حقائق حياتية يدركها الشخص "الناضج"

الشخص الناضج يدرك بأن هناك تعريفات عديدة للنجاح - (ارشيفية)
الشخص الناضج يدرك بأن هناك تعريفات عديدة للنجاح - (ارشيفية)
علاء علي عبد عمان - حقائق حياتية كثيرة يدركها الرجل الناضج. فعلى سبيل المثال، عندما نتحدث عن النجاح، فإن الرجل الناضج يدرك بأن هناك تعريفات عديدة للنجاح وأنه من غير الممكن حصرها بزاوية واحدة فقط. وعند الحديث عن الارتباط بشريكة الحياة المثالية، فإن الرجل الناضج يدرك أن “المثالية” ليست موجودة في الواقع، وهذا ينطبق عليه شخصيا، فهو يدرك بأنه ليس مثاليا بدليل أنه في سعي دائم لتحسين نفسه وما ينطبق عليه، ينطبق على غيره أيضا في هذه الحالة. من الحقائق الحياتية المهمة التي تميز الرجل الناضج بأنه يدركها بشكل كامل ما يلي: - النجاح مصطلح مليء بالتناقضات: كلما حقق المرء من نجاحات، زاد إصراره لتحقيق المزيد، وكلما زاد الإصرار أصبح يرى الآخرين أدنى منزلة منه، وبالتالي يبتعد عنهم، وكلما ابتعد أكثر ضاقت دائرة معارفه، وتنكمش الفرص المتاحة له، وكلما انكمشت فرصه آثر الانعزال أكثر وعاد لشعوره بالفشل. باختصار النجاح مطلوب للجميع، لكن يجب أن يكون لكل مجالات المرء الحياتية بحيث لا يغلب الجانب المهني على الجانب الشخصي والعكس صحيح، فالمطلوب هو التوازن في شتى مجالات الحياة. - لتحصل على الحب عليك أولا أن تحب نفسك: مشاعر الحب من أكثر المشاعر الصادقة كوننا يمكن أن نصفها بأنها مجرد انعكاس لما نشعر به تجاه أنفسنا. فعلى سبيل المثال، لو كان المرء دائم اللوم لنفسه بشكل سلبي ولا يمتلك الثقة بما يقدمه، فلو طلب منه مديره مهمة معينة وقام بإنجازها، يقدمها للمدير وهو يثق بأن إنجازه لم يكن بالشكل المطلوب، على الرغم من تقبل المدير للمهمة وربما قدم له مكافأة على عمله. مثل هذا الشخص لا يجب أن ينتظر مشاعر الحب من الآخرين، فالحب يبدأ من داخل المرء، وبالتالي لا يجب أن يلوم حظه العاثر أنه لم يجد هذه المشاعر التي يبحث عنها لأنه ببساطة يبحث في المكان الخاطئ. - المبالغة بإظهار القوة ليست سوى دليل دامغ على الضعف الشخصي: في سنوات المراهقة والشباب الأولى يكون لدى المرء الرغبة في التعبير عن قوته أمام الآخرين، لكن هذه الرغبة تتلاشى مع التقدم في السن والنضوج؛ حيث يصبح المرء أكثر إدراكا أن كثرة الحديث الاستعراضي عن قوته ليست سوى شعوره بالضعف الداخلي فضلا عن قلة ثقته بنفسه أيضا.اضافة اعلان