السفير المكسيكي: الأردن الدولة الأكثر استقرارا في المنطقة

السفير المكسيكي في عمّان روبيرتو هيرنانديز خلال لقاء مع "الغد" - (تصوير: ساهر قداره)
السفير المكسيكي في عمّان روبيرتو هيرنانديز خلال لقاء مع "الغد" - (تصوير: ساهر قداره)
إيمان الفارس عمان - أكد السفير المكسيكي في عمّان روبيرتو هيرنانديز عمق العلاقة التي تجمع بلاده بالأردن على الصعيد السياسي، مشيرا الى اهتمام بلاده الكبير باستقرار منطقة الشرق الأوسط، ودعمها الحل السلمي للنزاعات، وتعزيز التعاون الدولي اللازم. وقال هيرنانديز، في مقابلة مع "الغد" بمناسبة اليوم الوطني للمكسيك الذي يصادف اليوم 16 أيلول (سبتمبر)، إن القيمة التي يمثلها اليوم الوطني للمكسيك، هي الاستقلال الذي حققته بلاده وتم توثيقه في مثل هذا اليوم منذ 211 عاما. وأضاف هيرنانديز أن المكسيك تقر بالدور المهم الذي تتميز به المملكة، لزرع الاستقرار في كامل المنطقة، مضيفا أنها تسعى لتعزيز التعاون في المجال الاقتصادي والثقافي والأكاديمي مع الجانب الأردني. وأكد هيرنانديز أن السفارة المكسيكية في الأردن تمضي حاليا بنهج تبادل ثقافي لطلبة وأساتذة جامعات بين المكسيك والأردن، مشيرا الى توقيع عدة اتفاقيات مع الجانب الأردني بهذا الخصوص. وأوضح أنه تم توقيع اتفاقية بين غرفة تجارة الأردن وعدة غرف تجارية في بلاده، مبينا أنه من خلال الاتفاقية وبعض الإجراءات الأخرى التي تقوم بها المكسيك حاليا، سيتم التمكن من تحديد نوعية المنتجات التي تتناسب وقدرة الأردن على تصديرها للمكسيك، والعكس أيضا حيث ما يمكن أن تصدره المكسيك للأردن، إضافة الى تحديد المجالات الاقتصادية التي يمكن أن يستثمر بها رجال الأعمال الأردنيون. ودعا هيرنانديز رجال الأعمال الأردنيين الى زيارة المكسيك التي تعد نقطة وصل بين دول أميركا الوسطى، موجها دعوته في الوقت ذاته لرجال الأعمال المكسيكيين لتوجيه اهتماماتهم الاستثمارية في الأردن لدوره المحوري كونه البلد الأكثر استقرارا في المنطقة. وأكد أهمية دور الأردن ليكون بمثابة منصة لتوزيع المنتجات المكسيكية لباقي دول المنطقة، موضحا أن هذه الظروف مهمة لخلق فرص عمل من شأنها توفير منتجات بأسعار أكثر انخفاضا، وتحقيق الاستفادة للمستهلك الأردني. وأبدى السفير المكسيكي، رغبته بتذوق الأردنيين للمأكولات المكسيكية، لاسيما وأن عدة نكهات في المطبخ المكسيكي يمكن دمجها مع المطبخ العربي، معتبرا أن هناك أفقا واسعا للأردن يمكن من خلاله استغلال السوق المكسيكي والوصول إليه تحقيقا لأفضل النتائج. وأشار إلى أن ظروف المكسيك تتقاطع وظروف الأردن حيث تتشارك الدولتان قواسم مشتركة، موضحا أن استقلال المكسيك الذي تحقق في العام 1821 بعد أن كان مستعمرا من قبل اسبانيا على مدار 300 عام، يشبه استقلال الأردن الحديث منذ 100 عام، ما يعني أنها دولة فتيّة. وكما هي رسالة الأردن المستدامة بحلول السلام في المنطقة، فإن المكسيك تتعايش بسلام مع جميع الدول، وتتقاسم مع الأردن رسائل الحلول السياسية السلمية في العالم أجمع، وفق هيرنانديز. وشدد على الدور الذي تقوم به بلاده إزاء اللاجئين في الأردن من خلال سفارتها، حيث تقوم، ومن خلال الأمم المتحدة، بتقديم مساعدات كبيرة لهم، بالإضافة لدعمهم في أي من المشاريع التي تساعد على تلبية احتياجاتهم.اضافة اعلان