اضطراب الوهم.. الأسباب والعلاج

مصابو اضطراب الوهم لا يلجؤون للعلاج الطبي - (ارشيفية)
مصابو اضطراب الوهم لا يلجؤون للعلاج الطبي - (ارشيفية)

عمان - يعرف اضطراب الوهم بأنه أحد أشكال الذهان، ويكون المصاب به غير قادر على التمييز بين الحقيقة والتخيل. وهذا بحسب تعريف موقع WebMD الذي أوضح أن السمة الرئيسة لهذا الاضطراب هي اعتقاد المصاب الذي لا يساوره شك بأن أمورا غير حقيقية تحدث، منها أن أحدا ما يتبعه أو أن هناك من وضع له السم أو تآمر عليه أو حتى غارق في حبه.
هذه الأوهام ناجمة عن خطأ في تفسير التجارب أو التصورات. وتكون هذه الأوهام إما غير حقيقية بتاتا أو مبالغ بها. ويذكر أن مصابي هذا الاضطراب غالبا ما يستطيعون ممارسة حياتهم ووظائفهم اليومية بالشكل الطبيعي، وذلك بعيدا عن موضوع وهمهم. أما في بعض الحالات، فإن المصاب يصبح منشغلا جدا بوهمه لدرجة تعطل حياته.
وعلى الرغم من أن الوهم قد يكون عرضا لمرض ذهاني آخر، إلا أنه قد يحدث وحده، لكن في أحيان نادرة. وعادة ما حدث اضطراب الوهم في منتصف العمر أو بعده، كما وأنه يصيب النساء أكثر من الرجال.
أسباب اضطراب الوهم
إن السبب المحدد وراء اضطراب الوهم ليس معروفا تماما، إلا أن الباحثين يتفحصون دور العوامل الآتية:
العوامل الجينية
فكون اضطراب الوهم أكثر شيوعا بين من لديهم تاريخ عائلي للإصابة بالفصام يدل على أن العوامل الجينية تلعب دورا بالإصابة بهذا الاضطراب.
العوامل البيولوجية
يدرس الباحثون كيفية تأثير اختلاف مناطق دماغية معينة على احتمالية الإصابة بهذا الاضطراب. فتغير كيفية أداء المناطق الدماغية المسؤولة عن التفكير لوظائفها قد يرتبط بظهور أعراض هذا الاضطراب.
العوامل البيئية والنفسية
فالدلائل تشير إلى أن هذا الاضطراب قد يثار من خلال الضغط النفسي وتعاطي الكحول والمخدرات. كما وأن الانعزال الاجتماعي الناجم عن ضعف السمع أو البصر قد يؤدي إليه أيضا.
علاج اضطراب الوهم
يعالج هذا الاضطراب بالعلاجين الدوائي والنفسي، لكن المشكلة في هذا الاضطراب هي أن مصابيه لا يقتنعون بأنهم يعانون من مرض، وبالتالي فهم لا يلجؤون إلى العلاج الطبي.
تشير الدراسات إلى أن الأدوية المضادة للذهان هي العلاج من الصف الأول لاضطراب الوهم. أما العلاج النفسي فيهدف في بعض الأحيان، بالإضافة إلى علاج اضطراب الوهم، إلى علاج أعراض الضغط النفسي المصاحب لهذا الاضطراب.
وتتضمن أساليب العلاج النفسي لهذا الاضطراب الآتي:
• العلاج الفردي النفسي، والذي يهدف إلى مساعدة المصاب على إدراك وتصحيح ما لديه من أفكار وتصورات خاطئة.
• العلاج المعرفي السلوكي، والذي يساعد المصاب على إدراك وتغيير نمط تفكيره وسلوكه الذي يؤدي إلى المشاعر السلبية.
• العلاج العائلي، والذي يساعد العائلات على التعامل بشكل أكثر فعالية مع المصاب ويمكنهم من مساعدته على التحسن.

اضافة اعلان

ليما علي عبد
مترجمة طبية وكاتبة تقارير طبية
[email protected]
Twitter: @LimaAbd