الصليب الأحمر يرجح ارتفاع حصيلة ضحايا مجزرة رفح

الاحتلال يرتكب مجزرة جديدة في رفح
الاحتلال يرتكب مجزرة جديدة في رفح
شدد المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في غزة هشام مهنا على ضرورة اتباع القواعد الأساسية للقانون الدولي الإنساني.

وحذر مهنا من أن نظام الرعاية الصحية في غزة عاجز عن التعامل مع الوضع في رفح.اضافة اعلان

ورجح ارتفاع عدد ضحايا قصف مخيم النازحين والغارات في رفح.

واستشهد نحو 35 فلسطينيا وأصيب عشرات آخرون في قصف شنه الاحتلال الإسرائيلي على مخيم للنازحين شمال غربي رفح، جنوب قطاع غزة مساء الأحد.

وقال الدفاع المدني في القطاع إن ما حدث مجزرة مكتملة الأركان، مشيرا إلى الكثير من حالات البتر والحروق الشديدة، والضحايا من النساء والأطفال جراء مجزرة المخيم.

وأعلنت وزارة الصحة في القطاع المحاصر أن قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكبت مجزرة جديدة في المخيم الواقع بمنطقة يفترض أنها آمنة ويوجد بها عشرات آلاف النازحين.

ويقع المخيم الذي تم قصفه في منطقة تل السلطان غربي مدينة رفح، وذكرت مصادر أن عددا كبيرا من جثث الشهداء، ومن الإصابات، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وصلوا إلى عيادة تل السلطان.

وأشار شهود عيان إلى أن القصف أدى إلى تدمير وإحراق عدد كبير من الخيام في مخيم رفح الذي لا يقع ضمن المنطقة التي طالب الجيش الإسرائيلي بإخلائها في مدينة رفح، حيث يقيم به آلاف النازحين.

وأفادت قناة "الجزيرة" بأن طواقم الإسعاف غير قادرة على انتشال الجثامين المتفحمة إثر القصف الإسرائيلي للمخيم.

من جانبه، قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إن أكثر من 30 شخصا استشهدوا جراء القصف الإسرائيلي لمخيم النازحين.

وأضاف أن جيش الاحتلال قصف أكثر من 10 مراكز نزوح تابعة للأونروا خلال الساعات الماضية، وأن مناطق ومراكز النزوح المستهدفة مناطق اعتبرها الاحتلال الإسرائيلي آمنة.

وأوضح أن رسالة الاحتلال من استهداف مراكز النزوح هي أن المحرقة ضد الفلسطينيين مستمرة.

وحث المكتب الإعلامي الحكومي محكمة العدل الدولية والمنظمات الحقوقية على ملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين.

وطالب المكتب الفلسطيني بفتح معبر رفح للمساعدة في علاج الجرحى نظرا لانهيار المنظومة الصحية بغزة.

بدورها، قالت لجنة الطوارئ في رفح إن هناك عشرات الشهداء والجرحى في المجزرة التي ارتكبها الاحتلال باستهداف خيام النازحين رغم ادعائه أنها آمنة.

وأضافت أن النيران اشتعلت في خيام النازحين إثر القصف الإسرائيلي للمخيم، مؤكدة أن المجزرة المرتكبة تنسف كل ادعاءات الاحتلال بوجود مناطق آمنة في رفح.

من جهته، قال الهلال الأحمر الفلسطيني إن المنطقة التي استهدفها الاحتلال "إنسانية" سبق أن أجبر الفلسطينيون على النزوح إليها.

وفي أول ردود الفعل على المجزرة الجديدة، قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن جيش الاحتلال ارتكب مجزرة بشعة بحق النازحين غرب مدينة رفح في تحد وتجاهل لقرار محكمة العدل الدولية.

وطالبت حماس بالتطبيق الفوري والعاجل لقرارات محكمة العدل الدولية، والضغط من أجل وقف هذه المجزرة.

كما ناشدت "كل الأطراف وخاصة الأشقاء في مصر الضغط على الاحتلال لسحب جيشه من معبر رفح".

وحمّلت حماس الإدارة الأميركية والرئيس جو بايدن بشكل خاص المسؤولية الكاملة عن هذه المجزرة.

بدورها، قالت حركة الجهاد الإسلامي إن "المجزرة التي ارتكبها العدو الصهيوني شمال غربي رفح جريمة حرب تضاف لجرائم حرب الإبادة".

وقالت "الجهاد الإسلامي" إن استهداف المدنيين في مخيمات النازحين في رفح يؤكد "عمق الفشل العسكري الذي مني به العدو".

وأكدت أن "العدو يستهدف المدنيين للتعويض عن الفشل الذي مني به في الميدان".

وقالت حركة الجهاد إن "مواصلة العدو جرائمه في قطاع غزة تأتي نتيجة الغطاء الذي توفره له واشنطن وحكومات أوروبية".

ويواصل الاحتلال غاراته على رفح رغم إصدار محكمة العدل الدولية- الجمعة- تدابير مؤقتة جديدة تطالبها بأن توقف فورا هجومها على رفح، وأن تحافظ على فتح معبر رفح لتسهيل إدخال المساعدات لغزة، وأن تقدم تقريرا للمحكمة خلال شهر عن الخطوات التي اتخذتها بهذا الصدد.

ومنذ 6 أيار/ مايو الحالي، يشن الاحتلال هجوما بريا على رفح، واستولى في اليوم التالي على معبر رفح الحدودي مع مصر، ما أدى إلى إغلاقه أمام عبور الجرحى ومساعدات إنسانية شحيحة بالأساس.

وخلفت الحرب على غزة أكثر من 116 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.