"عندما سألني المذيع" لجرادات.. تجارب تضعها الكاتبة بين يدي القارئ

1713875007196236200
الغلاف

تقول الدكتورة مرام صلاح جرادات عن مجموعتها "عندما سألني المذيع": "إن هذه القصص من الواقع الاجتماعي الذي لاحظته وتود مشاركتها مع القارئ".

اضافة اعلان


في كلمة على غلاف المجموعة تشير المؤلفة، إلى أن فكرة هذه المجموعة جاءت أثناء مشاركتها في حوار مع برنامج "حلو الكلام"، وكانت هذه المشاركة الأولى لها التي تتحدث فيها عن القصص والروايات والكتابة في مجموعات قصصية مشتركة، وخلال الحوار طرح عليها سؤال حول "ماذا يعني لنا فصل الشتاء".


ويأتي عنوان الكتاب الصادر حديثا عن "الآن ناشرون وموزعون"  الأردن في 74 صفحة من القطع المتوسط، ويضم عددًا من القصص أبطالها من الحالات التي تطلب استشارة في تجاربهم الحياتية من البطلة في هذا العمل.


تقول الدكتورة مرام جرادات في مقدمتها للكتاب: "ها أنا أؤلف عملي الثاني، بعد عمل منفرد واحد فقط وأربعة أعمال مشتركة". لن أدقق هذه الصفحات كثيرا، ولن أغير فيها شيئا لأنني أومن بأن ما يخرج من القلب يصل إلى القلب".


وتتابع الدكتورة مرام جرادات في المقدمة: "كنت أركز على روح الشخصيات وعقلها، ومنطق الأحداث، والحوارات التي تتضمن نضج الذات وتطويرها، ومحاولة اكتشاف دور إيجابي لكل منا في الحياة، وتربية الأولاد تربية حسنة، والسعي إلى الإنجاز والتطور، فأنا في حياتي الواقعية لم أدقق في التفاصيل الخارجية لأحد، يشدني فقط الحوار والمنطق؛ ولذلك لا أصف الناس خارجيا، ولم ألتفت إلى ذلك إلا حين نبهني إليه القراء وسألوني عنه في روايتي السابقة". ولكنني قمت بإضافة وصف خارجي لأبطالي في هذا العمل.


وتكمل: "ولقد كان يغلب على ظني أن الكاتب يمكنه الفصل بين عمله وبين حياته الشخصية، وقد ترسخ هذا الظن لدي، وأدركت أن الكاتب يمكنه ذلك بالفعل، بمزيد من التدريب والانتباه إلى أدوات المطلوبة وتطويرها. وهذا ما جذبني إلى الكتابة، فأنا أتعلم شيئا جديدا في كل مرة أمارس فيها فعل الكتابة، وهذا بالتأكيد يؤدي إلى تطوير العقل وتطوير حياتنا. ولست مهتمة بالكتابة من أجل الكتابة فحسب، وإنما أكتب من أجل مشاركة الآخرين ما لدي من تجارب ومعارف".


والشخصية الرئيسة في الكتاب هي الدكتورة سارة، وهي كما رسمتها المؤلفة، "أستاذة جامعية في علم الاجتماع متخصصة في النمو التربوي، لديها قلب شغوف بفهم الناس والمجتمعات، وقصصهم المعقدة التي تشكل النسيج الاجتماعي للعالم، وقد أصبحت خبيرة في تحليل التحولات الاجتماعية، وتفسيرها، وتأثيرها في حياة الأفراد، بفضل دراستها العميقة، وتجربتها الميدانية المتنوعة". وخلصت، إلى أنها لست مهتمة بالكتابة من أجل الكتابة فحسب، وإنما تكتب من أجل مشاركة الآخرين ما لدي من تجارب، ولهذا السبب أجدني مرة أخرى أؤكد أنني لا أركز على الأوصاف الخارجية للشخصيات، بل ينصب تركيزي على الوصف الداخلي بالدرجة الأولى، ولكن خلافا لما اعتدته، قررت أن أضيف وصفا خارجيا للشخصيات كنوع من أنواع مشاركة التعلم في مرحلة الكتابة، لكن السؤال الذي يطرح نفسه هنا: هل سأصف نفسي على أنني بطلة في هذا العمل! أم سأستعين بشخصية أستند إليها، ويكون لها دور في رواية القصص معي؟! سنرى معا كيف ستأخذنا الأحداث حتى نصل إلى المقابلة، وتبدأ رحلة "عندما سألني المذيع".


ومن الجدير بالذكر، أن الدكتورة مرام صلاح جرادات، حاصلة على درجة الدكتوراه في الإدارة التربوية (2012-2008) من جامعة وتشتا الحكومية – وتشتا/ كانساس، بالولايات المتحدة الأميركية.


وهي أستاذ مساعد في قسم الدبلوم المهني في التدريس، بكلية التربية والعلوم الإنسانية والاجتماعية، بجامعة العين، بدولة الإمارات العربية المتحدة.