دعوات أميركية لفرض حظر جوي فوق سورية

سوريان يعاينان  دمارا في منزل تعرض للقصف بالبراميل المتفجرة من طائرات النظام السوري - (ا ف ب)
سوريان يعاينان دمارا في منزل تعرض للقصف بالبراميل المتفجرة من طائرات النظام السوري - (ا ف ب)

واشنطن- دعا برلمانيون أميركيون أول من أمس الأربعاء إلى إقامة منطقة حظر جوي فوق سورية بعد عرض شريط مصور يظهر أطباء يحاولون إنقاذ أطفال إثر هجوم بغاز الكلور في هذا البلد وشهادات عدة.اضافة اعلان
وقال السفير الأميركي السابق في سورية روبرت فورد امام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب ان "الحكومة السورية تستخدم غاز الكلور من دون اي محاسبة"، معتبرا ان التفاهم الدولي حول منع استخدام الأسلحة الكيميائية والذي تم التوصل اليه "غداة الحرب العالمية الأولى هو في طور الانهيار تدريجا".
وينفي الرئيس السوري بشار الاسد اتهام نظامه بشن هجمات باسلحة كيميائية بواسطة مروحيات وخصوصا في محافظة ادلب (شمال غرب) منذ آذار (مارس). وفي الأشهر الأخيرة اشارت احصائيات الى 45 هجوما من هذا النوع.
وعلقت الطبيبة آني سبارو من مدرسة ايشان للطب في نيويورك "من حق الاطفال السوريين والمدنيين السوريين ان يحظوا بحماية والولايات المتحدة قادرة على تأمينها".
ودعت، على غرار اخرين، إلى اقامة منطقة حظر جوي فوق سوريا التي تشهد نزاعا منذ أربعة أعوام، الأمر الذي استبعدته الادارة الاميركية مرارا.
وروى الطبيب محمد تناري بمساعدة مترجم ما حصل ليلة 16 آذار (مارس) حين سمع هدير مروحيات فوق مدينة سرمين في محافظة ادلب قبل ان تنفجر براميل القتها تلك المروحيات وتملأ الاجواء ب"رائحة تشبه سوائل التنظيف".
وأضاف أن "عشرات من الأشخاص كانوا يعانون صعوبات في التنفس وحروقا في العين والحنجرة وإفرازات من الفم".
واعتبر رئيس اللجنة الجمهوري ايد رويس ان "السياسة الأميركية يجب ان تتغير"، مؤكدا ان مناطق الحظر الجوي "ستحرم الاسد من السيطرة على الاجواء".
واضاف رويس ان "السوريين لن يكونوا بعدها مجبرين على الاختيار بين البقاء على الارض حيث يمكن ان يقتلوا ببراميل يملاها الاسد بالمتفجرات او الاحتماء تحت الارض حيث يمكن ان يتعرضوا في شكل اكبر للتسمم بغاز الكلور". واعلنت منظمة حظر الاسلحة الكيميائية الأربعاء انه تم التخلص من كامل نفايات الاسلحة الكيميائية السورية التي دمرت.-(ا ف ب)