إيمان الفارس
عمان- فيما تنبأت أزمة جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد- 19) بتحديات صعبة على مستقبل المياه، إلا أنها قد تفتح آفاقا جديدة حيال تحفيز التعاون في قطاع المياه، بحسب تقرير دولي متخصص في المجال المائي.
وتوقع التقرير الدولي الذي صدر منذ يومين عن هيئة أبحاث المياه، أن يكون لكوفيد - 19 عدة مفارقات، خاصة ما يتعلق ببعض التأثيرات الإيجابية على قطاعات المياه العالمية.
وقال التقرير إن الجائحة قد تفرض التعاون والمناقشة الإقليمية بخصوص مشاريع المياه، مشيرا لمساهمتها بتشجيع مختلف الجهات الفاعلة في قطاع المياه على فتح قنوات الاتصال، واستخدام الأدوات الرقمية لتعزيز أهدافها المتمثلة في توفير المياه النظيفة والآمنة لعدد متزايد من الناس والفقراء.
وخلص التقرير إلى أنه إذا ما تطلع قطاع المياه العالمي إلى قضاياه من خلال منظور كوفيد - 19 وآثاره بشكل واسع النطاق، فيمكن حينها استخدام الأزمة لتسريع أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة.
وفي حين تلعب المياه دورا حاسما بضمان ممارسة الناس للنظافة الشخصية، خاصة من حيث غسل أيديهم بانتظام، وهي طريقة رئيسية لكبح انتشار كوفيد - 19، جددت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) تأكيدها بأنه نظرا لطبيعة تلك العلاقة المترابطة، فإنه من الضروري أن يتم تجميع هذه القضايا الأساسية لتمثيل قطاع متنام.
واعتبر التقرير أنه في الوقت الذي انخرطت فيه العديد من دول العالم في استراتيجيات الطوارئ لتوفير المزيد من المياه للناس، ما أدى لزيادة الضغط في قطاع المياه، الأمر الذي دفعه إلى تجاوز طاقته المعتادة في معظم أنحاء العالم، حقق قطاع المياه بعض أهداف التعاون في الحصول على المياه.
