محمود الطراونة
عمان- كشف وزير الصحة الدكتور سعد جابر، ان المستشفيات شبه الحكومية والجامعية والخدمات الطبية الملكية، ستستفيد من برامج استقبال السياحة العلاجية جنبا الى جنب مع أكثر من 20 مستشفى خاصا، مؤهلا لاستقبال المرضى من الخارج، حال فتح المطار لهذه الغاية نهاية الشهر الحالي.
وأشار جابر في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس جمعية المستشفيات الخاصة الدكتور فوزي الحموري بوزارة الصحة أمس، إلى أن القطاع الحكومي لن ينافس الخاص في استقبال المرضى، لافتا إلى أن السمعة الكبيرة التي حظي بها الأردن جراء جائحة كورونا، مكنته من ان يكون في صدارة الدول التي تتجه لها انظار المرضى في العالم العربي.
وفي المؤتمر الصحفي أعلن جابر، عن بدء تطبيق برنامج شبكة الحياة، والذي أطلقته الوزارة بالتعاون مع جمعية أطباء القلب والمستشفيات الخاصة والشركات.
وأوضح أن المرحلة الأولى منه، تسمح لأي مريض مؤمن في الوزارة، يصاب بجلطة قلبية، تحويله مباشرة إلى أقرب مستشفى خاص، إذا لم تتوافر الخدمة في المستشفى الحكومي.
ولفت جابر إلى التعاقد مع أطباء بأسعار معقولة، وأن الكلفة على الوزارة قليلة، وأن التحويل سيكون خلال ساعتين من الإصابة بالجلطة القلبية، مشيرا إلى انه سيجري تطبيق البرنامج في محافظات: إربد، المفرق، الزرقاء، عمان، البلقاء، مادبا.
وقال جابر إن الوزارة، اتخذت إجراءات صحية على المعابر والمطارات لمواجهة فيروس كورونا، بحيث ستزيد الكوادر الصحية في مطارات: ماركا والملكة علياء الدولي والملك حسين في العقبة، لايجاد مراقبة صحية كاملة.
وأشار إلى انشاء مختبر في مطار الملكة علياء لفحص "كورونا" بقدرة 6 آلاف فحص pcr يوميا، سيكون جاهزا للعمل خلال أسبوع، وانشاء مختبرات في باقي المعابر الحدودية؛ إذ سيفتتح مختبر كبير في العقبة وآخر على مدخل جسر الملك الحسين، استعدادا لفتح المعابر في الأيام المقبلة.
وبين جابر أن الوضع الوبائي جيد؛ داعيا المرضى في العالم العربي للطلب من الأردن لاستقبال المرضى"، مشيرا إلى أنه "وضعت تعليمات تجنبت أخطاء الكثير من الماضي، والاستفادة من الوضع الحالي الخالي من مرض كورونا، حيث تم تحديد بعض الأسعار، مراعاة للمرضى والحد من الاستغلال".
ولفت إلى أن مديرية السياحة العلاجية في الوزارة ستتابع تنفيذ التعليمات لحماية المواطنين.
وكشف أن أكثر من 20 مستشفى تأهلت لاستقبال مرضى السياحة العلاجية وتسلمت التعليمات، مشددا على أنه لا يوجد أي استثناء لأي مستشفى مؤهل.
واستعرض جابر إنجازات الوزارة، مشيرا الى إنه لم تتوقف كوادر وزارة العمل عن التطوير والتحسين خلال الـ5 أشهر الماضية؛ بحيث جرى تحديث طوارئ مستشفيات: الأمير حمزة، والنديم، والتوتنجي، والرمثا الحكومي، والرويشد، وغور الصافي.
وأضاف انه "تم الانتهاء من تأثيث وتجهيز مستشفيات: الحسين في السلط، والطوارئ في مستشفيات البشير بسعة 155 سريرا وكذلك المستشفى القضائي في الفحيص بسعة 140 سريرا". ولفت إلى أن نسبة الإنجاز في مستشفيي الطفيلة الحكومي والإيمان بعجلون، كما وضعت طاقة متجددة في مستشفيات الوزارة الفترة الماضية.
وأضاف "بدأنا ببناء وتحديث مستشفيين حديثين في مستشفيات البشير، سيكون أحدهما الأول في المنطقة والذي سيكون للعناية الحثيثة وأكاديميا للمنطقة العربية، بحيث يكون فقط للعناية الحثيثة، كما استحدث تخصص للعناية الحثيثة في الأردن بواسطة المجلس الطبي والوزارة".
وكشف جابر أن في الأردن 200 قسم عناية حثيثة، لكن أخصائيي العناية الحثيثة قلة، وستستقطب أطباء ليغطوا مستشفيات الوزارة والقطاع الخاص وخلق فرص لهم، لأن هذا التخصص مطلوب في الخارج".
أما المستشفى الثاني، فهو لجراحة الصدر والأوعية الدموية، وقال انه سيزود بجهاز قسطرة ليكون مركزا متخصصا لمعالجة حالات القسطرة، مبينا تأهيل 3 مراكز لتكون مراكز تدريبية للأسنان خلال جائحة كورونا.
واشار أنه سيبدأ في الـ20 من الشهر الحالي، برامج التخصص في مراكز الأسنان لفتح فرص عمل للخارج وللتدريب، إذ سيوفر 17 كرسي أسنان في مركز صحي عمان الشامل، ومركز صحي وادي السير بسعة 9 كراسي أسنان، فضلا عن تدريب أطباء الوزارة والقطاع الخاص.
وأضاف ان "العمل مستمر الآن، لبناء 35 مركزا صحيا في المملكة والاستمرار ببناء المستشفيات كمستشفى الأميرة بسمة في إربد بسعة 500 سرير، اذ ارتفعت نسبة العمل فيه لنحو 20 %".
وقال الحموري، إن الحكومة حولت 10 ملايين دينار للمستشفيات الخاصة، لضمان ديمومة العمل فيها. وأشار الحموري إلى أن الوزارة ستحوّل أيضا 10 ملايين دينار في الفترة المقبلة، مشيرا الى تصريحات وزير المالية محمد العسعس، بتخصيص 300 مليون دينار لسداد ديون محلية على رأسها المستشفيات الخاصة.
وأضاف ان "نجاح الأردن بمكافحة وباء كورونا، أصبح له فرصة مواتية لكي نعود إلى الواجهة في مجال السياحة العلاجية".
وأكد أن قطاع المستشفيات، لم يتوقف حتى في أصعب الظروف خلال الأزمة.
مشيرا الى دراسة تخفيض مدة الحجر لمرضى السياحة العلاجية وغيرهم، مؤكدا أن المريض حين ينهي علاجه غير ملزم بالبقاء في الحجر، وبإمكانه العودة لبلده.
اضافة اعلان
