تقرير يرصد خطاب التحريض والعنصرية في الإعلام الإسرائيلي

صحف عبرية
صحف عبرية

رام الله - رصدت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية خطاب التحريض والعنصرية في وســائل الإعلام الإسرائيلية، على مدار العام الماضي، وضمنتها في تقرير.اضافة اعلان
وأشتمل الرصد على في الإعلام العبري المرئي، والمكتوب، والمسموع، وبعض الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي لشخصيّات سياسيّة واعتبارية في المجتمع الإسرائيلي.
وتطرق التقرير لخطاب التحريض بشكل أساسي حول الانتخابات البرلمانية الإسرائيلية، وما لحقها من تحريض على المجتمع الفلسطيني بشكل عام وعلى فلسطينيي الـ48 بشكل خاص، وتزايد الأصوات المطالبة بفرض النفوذ الإسرائيلي على الضفة الغربية.
وضحيّة التحريض، بحسب المقالات والتقارير الذي تمّ رصدهم هم: "الرئيس محمود عباس، ومنظمات عالمية، والفلسطينيون في الضفة الغربية وقطاع غزة، والقيادة الفلسطينية، والأسرى، والفصائل الفلسطينية، وفلسطينيو الـ 48، والقيادة السياسية لفلسطينيي 48، واللاجئون، وقنوات إخبارية فلسطينية وعربية، ومسلمون وشخصيّات دينيّة مسلمة، ومسيحية، ومؤسسات فلسطينية ثقافية، ومقدسيون، وحركة المقاطعة ""BDS، وصحفيون فلسطينيون".
وتعتمد نوعيّة التحريض المتّبعة، على التعريف المتعارف عليه أكاديميّا مثل: العقاب الجماعي، وشرعنة استعمال القوة، ونزع الشرعية، والشيطنة، والتعميم، والفوقيّة العرقيّة، والعنصرية وتصوير إسرائيل بدور الضحية.
ويتبين من نتائج البحث الكمي الشامل الذي عمل عليه مركز إعلام خلال عام 2019، والذي تضمّن 778 تقريرا، أن الوسائل الإعلامية الأكثر تحريضا هي شبكة التواصل الاجتماعي "فيسبوك" بنسبة 33 %، تليها صحيفة "يسرائيل هيوم" بنسبة 11 %، وصحيفة "معاريف" وشبكة "تويتر" بنسبة 8 %، و"يديعوت آحرونوت" بنسبة 7 %.
ويتضح أن القائمة المشتركة هي الجهة الأكثر استهدافا لدى الإعلام العبري بنسبة 21 %، يليها المجتمع الفلسطيني كشريحة واحدة بنسبة 19 %، والقيادة الفلسطينية بنسبة 18 %، وفلسطينيي الضفة بنسبة 13 % وأراضي العام 48 بنسبة 11 %.
وفيما يخص أساليب التحريض الأكثر شيوعا واستخداما في الإعلام العبري، تبيّن أنّ نزع الشرعية عن الفلسطينيين بنسبة 74 %، وخطاب العنصرية بنسبة 66 % يتصدران رأس القائمة، تليهما الشيطنة والتعميم بنسبة 45 %، والفوقية العرقية بنسبة 43 %.
ويقدم هذا التقرير صورة أكثر تحديثا لخطاب التحريض والعنصرية في الإعلام العبري خلال العام الماضي، والذي تميّز بفترة الانتخابات البرلمانية الإسرائيلية، وما لحقها من تحريض وعنصرية ضد المجتمع الفلسطيني وتعامل المؤسسات الإسرائيلية مع جائحة "كورونا".
وتميّزت، هذه الفترة أيضا بتشكيل حكومة وحدة وتصاعد خطاب تطبيق بعض بنود "صفقة القرن" الأميركية، والتي تتعلق بفرض السيادة الإسرائيلية على 30 % من الضفة العربية، وإبرام اتفاقيات التطبيع.
وتظهر من نتائج التحليل الكمي، أن نسبة التحريض الأعلى وجدت على صفحات التواصل الاجتماعي "فيسبوك" لأعضاء برلمان ووزراء إسرائيليين وصحفيّين بنسبة 31 %، تليها صحيفة "يسرائيل هيوم" بنسبة 21 %، كل من صحيفة "معاريف" وشبكة "تويتر" بنسبة 10 %، وكل من الصحيفتين "مكور ريشون" و"يديعوت أحرونوت" بنسبة 7 %، وقناة 12 بنسبة 4 %.
وتتغيّر الضحيّة بحسب المستجدات وتغيّر الأحداث السياسية في الميدان، فعلى سبيل المثال، احتلت القيادات السياسية الفلسطينية داخل أراضي العام 48، العناوين والتقارير الإخبارية، خلال الربع الأول من العام الماضي عقب الانتخابات البرلمانية وقرار شطب عضو البرلمان هبه يزبك عن حزب التجمع الوطني الديمقراطي، وقرار القائمة المشتركة بالتوصية على بيني غانتس، رئيس كتلة "كاحول لافان".
وتظهر النتائج أن 50 % من حالات التحريض على المجتمع الفلسطيني تأتي من قبل صحفيين، و46 % تأتي من قبل سياسيّين فعّالين، أي أنهم أعضاء برلمان ووزراء حاليين، و2 % من قبل شخصيات عسكرية، و2 % من قبل مستوطنين.
أما نوعية التحريض المتبعة في المقالات والتقارير الاخبارية متنوعة، بعضها يشرعن العقوبات الجماعية واستعمال القوة ضد الفلسطينيين، وبعضها الآخر يقوم بشيطنتهم واستعمال أسلوب التعميم، وهناك مقالات تقوم بنزع الشرعية عنهم وعن قياداتهم، وبعضها تبرز فيها الفوقيّة العرقيّة اليهوديّة، واستخدام خطاب العنصرية وتصوير إسرائيل بدور الضحية.-(وكالات)