الرزاز يثمن دعم الولايات المتحدة للأردن

عمان- استقبل رئيس الوزراء عمر الرزاز أمس، وفداً من مستشاري ومساعدي أعضاء الكونجرس الأميركي بشقيه النواب والشيوخ الذي يزور المملكة حاليا.اضافة اعلان
جاء ذلك في سياق مجموعة لقاءات، قام بها وفد الكونجرس أمس، بالاضافة للرزاز؛ مع وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، ورئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز كل على حدة.
واكد رئيس الوزراء خلال اللقاء الذي حضره وزير الدولة لشؤون رئاسة الوزراء سامي الداوود، العلاقات الاستراتيجية التي تربط الاردن والولايات المتحدة الاميركية والجهود التي يقوم بها جلالة الملك عبدالله الثاني لتعزيز هذه العلاقات في المجالات كافة.
وثمن رئيس الوزراء، في هذا الإطار، الدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة الاميركية للأردن والذي يسهم في تنفيذ العديد من المشروعات التنموية والخدمية.
وعرض الرزاز آخر المستجدات المتعلقة بتطورات الاوضاع الاقليمية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية والازمة السورية، مؤكدا أن القضية الفلسطينية هي القضية المركزية الاولى في منطقة الشرق الاوسط، ولا بد من تعزيز الجهود الدولية للتوصل الى سلام عادل ودائم لها، يقود إلى اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وعلى خطوط الرابع من حزيران 1967.
وحذر من غياب الحل العادل للقضية الفلسطينية ما يؤدي إلى تغذية العنف والتطرف في المنطقة والعالم.
وبشأن الازمة السورية، اكد رئيس الوزراء موقف الأردن الثابت بأن الحل الوحيد للازمة السورية هو حل سياسي يكفل أمن سورية واستقرارها ويهيئ الظروف المناسبة لعودة اللاجئين إلى وطنهم.
وجرى حوار، أجاب خلاله رئيس الوزراء على اسئلة واستفسارات اعضاء الوفد بشأن جملة من القضايا على الساحتين المحلية والإقليمية.
وفي لقاء آخر للوفد مع وزير الخارجية وشؤون المغتربين، أيمن الصفدي، بحث الطرفان؛ العلاقات الأردنية الأميركية.
وأكد الصفدي حرص المملكة على تطوير الشراكة الاستراتيجية التي تربط البلدين، مثمنا الدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة للمملكة ومواقف الكونغرس المساندة للأردن ومسيرته التنموية.
ووضع الصفدي أعضاء الوفد بصورة السياسات الأردنية إزاء القضايا الإقليمية، وخصوصا القضية الفلسطينية، مؤكدا أنها القضية المركزية الأولى، ناهيك عن الأعباء التي تتحملها المملكة جراء أزمة اللجوء السوري وتطورات الحرب على الإرهاب.
كما بحث رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز، خلال لقائه للوفد الاميركي، مجمل الأوضاع الراهنة في المنطقة، بخاصة تداعيات الأزمة السورية وأثرها على المملكة، والتحديات الاقتصادية جراء استقباله نحو مليون ونصف المليون لاجئ سوري.
واكد الفايز بحضور رئيس لجنة الشؤون العربية والدولية والمغتربين العين ناصر اللوزي، ومقررها العين حسن ابو نعمة، أن الاستقرار والأمن لن يتحقق إلا بحل القضية الفلسطينية؛ وفق قرارات الشرعية الدولية، وعلى اساس حل الدولتين.
وبين الفايز، أن الأردن اليوم قوي سياسيا وأمنيا، لكنه يواجه صعوبات اقتصادية، بسبب الاوضاع في المنطقة وتخلي المجتمع الدولي عن التزاماته تجاه دعمه، لقاء الدور الإنساني والأخلاقي الذي يقوم به إزاء اللاجئين السوريين، نيابة عن المجتمع الدولي بأسره.
وأكد أن الأردن حجر الزاوية والاستقرار في المنطقة، ما يتطلب استمرار دعمه والوقوف إلى جانبه كمصلحة للجميع، حتى يتمكن من مواصلة دوره المحوري في المنطقة وإنهاء دوامة العنف فيها.
واضاف أن للأردن دورا محوريا في مختلف قضايا المنطقة، ويحظى باحترام الأسرة الدولية نظرا لجهوده في إحلال السلام، ولاتباعه سياسة قائمة على الاعتدال والوسطية، ورفض العنف ونبذ خطاب الكراهية، بالاضافة الى التوازن بعلاقاته الإقليمية والدولية، لافتا إلى العلاقات المتميزة التي تربط الاردن بالولايات المتحدة الأميركية.
وثمن الموقف الأميركي الداعم للأردن، معربا عن أمله بمزيد من المساعدات، ما يسهم بتخفيف أعباء وانعكاسات أحداث الإقليم على الوضع الاقتصادي والاجتماعي والأمني في المملكة.
وعرض الفايز لآليات التشريع والرقابة في مجلس الاعيان، والعلاقات بين السلطات الدستورية.
من جهته، أشار اللوزي إلى أبرز التحديات في المنطقة، بخاصة الازمة السورية وانعكاسها على عدم استقرارها، مؤكدا ضرورة ان يتحمل المجتمع الدولي، المسؤولية الاخلاقية والقانونية لإنهاء الصراع في سورية وحقن دماء السوريين.-(بترا)