المرشح لرئاسة حكومة مصر قادم من حزب مبارك

القاهرة - بعد لحظات من استقالة رئيس الوزراء المصري حازم الببلاوي وحكومته، انطلقت أخبار تكليف المهندس إبراهيم محلب وزير الإسكان برئاسة الحكومة الجديدة.اضافة اعلان
وإبراهيم رشدي محلب من مواليد 1949،  وكان عضوا في لجنة سياسات الحزب الوطني الديمقراطي المنحل، وعين نائبا بمجلس الشورى العام 2010.
تخرج محلب في قسم الهندسة المدنية بكلية الهندسة جامعة القاهرة العام 1972. ثم التحق بالعمل بشركة المقاولون العرب، وتدرج في المناصب بها حتى شغل منصب مدير إدارة الكباري 1994، ثم المدير الفني للشركة بالسعودية، وعضو مجلس الإدارة، ونائب رئيس مجلس الادارة العام 1997، إلى أن وصل لرئاسة مجلس إدارة شركة المقاولون العرب. ثم تولى وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية في 16 تموز (يوليو) 2013 في حكومة الببلاوي.
تولى المسؤولية في عدد من المواقع، منها رئيس لجنة العلاقات الخارجية للاتحاد المصري لمقاولي التشييد والبناء، وعضو مجلس ادارة مركز بحوث ودراسات الهندسة المدنية بجامعة القاهرة، وعضو مجلس إدارة مركز بحوث الاسكان والبناء، ونائب رئيس مجلس ادارة جمعية مؤسسات الأعمال للحفاظ علي البيئة، وعضو مجلس المحافظين بالمجلس العربي للمياه، وعضو مجلس ادارة بنك قناة السويس.
كما شارك في عضوية بعض الهيئات والمؤسسات مثل المنظمة العالمية للكباري والانشاءات الهندسية بسويسرا، وجمعية المهندسين المدنيين، واللجنة الدائمة للكود المصري لأسس تصميم وشروط تنفيذ المنشآت الخرسانية، وغيرها.
وتأتي استقالة الحكومة فيما تشهد البلاد منذ بضعة ايام اضرابات فئوية في قطاعات عديدة تابعة للحكومة من بينها اضراب سائقي النقل العام والعاملين في البريد للمطالبة بتحسين الرواتب.
وقطع التلفزيون الرسمي برامجه بشكل مفاجئ بعد ظهر الاثنين لنقل مؤتمر صحفي لرئيس الوزراء اعلن فيه استقالة حكومته مؤكدا ان حكومته "تحملت خلال الشهور الماضية مسؤولية في غاية الصعوبة والدقة".
ودافع الببلاوي عن اداء حكومته معتبرا انها "حققت في اغلب الاحيان نتائج طيبة".
وأضاف الببلاوي ان حكومته "عندما قبلت المسؤولية لم تقبلها لانها أفضل من في البلد قدرة وكفاءة انما لأنها من القلائل الذين قبلوا أن يتحملوا المسؤولية في هذا الوقت وبذلوا كل الجهد من أجل خروج مصر من النفق الضيق سواء من الناحية الامنية او الضغوط الاقتصادية او الارتباك السياسي".
وقال "هذا ليس وقت المطالب الفئوية وإنه امام هذا البلد آفاق كبيرة وكذلك اخطار وعلينا التضحية بمصالحنا الخاصة والمصالح الفئوية لصالح بلادنا".
وأكد الببلاوي "الحكومة عندما قبلت تولي المسؤولية كان من باب الحرص في هذا الوقت والتحدي لإخراج مصر من النفق الضيق" مشيدا بعمل الشرطة والجيش، الذي يقمع منذ مطلع تموز (يوليو) انصار مرسي.
وأضاف أن حكومته تستقيل وقد انجزت اول خطوة منصوص عليها في خارطة الطريق وهي اجراء الاستفتاء على الدستور في موعده في مطلع كانون الثاني (يناير).
وتعني استقالة الحكومة ضمنا استقالة الفريق عبدالفتاح السيسي من منصبه الوزاري، وبالتالي لم يعد أمامه للترشح للرئاسة إلا أن يستقيل من القوات المسلحة، إذ يقضي القانون المصري بحرمان العسكريين من حق الانتخاب والترشح.
والسيسي هو الذي أعلن بنفسه في الثالث من تموز (يوليو) عزل الرئيس الإسلامي وتوقيفه وذلك كما اعلن استجابة لطلب ملايين المصريين الذين نزلوا في 30 حزيران (يونيو) إلى الشوارع مطالبين برحيل مرسي.
وكان المجلس الاعلى للقوات المسلحة اجتمع في نهاية كانون الثاني (يناير) الماضي وترك للسيسي الحرية لاتخاذ قرار الترشح للرئاسة استجابة "للرغبة الشعبية" في ذلك.
وقال الناطق باسم حكومة الببلاوي هاني صلاح لفرانس برس ان هذه الاستقالة سببها "شعور بضرورة ضخ دماء جديدة".
وأضاف أن "مصر تسير الى الامام ولن يكون لهذه الاستقالة تأثير لا على العلاقات الخارجية ولا على الاستقرار الداخلي".
وتعرضت حكومة الببلاوي لانتقادات عديدة خلال الاشهر الثلاثة الاخيرة، ووجهت إليها اتهامات بالعجز عن اتخاذ القرارات اللازمة ومواجهة الأزمات، وآخرها أزمة الاضرابات والمطالب الفئوية.- (الشروق المصرية ووكالات)