لا أذكر أنّي ندمت، بدليل أنّ أصابعي مكتملة، ولا أثر لجروح قطعية فيها، كما أنّها تؤدّي وظائفها بكفاءة

<strong>نادر رنتيسي-</strong> في عام 1991، خرج كاظم الساهر من العراق. كانت حدود البلاد وأجواؤها مغلقة بأمر أممي وتنفيذ عربي وإسلامي، لم يكن سوى منفذ طريبيل مع الأردن، هناك قبل أن يختم الجنديُّ الأردنيُّ جواز الساهر قال له: “نحن نحبكم أكثر مما تحبون أنفسكم”. استقرّ عامين في عمّان، كان برفقته الشاعر ك

<strong>نادر رنتيسي- </strong>لا أحكم إغلاق الباب، أتركه رخياً، يستجيبُ لاندفاع قويّ لعُنصريْ أمن بلباس مدنيٍّ. “ولا حركة”، يقول رجل بهيئة ضابط سينمائيّ، فأرفع يديّ مستجيباً، كأيّ متهم بريء، يأمر الضابط عنصري الأمن بجلبي إلى “البوكس”. توضع الأساور التي لا شكّ في حقيقتها في معصميّ، ترمقني بشفقة جارة

<strong>نادر رنتيسي- </strong><span style="color: initial; font-size: revert;">ضعي السكّينة على عنقي، واحرصي كأيّ قاتلة محترفة على ألا تكون حادّة، هذا يؤخّر الموت، ويجعل المشاهدة تنزّ ألماً. </span><span style="color: initial; font-size: revert;">قولي أيّ كلام نحويّ لتبرير قتلي أمام شاشة الهاتف المح

<strong>نادر رنتيسي</strong> وقعت مجزرة صبرا وشاتيلا في منتصف أيلول عام 1982؛ أي في نطاق ما يُسمّى إعلامياً بـ”الزمن الجميل”، وهذا الزمن ممتدّ من الماضي المبنيّ على “الفتح”، والماضي “الساكن” في كتب التاريخ للمرحلة الإعدادية، إلى الماضي المبنيّ على “الضمّ” و”الغزو” المتّصل بواو الجماعة من قتلة وطغاة

<!-- wp:paragraph --> <p><strong>قبل سنوات، أضاف السيّد مارك وجوهاً تعبيرية إلى فيسبوك، للتعبير عن الرأي وتسجيل المواقف، فهناك وجه باكٍ للنكبات الخاصة والعامة، ومتضامن لما هو في محل شبه إجماع، وقلب أحمر للتعبير عن أيّ حب، والوجه المندهش إعجاباً أو استنكاراً، وكذلك الوجه الغاضب إماً تأييداً للكلام ال

<strong>نادر رنتيسي</strong> تُعيدُ المخطوبة لخطيبها الخاتم قبل أن يدخل الشرّ إلى الدار، وحين يكون لا بدّ للخالات أن يتفرّقن. ترسل الدببة الحمراء، وهاتفاً متوسط الذكاء، وتضع رقم هاتفه في قائمة الانتظار. سيدخلُ الخطيب بالتأكيد في نوبة من الاكتئاب الذهولي، ويشتري اسطوانة مدمجة لكلّ أحزان هاني شاكر، ر

<strong>نادر رنتيسي</strong> أنتَ، ككاتب عربيّ غير محدّد الوزن، ممنوع عليكَ أن تنبهر مثل ولد في العاشرة، بمهارات ليونيل ميسي الكرويّة التي يعجز عنها حتى السِّحر، وإنْ فكّرتَ أن تتفاعل وتكتب في وصف قدمه الموسيقية، وأهدافه القادمة من المستقبل، سيخرج عليك صوتٌ غرابيّ تألفه أذنك، يسأل باستنكار توبيخي:

<h4>جرب أن تذكر عقد الثمانينيات بعد أن تسقط من لسانك الأرجنتين وفتاها مارادونا. ستكون الذكرى بمبتدأ من دون خبر، ومن فعل نقَصَ فاعله ومفعوله.</h4> ستكون الصورة خالية من اللونين الأزرق والأبيض. تخيّل خلوّ الحياة من هذين اللونين، لن تتخيّل شيئاً. احذف “دييغو” من سيرة أيّ معاصر للثمانينيات، ستحذف معه ال

<strong>نادر رنتيسي</strong> <strong>سجّل فريقي الأخضر هدفاً كاد يقتلني، وبعد أن خرجت صرخة "جول" من أمعائي، ولما وقفت على قدميّ إثر سقوطي بين الحشود في الدرجة الثانية، اكتشفتُ أن الحكم ألغى الهدف بداعي التسلل. إذاً كنتُ سأفقد حياتي بلا ثمن، فكيف لو كان هذا الثمن مجرّد هدفٍ في شباك خصم لا يستحق الخص