جلسة مشتركة لـ"الأعيان" و"النواب" لحسم الخلاف حول "النقل العام"

عمان- أصرّ مجلس الأعيان، في جلسة عقدها أمس برئاسة رئيسه فيصل الفايز وحضور رئيس الوزراء هاني المقلي وهيئة الوزارة، على منح الضابطة العدلية لموظفي "النقل البري".اضافة اعلان
وسيعقد مجلسا الأعيان والنواب جلسة مشتركة، استنادا لأحكام المادة 92 من الدستور، لحسم الخلاف بينهما حول الفقرة هـ المضافة من مجلس الأعيان السابق للمادة 9 من القانون المؤقت رقم 33 لسنة 2010 قانون النقل العام للركاب.
ويمنح قرار "الأعيان"، موظفي الهيئة المفوضين خطيا من رئيس الهيئة، صلاحيات الضابطة العدلية لممارسة مهام حجز اي واسطة نقل عام مخالفة، ووقف أو الغاء الترخيص أو التصريح.
الى ذلك، أقر مجلس الأعيان، القانون المعدل لقانون الأمن العام الذي رده "النواب"، وتحديدا الفقرة ب من المادة 27 من القانون التي تنظم ترفيع ضباط الصف في الامن العام ممن هم برتبة وكيل.
ويشترط التعديل الحصول على شهادة الدراسة الثانوية العامة "التوجيهي" بنجاح أو ما يعادلها للترفيع من رتبة وكيل إلى ملازم ثان، فيما يشترط القانون الأصلي أن يكون حائزا على شهادة الثالث الإعدادي بنجاح أو ما يعادلها.
وأشار قرار "الأعيان" إلى عدم تعرض التعديل للأحكام المتعلقة بترفيع الوكيل الى وكيل أول، وكذلك من وكيل أول الى ملازم، اذ انحصر التعديل في ترفيع الوكيل الى ملازم ثان، بشكل لا يمس المراكز القانونية القائمة ولا الحقوق المكتسبة.
من جهة ثانية، وافق المجلس على قانون تنظيم التعامل بالبورصات الأجنبية لعام 2016 كما ورد من "النواب"، والذي يأتي ضمن إعادة هيكلة الجهاز الحكومي، والغاء مجلس تنظيم التعامل بالبورصات الاجنبية وإناطة مهامه بهيئة الاوراق المالية.
ويحصر مشروع القانون ممارسة نشاط التعامل او التوسط لصالح الغير في البورصات الاجنبية بالبنوك وشركات الخدمات المالية المرخصة من هيئة الاوراق المالية، ولا يجيز لغير المرخصة القيام لصالح الغير او بالنيابة عنه بأي عمل او نشاط متصل بصورة مباشرة او غير مباشرة بالتعامل في اي بورصة اجنبية او التوسط في هذا التعامل.
وكان اعضاء المجلس والحكومة وقفوا في بداية الجلسة دقيقة صمت وقرأوا الفاتحة على أرواح شهداء العملية الإرهابية في محافظة الكرك.
ودان الفايز العمل الارهابي الجبان، متقدما بأحر التعازي من جلالة الملك عبدالله الثاني والشعب الاردني الحر والجيش العربي والاجهزة الامنية واسر الشهداء.
وأكد أننا مطالبون اليوم بتعزيز الجبهة الداخلية وتوحيد الصفوف خلف القيادة الهاشمية ممثلة بجلالة الملك من اجل التصدي لخوارج العصر ومختلف قوى التشدد والإرهاب، موضحا أن الأردن يواجه تحديات كبيرة وخطر الارهاب يحيط بنا من كل جانب وعلينا مسؤولية الحفاظ على وطننا الأغلى والأعز.
وشدد على أهمية الوقوف بوجه العبث بأمننا واستقرارنا بكل قوة، والرد بحزم على الخطاب الاقليمي والجهوي والتحريضي والطائفي الذي بدأ ينتشر عبر وسائل اعلام وتواصل اجتماعي، مؤكدا ضرورة وضع ضوابط رادعة وتطبيق القانون بحزم لحماية المجتمع وتحصين الشباب من هذه الامراض والآفات الخبيثة.
ولفت الى ان ما يحدث في الملاعب الرياضية من هتافات مسيئة ومشينة يشكل خطرا على الوطن وعلى تماسك النسيج الاجتماعي، داعيا الجهات المعنية الى تحمل مسؤولياتها لمنع تكرار مثل هذه الافعال البائسة.
وأخذ المجلس علماً بنتائج انتخاب رؤساء لجان المجلس الدائمة ومقرريها، فيما وافق على طلب استقالة خليل عثمان من اللجنة الادارية، وياسرة غوشة من لجنة المرأة وانضمامها الى "الادارية".
وفور الانتهاء من جدول اعمال الجلسة، قرر الفايز اعتبارها سرية استنادا الى المادة 66 من النظام الداخلي للمجلس لمناقشة الاحداث الارهابية التي تعرضت لها الكرك مؤخرا. -(بترا)