليها من قبل قوات البادية.
كما بين شهود عيان ان بلدة صبحا وصبحية شهدت ايضا محاولة سرقة لصناديق الاقتراع  قبل الانتهاء من عملية الاقتراع، وتم السيطرة عليها من قبل  قوات البادية الملكية.
وشهدت أيضا بلدة ام الجمال مشاجرات بعد الانتهاء من إدلاء التصويت بين مجموعة من الشباب، حيث حال تدخل قوات البادية الملكية من امتدادها والسيطرة على الموقف. 
وثمن مواطنون جهود قوات البادية الملكية ورجال الأمن العام وقوات الدرك وباقي الأجهزة الأمنية على ما قدموه من تأمين  وحماية للمواطنين في التعامل مع الانتخابات.

اضافة اعلان

[email protected]