ما مصير المنتخبين؟

مع بلوغ منتصف الأسبوع المقبل، يتحدد مصير منتخبين أردنيين في مشوار التصفيات، حيث يتواجد "النشامى" في الكويت لخوض آخر مباراتين في التصفيات الآسيوية المزدوجة، عندما يلاقي الكويت غدا الجمعة ثم أستراليا يوم الثلاثاء المقبل، في ظل حسابات دقيقة جدا، لا تقبل فقدان المزيد من النقاط، بل تحتاج إلى التعويض وإنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل فوات الأوان.اضافة اعلان
على الطرف الآخر يستعد منتخب كرة السلة لخوض ثلاث مباريات في النافذة الأخيرة من التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس آسيا 2021 في أندونيسيا، حيث يتواجه "صقور الأردن" مع نظيره الفلسطيني مرتين يومي السبت والإثنين المقبلين، وتتوسطهما المباراة أمام كازخستان يوم الأحد المقبل، بعد أن أنهى "صقور الأردن" مرحلة التحضير بخوض مواجهتين وديتين مع نظيره السعودي وثالثة مع المنتخب القطري.
من المهم جدا أن يحقق المنتخبان ما تطمح له الجماهير الأردنية، الغائبة عن المدرجات الكويتية والأردنية على حد سواء، بسبب الإجراءات الصحية الوقائية المتعلقة بفيروس "كورونا"، لأن الجماهير "ببساطة" لا تقبل نتيجة غير التأهل.
لا شك أن مصير منتخب "النشامى" بيده أولا قبل أن يكون بفضل "هدايا" يمكن أن تقدمها منتخبات أخرى، كما فعل منتخب تركمنستان أمس، عندما تغلب على نظيره اللبناني وحرمه من الوصول إلى النقطة 13 التي كانت ستؤكد تأهل منتخبين عن هذه المجموعة، وعليه يجب أن يفكر لاعبو المنتخب الوطني بالفوز على المنتخب الكويتي، قبل التفكير في البحث عن نقاط المواجهة الأخيرة ضد أستراليا، وعقبها سيتم قطع الشك باليقين، سواء من حيث التأهل أو الخروج من تصفيات المونديال.
في المقابل يبدو أن منتخب "صقور الأردن" في مرحلة يتناغم فيها الاعتماد على بعض الأسماء الخبرة، مع عدد كبير من اللاعبين الشباب أو متوسطي الخبرة، ما سيجعل حسابات المنتخب قائمة على الحذر من المنافسين وتحقيق هدف التأهل إلى كأس آسيا من خلال تحقيق الفوز في المباريات الثلاث المقبلة.
بالنسبة للجهاز الفني للمنتخب الوطني لكرة القدم، وللجهاز الفني لمنتخب كرة السلة، فقد تشابهت القرارات فيما يتعلق بإغلاق التدريبات والمباريات الودية قبل استئناف المباريات الرسمية، ومن المؤسف أن مباراة "النشامى" مع نيبال يوم الإثنين الماضي لم تقدم أي جديد لـ"النشامى"، فظهر بشكل عادي أمام منتخب متواضع المستوى والإمكانيات، بل أن التشكيلة التي لعب بها أثارت التساؤلات فيما إذا كانت ذاتها المعتمدة، أم أن لكل مباراة مقبلة تشكيلة مختلفة.
في المقابل نتمنى أن نشاهد ما هو جديد لمنتخب كرة السلة في مبارياته الرسمية الثلاث المقبلة، وألا يكون إغلاق التدريبات والمباريات الودية أمام الإعلام مجرد "حركة" لا هدف حقيقي منها ولم تحجب شيئا عن المنافسين.