من هو الأردني؟

في نقاش حامي الوطيس، مع أصدقاء على "التويتر"، حول تعريف الأردني، وفي دراسة سريعة تلتها مباشرة، هذا الأسبوع، تركزت حول شريط فيديو منسوب إلى طلبة في جامعة اليرموك، يهتفون هتافات وصفت بالعنصرية، تبين أن عددا كبيرا من الناس يرون أن الحديث عن الإصلاح الاجتماعي العام، يجب أن يسبق الحديث عن خطوط الإصلاح الأخرى، السياسية والاقتصادية وغيرها.

اضافة اعلان

حين نكتب موضوعا بلغة أخرى، أو عدة لغات، فهذا لا يغير فكرة الموضوع ولا يبدل في جوهره، قد تنحرف بعض الكلمات، في الترجمة، عن إحدى معانيها، ولكن الفكرة الرئيسية تحافظ على هويتها.

نحن نريد جميعاً شيئاً واحداً، نريد الوطن أفضل، حتى لو تبدلت اللغات وانحرفت الكلمات وتغيرت الوسائل، واختلفنا حول الآليات.

الأصدقاء والناس يطالبون بالوحدة الوطنية التي لا تشوبها شائبة، وجوه كثيرة، ولكنات مختلفة، ملفحة بالسمرة أو موشحة بالحمرة، حنطاوية أو بيضاوية، كلهم على قلب رجل واحد.

الأصدقاء والناس يطلبون الانتهاء بصورة عاجلة من الحوار ولجان الحوار وقانوني الانتخاب والأحزاب، ووضع آليات عملية محكمة لمحاربة الفساد، على كافة المستويات، ودعم هيئة المكافحة، وإعادة النظر في قوانين الضرائب بما يحقق المساواة والعدل.

الجميع يطالبون بوقف أي ممارسات تكبح الحريات، من أي نوع قد يؤدي إلى استحداث بطولات زائفة، أو تكرس تهمة أن الإعلام الأردني أيضا، أو بعض وسائله، يشارك في معارك وهمية، مكتوبة بلغة اخرى، الوقت ليس وقتها وليس زمانها.

أطالب شخصيا بتفعيل دور مؤسسات المجتمع المدني كافة، كل مؤسسة تتحمل مبادرة لعلاج أو متابعة قضية حيوية، سياسية واقتصادية واجتماعية وتعليمية وصحية وسياحية..الخ.

الجميع يطالبون أن يكون الأردني هو كل من يعشق الأردن ويحب أرضه وترابه ويسعى إلى نهضته وتقدمه ويشارك في كل عمل يهدف، في جوهره، إلى رفعة الأردن وتوهجه بالتميز والإبداع.

[email protected]