زايد الدخيل
عمان - ألقى العمانيون خلال اليوم الأول من شهر رمضان المبارك، في الحاويات 3500 طن نفايات، بينها مواد عضوية (طعام وشراب)، بحسب مدير دائرة البيئة بأمانة عمان الكبرى المهندس إبراهيم الهبارنة.
ويشهد الشهر الفضيل بحسب الهبارنة، ارتفاعا في استهلاك المواد الغذائية، وبالتالي زيادة النفايات مقارنة بباقي أشهر السنة، مشيرا إلى أن كوادر عمال الوطن في الميدان عملوا خلال الأيام الماضية على إبقاء المدينة نظيفة، عبر 3 شفتات صباحي ومسائي وليلي، لضمان المحافظة على النظافة العامة والبيئة الصحية لإبقاء العاصمة عمان في حلة جميلة زاهية.
وأضاف أن مناطق تلاع العلي وبسمان ووادي السير والقويسمة، سجلت أكبر نسبة إخراج نفايات في اليوم الاول من رمضان، موضحا أن الكميات التي جمعت نقلت الى المحطات التحويلية عبر آليات ذات سعة كبيرة ( شاحنات) وجرى التعامل معها بطرق علمية وصحية متوافقة مع الشروط البيئية.
وأكد الهبارنة أن الحملات التي تقوم بها كوادر وآليات الأمانة تأتي في سياق خطة استراتيجية متكاملة لضمان ديمومة النظافة العامة بمختلف مناطق العاصمة، لافتاً إلى أن هذه الحملات دورية وليست موسمية، وتشمل جمع النفايات، وتنظيف الشوارع، والتقاطعات الكبرى والجزر الوسطية من المخلفات والحشائش، إضافة إلى أعمال التنظيف والتعشيب على جوانب الطرق وسفوح المنحدرات والأودية وقنوات المياه.
وكانت "الأمانة" تسلمت بداية الشهر الماضي، آليات كهربائية مخصصة لمشروع فرز النفايات سيتم استخدامها في منطقتي المدينة، وبسمان، وعددها 14 مركبة كهربائية، و8 عربات كهربائية.
ويأي استلام الآليات الكهربائية ضمن مشروع حماية المناخ والموارد من خلال الاقتصاد الدائري (مشروع فرز النفايات من المصدر ) والممول بـ 4 ملايين يورو من الحكومة الالمانية ممثلة بالوزارة الاتحادية للتعاون الاقتصادي والتنمية، بالتعاون مع الوكالة الالمانية للتعاون الدولي.
كما يأتي تسلم المركبات استكمالا للتوسع في مشروع الامانة لفرز النفايات والمساهمة في دعم جهود الأمانة لمواجهة التغير المناخي، فضلاً عن مساهمتها النوعية للحد من الازدحامات المرورية والتخفيف على عمال الوطن وحمايتهم.
ويهدف المشروع الى تحسين منظومة ادارة النفايات الصلبة في عمان من خلال التشجيع على فرز النفايات من المصدر، حيث تم اختيار ثلاثة أحياء كمشاريع تجريبية هي حي الرضوان في زهران، وتم فيه جمع 600 طن نفايات قابلة لإعادة التدوير، وجزء من حي الرواق والجرن في بسمان، وفي منطقة وسط البلد.
