أوباما إلى الهند اليوم في زيارة لتعزيز الشراكة

واشنطن - توجه الرئيس الأميركي باراك أوباما الى الهند أمس في زيارة ستركز على تعزيز التعاون بين البلدين قبل أن يتوجه الى السعودية للتعزية في وفاة الملك عبدالله بن عبدالعزيز.اضافة اعلان
وغادر أوباما وزوجته ميشيل صباحا الى الهند، في ثاني زيارة له الى البلد الآسيوي في حدث غير مسبوق لرئيس اميركي اثناء توليه منصبه.
ويتوقع ان يصلا إلى نيودلهي اليوم حيث سيلتقي اوباما بكل من رئيس الوزراء ناريندرا مودي والرئيس برناب موخيرجي.
ومن المقرر ان يشارك اوباما في مراسم وضع اكاليل الزهور وغرس الاشجار في ضريح المهاتما غاندي قبل ان يحضر عشاء رسميا، بحسب خطة الزيارة.
كما سيحضر قمة اعمال اميركية هندية غدا الاثنين وسيكون ضيف شرف في عرض يوم الجمهورية ليكون اول رئيس اميركي يشارك في هذه الاحتفالات القومية بصفة "كبير الضيوف". وكان من المقرر ان يزور اوباما وزوجته تاج محل الثلاثاء، الا انهما اختصرا زيارتهما الى الهند للتوجه الى الرياض.
وقبل الزيارة الى الهند قال اوباما في مقابلة ان الظروف مناسبة لتمكين الولايات المتحدة والهند من تشكيل شراكة عالمية.
وصرح اوباما لمجلة "أنديا توداي" أنه يأمل في تحقيق "تقدم ملموس" مع مودي حول عدد من القضايا.
وأضاف "أعتقد بشكل قوي ان العلاقة بين الولايات المتحدة والهند يمكن ان تكون علاقة شراكة قوية في القرن الحادي والعشرين".
وتابع في المقابلة التي جرت عبر البريد الإلكتروني "نحن شركاء طبيعيون. ونحن دولتان ديموقراطيتان عظميان قوتنا متجذرة في قدرات وإمكانيات مواطنينا. وبوصفنا مجتمعات تشجع ريادة الأعمال، فنحن قادة عالميون في الابتكار والعلوم والتكنولوجيا".
واضاف "ولهذا السبب فإنني عندما خاطبت البرلمان الهندي في زيارتي الاخيرة (في 2010)، حددت رؤيتي حول كيف يمكن ان نصبح شريكين عالميين يواجهان تحديات عالمية.. وأعتقد ان الظروف مناسبة اخيرا لتحقيق الرؤية التي حددتها".
ورغم ان المراقبين لا يتوقعون أي انفراجات كبيرة في السياسات خلال الزيارة يقول البلدان ان دعوة أوباما لحضور احتفالات يوم الجمهورية الاثنين تؤكد على التقارب الجديد في العلاقات بين البلدين.
وكان مودي مدرجا على القائمة السوداء الاميركية حتى شباط(فبراير) الماضي عندما اصبح من الواضح انه سيفوز في الانتخابات.
ومودي، الهندوسي القومي، كان رئيس وزراء ولاية غوجارات عندما اندلع العنف في الولاية في 2002 ما دفع بواشنطن الى وضعه على القائمة السوداء.
الا انه ومنذ توليه السلطة لم يظهر اي عداوة ضد واشنطن، وحرص البلدان على مواجهة صعود الصين.
إلا أن مسألة التغير المناخي تسبب حساسية بين البلدين، حيث تؤكد الهند على انها لن توقع في قمة المناخ التي ستعقد في باريس في كانون الاول(ديسمبر) على اي اتفاق لخفض انبعاثات الغازات الضارة بالبيئة لأن ذلك قد يهدد نموها.
وتمسكت نيودلهي بموقفها رغم ان الصين والولايات المتحدة كشفتا عن تعهدات بشأن خفض الانبعاثات. وتعتمد الهند التي تعاني من انقطاع الكهرباء بشكل معتاد، بشكل كبير على محطات الكهرباء التي تعمل بالفحم. - (ا ف ب)