النساء في هذه المناطق أكثر عرضة في لسرطان الثدي

Untitled-design-53
التلوث عامل من مسببات سرطان الثدي
أظهرت دراسة فرنسية حديثة أن النساء اللواتي يعشن في مناطق حضرية أو مدن شديدة التلوث أكثر عرضة لخطر الإصابة بسرطان الثدي مما كان يُعتقد.
اضافة اعلان
وأشارت الأبحاث السابقة إلى أن اللواتي يعشن في المناطق الحضرية، كنّ عرضة بنسبة 8% للإصابة بالمرض مقارنة بالنساء في المناطق الريفية، ويعتقد أن السبب ناجم عن دخول الهواء الملوث إلى مجرى الدم.

لكن نتائج الدراسة الجديدة رفعت النسبة بشكل كبير، إذ كشفت أن النساء اللواتي يعشن في مناطق حضرية يواجهن في الواقع خطرا يصل إلى 28% للإصابة بسرطان الثدي.

ويقول خبراء إن هناك حاجة إلى إجراء أبحاث عاجلة لتحديد جزيئات التلوث التي تسبب السرطان وما يمكن فعله للحد من التعرض لها، وفقا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

ويعتقد الباحثون أن جزيئات تلوث الهواء تزيد من خطر الإصابة بالسرطان عن طريق اختراق الرئة ثم مجرى الدم، ومن هناك يتم امتصاصها في الثديين.

ويشرح البروفيسور تشارلز سوانتون، نائب المدير السريري في معهد فرانسيس كريك في لندن: "من المثير للقلق أن جزيئات الملوثات الصغيرة في الهواء تدخل إلى البيئة وجسد الإنسان، لكن لا نفهم بعد قدرتها على تعزيز السرطان".

وفي سبتمبر/أيلول الماضي، نشرت معاهد الصحة الوطنية الأمريكية دراسة أشارت إلى أن العيش في مناطق ملوثة أدى إلى زيادة طفيفة في احتمالات الإصابة بالمرض، واستخدمت بيانات من 500 ألف شخص على مدى 20 عاما.

ونظر الباحثون الفرنسيون في ليون، خلال الدراسة الجديدة التي تم الكشف عن نتائجها الأسبوع الماضي في مؤتمر الجمعية الأوروبية الطبية لعلم الأورام، في السجلات الصحية لما يقارب من 6 آلاف امرأة بين عامي 1990 و2011.

ثم قارن الباحثون معدل تشخيص سرطان الثدي مع مستويات التلوث في المناطق التي عاشت وعملت فيها هؤلاء النساء.

وتقول البروفيسورة بياتريس فيفرز، خبيرة الوقاية من السرطان في مركز ليون بيرارد الشامل للسرطان: "أظهرت بياناتنا وجود ارتباط كبير بين التعرض طويل الأمد لتلوث الهواء بالجسيمات الدقيقة، في المنزل والعمل، وخطر الإصابة بسرطان الثدي".

وتابعت: "وهذا يتناقض مع الأبحاث السابقة التي نظرت فقط في التعرض للجسيمات الدقيقة في المكان الذي تعيش فيه النساء، وأظهرت آثارا بسيطة أو معدومة على خطر الإصابة بسرطان الثدي".