أغلبية ساحقة.. 143 دولة تصوت بالأمم المتحدة تأييدا لعضوية فلسطين

1715374583477796900
دول العالم تصوت على عضوية فلسطين خلال جلسة استثنائية للجمعية العمومية للامم المتحدة -(وكالات)
عواصم- فيما صوتت 143 دولة خلال الجلسة الطارئة للجمعية العامة للأمم المتحدة على مشروع قرار يوصي مجلس الأمن الدولي بإعادة النظر بإيجابية في مسألة حصول فلسطين على العضوية الكاملة، حاولت الولايات المحتدة وكيان الاحتلال إحباط التصويت بعدة حجج.اضافة اعلان
فقد أصدرت البعثة الأميركية في الأمم المتحدة، بيانا، قبيل الجلسة الاستثنائية الطارئة للجمعية العامة للأمم المتحدة، أمس شددت خلاله على أنها ستصوت بـ"لا"، داعية الدول الأعضاء إلى القيام بذلك.
وقال البيان إن "الرئيس جو بايدن، واضح بأن السلام المستدام في المنطقة لا يمكن تحقيقه إلا من خلال حل الدولتين، مع ضمان أمن إسرائيل، حيث يمكن للإسرائيليين والفلسطينيين أن يعيشوا يوماً ما جنباً إلى جنب مع قدر متساو من الحرية، والكرامة، وتظل وجهة نظر الولايات المتحدة هي أن التدابير الأحادية الجانب في الأمم المتحدة وعلى الأرض لن تحقق هذا الهدف، وإن قرار الجمعية العامة الذي تتم مناقشته ليس استثناء، وبالتالي فإن الولايات المتحدة ستصوت بـ (لا)، وتشجع الدول الأعضاء الأخرى على أن تحذو حذوها".
وأضاف البيان أن "الجهود المبذولة لدفع هذا القرار لا تغيّر حقيقة أن السلطة الفلسطينية لا تفي حالياً بمعايير عضوية الأمم المتحدة بموجب ميثاق الأمم المتحدة، كما أن هذا القرار لا يحل المخاوف بشأن طلب العضوية الفلسطيني الذي أثير سابقاً في مجلس الأمن من خلال عملية لجنة القبول، وإذا ما تبنت الجمعية العامة هذا القرار وأعادت طلب العضوية الفلسطينية إلى مجلس الأمن، فإننا نتوقع نتيجة مماثلة لما حدث في نيسان (أبريل) الماضي.
وتابع: "مشروع القرار لا يغير وضع الفلسطينيين باعتبارهم (بعثة مراقبة من دولة غير عضو)، وحتى لو تم تبني القرار، فإن النص ينص بوضوح على أن بعثة المراقبة الفلسطينية غير الأعضاء لن تحصل على حق التصويت في الجمعية العامة، كما لن يكون لها الحق في تقديم مرشحين لهيئات الأمم المتحدة أو الترشح لعضوية مجلس الأمن".
وواصل البيان الأميركي "لعل الأهم من ذلك هو أن تبني هذا القرار لن يحدث تغييراً ملموساً بالنسبة للفلسطينيين، ولن ينهي القتال في غزة أو يوفر الغذاء والدواء والمأوى للمدنيين في غزة، وهذا هو المكان الذي تركز فيه الجهود الأميركية، والتوصل إلى وقف لإطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن، كل ذلك مع الاستمرار في زيادة المساعدات للفلسطينيين في غزة الذين هم في أمس الحاجة إليها".
بدوره، وجّه مندوب كيان الاحتلال لدى الأمم المتحدة، جلعاد إردان، في كلمته، اتهامات لاذعة لأنصار القضية الفلسطينية، زاعماً أن التصويت لصالح قيام دولة فلسطين يعني "العودة للنازية"، ومزّق ميثاق الأمم المتحدة خلال الاجتماع والذي خصص لمناقشة مشروع القرار والذي يدعو لتوسيع امتيازات فلسطين كـ"دولة مراقب".
وقبل جلسة التصويت قال إردان أنه إذا تمت الموافقة على قرار عضوية فلسطين "أتوقع أن تتوقف الولايات المتحدة تماماً عن تمويل الأمم المتحدة ومؤسساتها، وفقاً للقانون الأميركي".
ويحمل القرار الأممي طابعا رمزيا بسبب الفيتو الأميركي المعطل لعضوية فلسطين في مجلس الأمن.
ووافق 143 عضوا من إجمالي 193 في الأمم المتحدة على القرار، مقابل رفض تسعة دول وامتناع 25 عن التصويت.
والقرار يدعم طلب فلسطين للحصول على عضوية كاملة بالأمم المتحدة، ويوصي مجلس الأمن بإعادة النظر في الطلب، كما يحدد طرقا لإعمال حقوق وامتيازات إضافية تتعلق بمشاركة فلسطين بالأمم المتحدة.
بدوره، رحب الرئيس الفلسطيني محمود عباس بتصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة لصالح قرار يدعم حصول فلسطين على العضوية الكاملة، مضيفا "سنواصل مسعانا للحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة بقرار من مجلس الأمن"، وفق ما نقلته الوكالة الفلسطينية.
في المقابل، قال وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي يسرائيل كاتس بحسب بيان لمكتبه أمس إن "القرار السخيف" للجمعية العامة للأمم المتحدة بتعديل وضع الفلسطينيين في المنظمة بمثابة تكريم لحماس.
كما قال: "القرار الذي اتخذته الجمعية العامة للأمم المتحدة يبرز التحيز الهيكلي للأمم المتحدة والأسباب التي جعلت المنظمة، تحت قيادة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، تتحول إلى مؤسسة غير ذات صلة".-(وكالات)