عبدالله الربيحات
عمان- قال مدير مديرية الإنتاج الحيواني بوزارة الزراعة المهندس حسين مقدادي إن "الانتاج في قطاع الابقار؛ يغطي 58 % من حاجة الاستهلاك المحلي من الحليب الطازج ومشتقاته، ويسهم بتوفير اللحوم الحمراء الطازجة بنسبة 17 %، فضلاً عن تشغيل فنيين ومختصين وايد عاملة في الحلقات التابعة للقطاع، كمصانع الاعلاف والالبان وقطاع النقل وغيرها".
وبين مقدادي لـ"الغد"؛ ان حجم الاستثمار في القطاع، يبلغ نحو 400 مليون دينار، محتلا المرتبة الثانية بعد قطاع الدواجن من حيث الاستثمار، مبينا أن عدد مزارع الابقار العاملة في المملكة بلغ 632 مزرعة، منها 373 مزرعة مرخصة و259 غير مرخصة.
وأشار إلى أن إجمالي عدد الابقار في المزارع المرخصة وغير المرخصة، وصل إلى نحو 92600 رأس، بينما بلغ عدد الابقار المخصصة للتربية حوالي 1059 رأسا، وتعد الزرقاء أعلى المحافظات في عدد الابقار، تليها إربد ثم المفرق، واخيرا العاصمة عمان.
وفيما يتعلق بتطور القطاع؛ أشار مقدادي إلى أن أعداد الابقار تناقصت من 80 ألفا العام 2007 إلى 66 ألفا العام 2011، وارتفعت إلى 92600 العام الحالي، عازيا ذلك إلى عدة أسباب، اهمها انخفاض أسعار الحليب المنتج محليا، وزيادة استيراد الحليب ومشتقاته من الخارج، ويبلغ انتاج الحليب سنويا 370 ألف طن؛ يغطي 57 % من انتاج المملكة.
وبين انه في عامي 2012 و2013 بدأ قطاع الابقار في الانتعاش، وزادت أعداد الابقار بصورة ملحوظة ليبلغ عددها حوالي 80 ألفا، لكنه تراجع في الأعوام الاخيرة بسب ارتفاع أسعار الأعلاف التي تستورد أغلبها من الخارج، وارتفاع أسعار المحروقات، وتذبذب أسعار الحليب الخام المنتج، وعدم وجود علاقة توافقية بين المصنع والمزرعة.
كما ارتفعت أسعار البكاكير المستوردة، بخاصة من الدول الأوروبية، والأمراض التي تصيب الحيوانات، وبالإضافة إلى ارتفاع كلف بعض التقنيات الحيوية الحديثة، وقلة الكوادر المؤهلة والمدربة عليها، اذ تعد من أهم المشاكل والتحديات التي تسعى وزارة الزراعة جاهدة لحلها.
واعتبر مقدادي ان هذه العقبات؛ يمكن تجاوزها بعدة وسائل علمية، أهمها زيادة الإنتاج المحلي من الأعلاف ودعمها، وتشجيع الاستثمار في قطاع تربية الأبقار، واستخدام بعض التقنيات الحيوية الحديثة، فضلا عن دعم جمعيات القطاع، وتحسين نوعية إنتاج الحليب وتطبيق نظام الرقابة على المواصفات المعتمدة.
