أهالي "البقعة" يدينون الجريمة الإرهابية ضد شهداء المخابرات

منظر عام لمخيم البقعة بلواء عين الباشا بمحافظة البلقاء - (تصوير: ساهر قدارة)
منظر عام لمخيم البقعة بلواء عين الباشا بمحافظة البلقاء - (تصوير: ساهر قدارة)

نادية سعد الدين

عمان- عبّر وجهاء وشخصيات مخيم البقعة للاجئين الفلسطينيين عن إدانتهم الشديدة للعمل الإرهابي الجبان، الذي أودى بحياة خمسة شهداء أردنيين، مؤكدين التفافهم حول أمن واستقرار المملكة.اضافة اعلان
وشددوا على استنكارهم لهذا الاعتداء الآثم الذي يقع في ظل شهر رمضان الكريم، بينما سادت مشاعر الغضب والاستياء العارمة صفوف أكثر من 104 آلاف لاجئ فلسطيني يقيمون في مخيم البقعة، الذي يعدّ الأكبر حجماً منذ تأسيسه العام 1968، على بعد 20 كيلومتراً شمال عمان.
وقال كبير وجهاء مخيم البقعة، الشيخ عبدالحليم قطيشات، إن ابناء المخيم يرفضون بشدّة هذا العمل الإجرامي المُدان، والذي يقف خلفه أعداء الأمة العربية والإسلامية بهدف زعزعة الأمن والاستقرار في الأردن.
وأعلن، لـ"الغد"، رفضه "أيّ محاولة للزجّ بمخيم البقعة في هذا العمل المشيّن، الذي وقع خارج حدود المخيم، بمسافة لا تقل عن الكيلومتر، في منطقة "الحنّو"، أم الدنانير، وذلك من أجل تحقيق أهداف ومصالح غير وطنية".
وأكد "الالتفاف الجمعّي حول اللحمة الوطنية الواحدة، ورفض أي محاولة للعبث وبث الفتنة الداخلية، وسط محاولة استخدام المخيم المعروف بولائه وانتمائه للقيادة الهاشمية وللوطن"، داعيا إلى التعامل بيد من حديد" مع فئة ضالة مجرّمة".
من جانبه، قال أحد وجهاء مخيم البقعة رئيس لجنة خدمات البقعة سابقاً، الشيخ عيسى عايش، إن "ما حدث بالأمس يعدّ اعتداء جباناً وعملاً إرهابياً، حيث انتهك حرمة شهر رمضان الفضيل وتعمد ترويع المواطنين وبث الرعب والخوف عند الأسر الأردنية".
وأضاف الشيخ عايش، لـ"الغد"، إن "أبناء مخيم البقعة ولواء عين الباشا يقفون وقفة واحدة حول شجب وإدانة تلك الجريمة النّكراء"، داعياً إلى "الوعي والإدراك في هذه المرحلة وعدم الإنجرار وراء مساعي أطراف تحمل أجندات معينة من أجل الإضرار بالوطن".
وأكد "الالتفاف حول الوحدة الوطنية الجمعية، والوقوف خلف الأجهزة الأمنية في القبض على المتسببين بالعمل المجرم وتقديمهم للعدالة".
بدوره؛ شدد رئيس لجنة خدمات البقعة، سالم الشطرات، على "إدانة وشجبّ هذا العمل الإجرامي الجبان والأعمى، والذي سيجابه بالالتفاف حول الوحدة الوطنية والالتفاف حول القيادة الهاشمية والأجهزة الأمنية والمخابرات العامة".
وقال لـ"الغد"، إن "هناك حالة استياء وإدانة عارمة بين أهالي أبناء المخيم، معلنين تضامنهم مع أسر الشهداء، ضد هذا العمل الإرهابي".
ودعا إلى ضرورة "إنزال أقصى العقوبة والتعامل بحزم ضد أوكار الإرهابيين والمخربين"، مؤكداً "رفضه لأي محاولة للزّج بالمخيم في هذا العمل الإرهابي، الذي لو وقع في أي منطقة بالأردن فإن موقف المواطنين في المخيم سيكون مماثلا".
من جانبه، قال رئيس منتدى البقعة الثقافي، شاهر نصيرات، إن "الهيئة العامة والإدارية والأعضاء من أبناء المخيم ولواء عين الباشا يعلنون شجبهم واستنكارهم لهذا العمل الإرهابي الجبان".
وأضاف، لـ"الغد"، إن "مرتكبي تلك الجريمة هم أفراد مرتزقة يستهدفون زرع الفتنة بين أبناء الشعب والوطن الواحد، وزعزعة الأمن والاستقرار في المملكة".
ولفت إلى أهمية "تكثيف الجهود لصدّهم"، مؤكداً "الالتفاف الجمعّي لأبناء المخيم حول القيادة الهاشمية، الداعمة والمساندة للقضية الفلسطينية، والحقوق الوطنية العادلة".
من جهة ثانية، دان عضو اللجنة العليا للدفاع عن حق العودة/ الأردن، طلعت أبو عثمان، الحادث الإجرامي، مؤكداً رفضه لهذه الأعمال الدنيئة التي تطال القوات الأمنية الباسلة.
وأكد، لـ"الغد"، أن "هجوم أيدي الغدر الجبانة في غرة شهر رمضان المبارك ما هو إلا دليل على جبنهم وبراءة الدين الإسلامي منهم ومن تصرفاتهم"، مؤكداً "أهمية الالتفاف حول الوحدة الوطنية بين كافة مكونات الشعب الأردني".
[email protected]