يوم للكرة العربية

كان يوم الجمعة الماضي يوما للكرة العربية التي تنفست الصعداء عندما فاز فريق الإمارات الشقيق على منتخب اليابان حامل اللقب بفارق الركلات الترجيحية 5-4 بعد أن تعادلا في الوقتين الأصلي والإضافي 1-1، لتصبح الطريق ممهدة لمنتخب الإمارات إذا فاز على أستراليا يوم الثلاثاء أن يلعب مع الفائز من لقاء العراق وكوريا الجنوبية على النهائي.اضافة اعلان
أما منتخب العراق الشقيق فقد لعب مباراة العمر مع فريق إيران القوي، وربما نقول إنها كانت ملحمة كروية حقيقية انتهت في الوقتين الأصلي والاضافي للمباراة 3-3، أي أن المباراة كانت هجومية من الفريقين حيث شهدت 6 أهداف، لكنها انتهت بفارق الركلات الترجيحية 7-6 لصالح العراق.
لا شك أن فريقي الإمارات والعراق حلا عقدة الكرة العربية في بطولة آسيا الحالية، وعوّضا خروج سبعة فرق عربية أخرى هي فلسطين وقطر والبحرين والسعودية وسلطنة عُمان والأردن والكويت، في انتظار أن يصبح لقب البطولة عربيا، عندما فازت السعودية فيه 3 مرات وكل من الكويت والعراق مرة واحدة.
خروج اليابان امام الإمارات حدث كروي مهم استحقه منتخب الإمارات، الذي بدا واضحا منذ بداية البطولة أنه مصمم على الوصول للنهائي، فهو يضم مجموعة قوية متجانسة من اللاعبين الشباب وكذلك أصحاب الخبرة ومدربا متفهما لطبيعة وإمكانات الفريق.
أما الفريق العراقي الذي لم يكن في بداية البطولة كما عهدناه، فعاد ليعوض مع المنتخب الإيراني بأدائه الرجولي القوي كل إخفاقاته في المباريات التي سبقت مشاركته بالبطولة، وحتى في مباراتنا التي فاز فيها بصعوبة 1-0، ليعيش الأمل الذي نتمناه له بالوصول مع الإمارات إلى النهائي لتكون البطولة عربية للمرة السادسة.
لقد كنا نتمنى أن يكون منتخب النشامى أحد الفرق المتنافسة على النهائي، لكنه لم يقدم الأداء الذي يوصله لذلك والذي كان قدمه في العامين 2004 و2011، حيث كان أفضل الفرق العربية الآسيوية قاطبة.
أتمنى أن نكون قد استفدنا وتعلمنا دروسا إيجابية من المشاركة في كأس آسيا بأستراليا، فقد آن الأوان لدراسة فنية ومهنية وموضوعية لأسباب خروجنا المبكر وعدم تحقيق أمنيات وتطلعات عشاق الكرة وكل الوطن الذي وقف ويقف دائما إلى جانب النشامى.