حمزة دعنا
عمان- اشتكى مواطنون من قيام بعض سائقي التكسي بشوارع عمان من قيامهم بمضاعفة أجرة العداد بحجة أن المملكة تمر بموجة حر قوية الأمر بحجة اضطرارهم لتشغيل المكيف داخل المركبة وحاجة المواطنين لوسائل نقل سريعة في ظل تفاقم أزمة السير "الصيفية".
وقال مواطنون في حديثهم لـ"الغد" إن بعض السائقين أيضا يقومون بطرح السؤال على الزبون قبل صعوده المركبة وعند معرفة المنطقة يقومون بطلب ضعف العداد، الأمر الذي يدفع هؤلاء المواطنين للانتظار لأوقات طويلة تحت أشعة الشمس اللاهبة بانتظار وسيلة نقل أخرى.
وأشار المواطنون إلى أن سائقي التكاسي يقومون بانتقاء السياح والمغتربين على اعتبار أنهم أكثر قدرة على دفع أجرة مضاعفة.
ويواجه العمّانيون من مستخدمي النقل العام تحديات جمة ومشاكل في استعمال مركبات النقل العمومي الكبيرة ومتوسطة الحجم وسيارات "السرفيس"، بخلاف السنوات السابقة عندما كانت حافلات النقل العمومي، تمثل رئة النقل التي يتنفسون منها هروبا من الكلف المالية الباهظة لاستعمال المركبات الخاصة او وسائل النقل الاخرى كالتكسي او باصات النقل الخاص يوميا وللمشاكل التي تواجههم كالتأخير عن أوقات العمل الرسمي.
وكان سائقو تكاسي اعتصموا في أيار (مايو) الماضي، في شارع الملكة رانيا للمطالبة بتعديل أجرة العدادات وشمولهم بالضمان الاجتماعي والتأمين الصحي.
وطالب المعتصمون آنذاك الجهات المعنية بالنظر لمطالبهم، خاصة فيما يتعلق بشمولهم بالضمان لأن ذلك يكفل لهم مستقبلا أكثر أمنا.
بدورها، أكدت الناطقة الاعلامية لهيئة تنظيم النقل البري، عبلة وشاح، أن تلك التصرفات من سائقي التكاسي تعد مخالفة صريحة، ويتم تحرير مخالفة مرورية بحقهم، مشيرةً إلى أنه يحق للراكب عدم دفع الأجرة في حال رفض السائق تشغيل العداد أو في حال طلب أجرة إضافية.
ونوهت إلى ضرورة الإبلاغ من قبل المواطنين عن تلك التصرفات في حال وقوعها للأجهزة الأمنية وهيئة النقل بعد تسجيل معلومات المركبة.
وأثارت نتائج إحصائيات رسمية، رصدت نسب مستعملي وسائل النقل العام في عمان، قلقا كبيرا عند مسؤولي التخطيط لمستقبل المدينة وحفزتهم على التفكير في جدية وعمق لاستبدال سياسات النقل المعمول بها من عقود طويلة، وطرح خطط ومشاريع جديدة تخرج النقل العام من أزمته وتزيل عن وسائله غبار القدم والعيوب الميكانيكية والفنية وتؤهل الطرقات والشوارع في عمان لتكون بيئة ملائمة للنقل العام.
