رفع معدله من 99 إلى 100 وينتظر تحقيق حلمه بدراسة الطب

WhatsApp Image 2020-08-20 at 2.48.20 PM
WhatsApp Image 2020-08-20 at 2.48.20 PM

عبد الرحمن زين العابدين

عمان- بالرغم من حصوله في العام الماضي على معدل 99% في الثانوية العامة بتخصص العلمي في الأردن، إلا أن اللاجئ السوري أمجد موفق عبد الرحيم، (19) عام والذي يسكن في العاصمة عمان، لم يحصل على أي منحة دراسية تؤهله لدراسة الطب، ولم تسمح ظروفه المعيشية بتحمل أعباء الدراسة الجامعية.

اضافة اعلان

أمجد في سبيل تحقيق حلمه قرر بلا تردد أو تفكير "إعادة دراسة الثانوية العامة"، ونصب عينيه تتجه نحو الكمال، بتحقيق العلامة الكاملة لعلها تكون " شفيعًا له " في الحصول على جهة مانحة لدراسة الطب في إحدى الجامعات الأردنية.

وبالفعل أحرز درجة 100% بعد صدور نتائج الثانوية العامة فجر السبت الماضي في الأردن، ولكن "الخوف والقلق لا يزال يغمر قلبي من ذهاب جهدي سدى في تحقيق حلمي بدراسة الطب" كما يقول أمجد.

وتابع في حديثه لـ "الغد " أن الناس من حولي "أصابتهم الدهشة" ونوع من الاستغراب عندما قررت إعادت الثانوية العامة، وعادة ما كانوا يقولون لي " جايب 99% وبدك تعيد كمان ".

وأضاف بحرقة شديدة " مو مشكلة تروح سنة من عمري مشان علامة مو 99% أخت الـ 100% المهم أدرس طب وأفرح قلب أمي" ، وبالرغم من حصولي على درجة 100% إلا أن العوائق تتكرر ولا تزال موجودة ولم تتغير.

 أمجد لم يكن الأساتذة تأتي لتدريسه، بل على العكس تمامًا، كان طالبًا وأستاذاً في نفس الوقت، إذ كان يعمل على تدريس مجموعة من الطلبة لتأمين مصروفه فأمجد فاقد الأب " الوالد فقد في سوريا من سنة 2012 وما عاد سمعنا عنو شي" وفقًا لأمجد.

ويروي أمجد لـ " الغد " أن جائحة كورونا وإغلاق المطارات أدت إلى إغلاق المنح الخارجية، ومنعته من فرصة التقديم على منحة جامعية خارج الأردن، إضافًة إلى أن المنح المخصصة للاجئين السوريين في الأردن أصبحت تتمتع بقلة المقاعد الدراسية، وكثرة الطلبة المتقدمين، وعدم فتح المجال لدراسة الطب.

والجدير بالذكر أن أمجد ليس إلا واحدًا من بين العديد من الطلبة اللاجئين السوريين، الذين يحول وضعهم المعيشي في تحقيق حلمهم بالتسجيل في الجامعات الأردنية، لارتفاع تكاليف الدراسة من جهة وقلة المنح الدراسية من جهة أخرى .

"والله يا خالتو ما بتحسنا فرحانين" بهذه الكلمات عبرت ريم الهواري والدة أمجد عن الحالة النفسية لها في حديثها مع "الغد"، على الرغم من حصول ولدها على علامة الـ 100%، موضحةً ذلك بأن الوضع لم يتغير ولم نلاحظ أي بوادر لتكفيل ولدها بدراسة الطب.

وتابعت الهواري أن أمجد منذ طفولته يرنو إلى دراسة الطب، وأعد العدة لها من خلال تحصيله العلامة التامة في معظم المراحل الدراسية، مضيفةً أنه لا يكتفي بدراسة المنهاج الدراسي، فهو يحرص على تطوير نفسه باللغة الإنجليزية وقراءة الروايات.