عمان- الغد- تحت رعاية الأميرة سمية بنت الحسن رئيس الجمعية العلمية الملكية اقامت جمعية إدامة للطاقة والمياه والبيئة وبالتعاون مع الجمعية العلمية الملكية يوم الثلاثاء، حفل إفطار الطاقة بحضور الدكتور بسام الحايك رئيس تقنيات التنمية المستدامة في الجمعية العلمية الملكية مندوبا عن صاحبة السمو، ومديرة مؤسسة النساء في الطاقة المتجددة بكندا،السيدة جوانا اوساوي، والقائمين على جمعية إدامة للطاقة والمياه والبيئة، والسفارة الكندية، إضافة الى عدد كبير من أصحاب العلاقة الرئيسيين من القطاعين العام والخاص.
وفي كلمة القاها نيابة عن سموها الدكتور بسام الحايك، اكدت صاحبة السموالملكي على أهمية دور المرأة في قطاع الطاقة المتجددة وأثرهالايجابي على عملية التنمية الاقتصادية في المملكة، مشيرة الى أن نسبة النساء العاملات في هذا القطاع لازالت متواضعة داعية الى استغلال الطاقات والمواهب الإبداعية لدى المرأة للتصدي للتحديات الاقتصادية التي تواجه المجتمعات والأمم.
واضافت سموها خلال الحفل الذي أعلن خلاله عن افتتاح فرع مؤسسة النساء في الطاقة المتجددة بالأردن بالتعاون ما بين الجمعية العلمية الملكية وجمعية إدامة للطاقة والمياه والبيئة والسفارة الكندية بعمان،أن النسبة القليلة من النساء العاملات في هذا القطاع نصفهن يعملن كمهندسات، وانه لا بد من القيام بالكثير من العمل من اجل تشجيع المرأة للإنخراط في هذا القطاع الحيوي.
كما وأشارت سموها إلى أن الأردن كان شريكا قويا وداعما في تطوير سياسة التكنولوجيا الخضراء مما مكنه من وضع إطار تنظيمي يدعم النمو في مصادر الطاقة المتجددة وساعد على إنشاء صوت لمبادرات الطاقة المتجددة في كل من القطاعين العام والخاص.
وأعربت سموها عن شكرها وتقديرها لمديرة مؤسسة النساء في الطاقة المتجددة بكندا جوانا اوساوي والقائمين على جمعية إدامة للطاقة والمياه والبيئة والسفارة الكندية بعمان على جهودهم المبذولة في دعم دور المرأة في قطاع التكنولوجيا الخضراء والطاقة المتجددة.
وعرضت مديرة مؤسسة النساء في الطاقة المتجددة بكندا، السيدة جوانا اوساوي، خلال الجلسة النقاشية التي نظمت على هامش حفل الافطار موجزاً عن اهم اعمال المؤسسة والافكار الجديدة التي ستقدمها للنساء العاملات في هذا القطاع، مشيرة الى انمؤسسة النساء في الطاقة المتجددة في الاردن تهدف الى تعزيز دور النساء العاملات في هذا القطاع من خلال تنفيذ العديد من البرامج التي تسهم في رفع كفاءتهن عن طريق بناء القدرات والتدريب والزيارات الميدانية،بالإضافة الى توفير فرص التشبيك مع النساء الرائدات في هذا المجال.
بدوره أشار رئيس مجلس ادارة جمعية إدامة للطاقة والمياه والبيئة، الدكتور دريد المحاسنة، الى سعي إدامة الدائم لتقوية قطاع الطاقة المتجددة في الاردن وتدريب العاملين في هذا القطاع على أحدث التقنيات الحديثة التي من شأنها رفع سوية قدراتهم ما ينعكس ايجابا على تطور هذا القطاع الهام على الاقتصاد الأردني،مؤكدا على ان هذه الشراكة مع الجمعية العلمية الملكية، التي تعد من المؤسسات الرائدة في هذا المجال بالأردن، تأتي كخطوة هامة لتقديم دعم حقيقي للنساء العاملات في هذا القطاع المهم والحيوي.
هذا، وبعد نهاية حفل الإفطار، قام الدكتور دريد محاسنة رئيس مجلس ادارة جمعية إدامة للطاقة والمياه والبيئة ترافقه مديرة مؤسسة النساء في الطاقة المتجددة بكندا، السيدة جوانا اوساوي،ووفد من مجلس إدارة جمعية إدامه بزيارة الى الجمعية العلمية الملكية، حيث تم توقيع مذكرة تفاهم بين الجمعية العلمية الملكية وجمعية إدامة للطاقة والمياه والبيئة والتي تهدف الى تفعيل وتعزيز التعاون والتشارك بين الفريقين في مجالات الطاقة والمياه والبيئة وبما يخدم القطاعين العام والخاص والمجتمع الأردني.
وبموجب هذه المذكرة،التي وقعتها رئيس الجمعية العلمية الملكية، صاحبة السمو الملكي الاميرة سمية بنت الحسن،وعن جمعية إدامة للطاقة والمياهوالبيئة الدكتور دريد محاسنة رئيس مجلس ادارتها، يتعاون الطرفان في عقد دورات تدريبية وورشات عمل وجلسات نقاشية تتعلق بالطاقة والمياه والبيئة والعمل على تعزيز البحث العلمي والابتكار والريادة الخضراء بما ينسجم مع أولويات الفريقين والموارد المتاحة.
كما يتشارك الفريقان في تصميم وتنفيذ المشروعات وجذب الدعم وتبادل المعلومات ونشر الوعي ضمن المجالات التي تندرج وتتفق مع أولوياتهما وسياساتهما، اضافةالى التعاون في الترويج للفعاليات التي يقوم بها كل فريق من خلال وسائل التواصل والاتصال المختلفة.
هذا، ونصت المذكرة على تعاون الفريقين لتأسيس وإدارة مكتب / وحدة خاصة لتأهيل وتمكين المرأة في مجالات الطاقة والمياه والبيئة بالتعاون مع الجهات الدولية والوطنية ذات العلاقة، والتعاون في اختيار المؤسسات والخبراء للمشاركة في المشروعات والفعاليات التي ينفذها الطرفان.
وفي نهاية حفل توقيع المذكرة زار الوفد مختبري الابداع والمشاريع والطاقة المتجددة في جامعة الاميرة سمية للتكنولوجيا،واطلع على بعض مشاريع الطلبة في مجالات الطاقة المتجددة،حيث التقى الوفد بعدد من طالبات كلية الملك عبد الله الثاني للهندسة وبعض اساتذة الكلية وجرى خلال اللقاء التعريف بمؤسسة النساء في الطاقة المتجددة واماكن تواجدها وفرص التعاون في مجال التدريب وإمكانية تقديم المنح التدريبية والدراسية وتنظيم الزيارات الميدانية لبناء القدرات لطالبات الهندسة في مجال الطاقة.كما تم بحث امكانية تنظيم زيارات ميدانية من قبل إدامة للمشاريع القائمة في مجالات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح في المملكة.
