نعم... الأردن يستطيع

لا تكفي تهنئتي من القلب لسمو الأمير علي. فسموّه ساكن أصلاً في قلوب الأردنيين كونه الأمين والمؤمن دوماً بأن هذا الوطن قادر على تحقيق الكثير.

اضافة اعلان

وبكل محبة أقول لسمو الأمير: تعبت فحصدت، وأنت أهل لما طمحت إلى نيله.

واكبت الترشيح منذ كان فكرة حتى تجسّد نجاحاً أمس في الدوحة، ولم يخامرني شك للحظة واحدة بالقدرة على فتح الأبواب الموصدة أو بتحقيق الآمال التي أينعت من الأحلام.

ولقد عشتُ مع فريق رائع لحظات العمل المضني لشرح أهداف الترشيح ومشروع المرشح، مثلما عشت أمس بفرح عظيم وتأثر لحظة الفوز الجميل. وبصفتي شاهد عيان أستطيع التبسط في الحديث عن الحدث الكبير.

على مدى أشهر بنهاراتها ولياليها كان الإيمان بإمكان الإنجاز هو المحرك لحركة سموّه في أرجاء القارة الآسيوية وعواصم القرار الرياضي، وكانت الرؤيا التي يعبر عنها ترسم الحماسة على وجوه العاملين لأجل الترشيح وتزرع بسمة الأمل لدى المواطنين المتابعين للشأن الوطني والرياضي.

وفي كل مرحلة من مراحل الحملة التي خضناها بجد وجهد بمعية سموّ الأمير كنا نقول: "نعم... الأردن يستطيع".

اليوم وقد تحوّل الحلم حقيقة، أقول مجدداً بل أردّد صدى قناعة أردنيين كثيرين بأن الأردن، حين يعقد العزم، يستطيع تحقيق الكثير، وأن تماسكنا وإرادتنا المشتركة يمكنهما صنع المستحيل.

وأستطيع أن أؤكد بأن الفوز الذي حققه سموّ الأمير لم يكن ممكناً لولا شعوره الدائم بأن قلوب الأردنيين تخفق معه، وأنه محاط برعاية جلالة الملك، وأن الإيمان بقدرة هذا الوطن راسخ في ضمير كل المواطنين.

راقبتُ عن كثب محبة ممثلي "فيفا" لشخص سموّ الأمير، ورأيت عن قرب كيف أن الذين صوّتوا للمرشح المنافس كانوا يعبرون عن احترام شديد لخلق سموه وسيرته وكفاءته، مثلما كانوا يتحدثون بودٍ شديد عن الأردن وشعبه الطيّب.

لقد جاءت نتيجة الاقتراع لتحمل فوزاً مستحقاً لسمو الأمير وهدية مستحقة لشعبنا الذي يختبر متعة الفوز بمنصب عالمي، وهذا إنجاز سيتكرر إن شاء الله في مواقع عدة ما دمنا يداً بيد وإرادة واحدة من أجل أردننا الحبيب.

[email protected]

المقال السابق للكاتب

للمزيد من مقالات الكاتب انقر هنا