تقلبات الطقس والأجواء المغبرة: عواقب صحية ونفسية تتربص بالأفراد

Untitled-1
تعبيرية

 تعد تقلبات الطقس ظاهرة طبيعية متكررة، لكنها باتت تشكل مصدر قلق متزايدا لما لها من تأثيرات سلبية على صحة الإنسان، فالتغيرات المفاجئة في درجات الحرارة، والأحوال الجوية المتقلبة، تؤثر بشكل مباشر على الأفراد، وتفاقم الأمراض، وظهور أعراض جديدة لم تكن موجودة سابقا.

اضافة اعلان


ومن بين التأثيرات الصحية الرئيسية لتقلبات الطقس، ازدياد خطر الإصابة بالأمراض المزمنة، مثل: الربو، والتهاب الشعب الهوائية. فالتغيرات المفاجئة في درجات الحرارة، والغبار قد تؤدي إلى تهيج الجهاز التنفسي، مما يفاقم أعراض هذه الأمراض لدى الأشخاص الذين يعانون منها.


ومن بين التأثيرات الصحية الرئيسية لتقلبات الطقس، نجد ازدياد خطر الإصابة بالأمراض المزمنة، مثل: الربو، والتهاب الشعب الهوائية. فالتغيرات المفاجئة في درجات الحرارة، والرطوبة، ومستويات التلوث، تُؤدي إلى تهيج الجهاز التنفسي، ممّا يُفاقم أعراض هذه الأمراض لدى الأشخاص الذين يعانون منها.


وليس ذلك فحسب، بل تؤثر تقلبات الطقس أيضا على الصحة النفسية للفرد، ممّا يؤدي إلى زيادة مستويات التوتر، والقلق، والاكتئاب، والشعور بالضغط النفسي.


وللحد من تأثيرات تقلبات الطقس على صحتنا، يُنصح باتباع بعض الإجراءات الوقائية، كما يُؤكّد استشاري الأمراض الصدرية والتفسية الدكتور عبد الرحمن العناني، منها متابعة التنبؤات الجوية، لمعرفة التغيرات المتوقعة في درجات الحرارة، وارتداء ملابس مناسبة لحالة الطقس، مع مراعاة طبقات الملابس عند الحاجة، مما يساعد على تنظيم حرارة الجسم، كذلك تجنب البقاء في الخارج لفترة طويلة مع تقلبات الطقس.


ويضيف العناني أن العواصف الترابية التي تصيب الأردن بشكل متكرر في الآونة الأخيرة، تشكل تحديا كبيرا للعديد من الأشخاص، خاصة أولئك الذين يعانون من أمراض تنفسية مثل: الحساسية، والربو، ومشاكل الجيوب الأنفية.


ويؤكد العناني أيضا أنّ تعرض الإنسان للهواء الملوث بالغبار والجسيمات الدقيقة، يؤدي إلى تفاقم أعراض الأمراض التنفسية، وتهيج الجهاز التنفسي، مما يؤدي إلى الشعور بعدم الراحة وصعوبة التنفس. ولذلك، يصبح من الضروري اتخاذ بعض الإجراءات للتعامل السليم مع هذه الظروف الجوية ومنع تفاقم أعراض الأمراض.


ووفق العناني على الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في الجهاز التنفسي، اتباع إجراءات وقائية مثل البقاء في الأماكن المغلقة قدر الإمكان خلال فترات العواصف الترابية، خاصة في فترات النهار عندما تكون كمية الغبار في الهواء أعلى. كذلك تنقية الهواء داخل المنزل للتخلص من الجسيمات الملوثة في الهواء، ما يقلل من التأثيرات على الجهاز التنفسي.


إلى ذلك، ينبغي تجنب الأنشطة الخارجية البدنية الشاقة خلال فترات الأجواء المغبرة، حيث يمكن أن تزيد هذه الأنشطة من الجسيمات الضارة وتؤدي إلى تفاقم الأعراض، ناصحا  أيضا بارتداء أقنعة واقية عند الخروج  لتقليل استنشاق الجسيمات الضارة.


ومن الضروري أيضا حسب العناني الاهتمام بالنظافة الشخصية، مثل غسل اليدين بانتظام وتنظيف الأنف بالماء العادي لتقليل تراكم الجسيمات في الممرات التنفسية العليا.


ويجب أن يكون التعامل السليم مع الأجواء المتقلبة جزءا من خطة الرعاية الصحية الشخصية، للتقليل من تأثيرات الأجواء الملوثة على الجسد، خاصة بالنسبة لأولئك الذين يعانون من مشاكل التنفس والحساسية.


وحول أخذ إبرة الحساسية الموسمية لمن يعانون ضعف في المناعة ويتأثرون كثيرا في تقلبات الطقس المفاجئة، يمكن الاستعانة بها بما يساعد في تقليل أعراض الحساسية وتقديم حماية إضافية خلال فترات التقلبات الجوية. حيث تعمل على تقوية جهاز المناعة تدريجيا ضد المواد المسببة للحساسية، مما يجعل الجسم أقل استجابة لهذه المواد عند التعرض لها، وبالتالي يمكن أن تقلل الأبر من شدة الأعراض التي تظهر عند التقلبات الجوية.


ويشدد على ضرورة مراجعة مرضى الحساسية أطبائهم قبل تناول أي علاج أو أخذ الأبر، حيث يمكن للطبيب تقييم الحالة الصحية وتوجيه الشخص بشكل مناسب حول الخيارات المتاحة لعلاج الحساسية والوقاية منها.


وكما يقال "المعدة بيت الداء والدواء" فتبين اختصاصية التغذية ربا العباسي أن هناك العديد من الأطعمة والمشروبات التي يمكن أن تساعد في تعزيز جهاز المناعة ومساعدة الجسد على التكيف مع تقلبات الطقس من بين هذه الأطعمة والمشروبات الفواكه والخضراوات الطازجة، حيث تحتوي على فيتامينات ومعادن مهمة مثل فيتامين C وفيتامين A والمغنيسيوم والزنك، والتي تعزز الجهاز المناعي وتساعد في مكافحة الالتهابات.


وتؤكد أن هناك أطعمة تزيد من وجود الباكتيريا النافعة التي تساعد جهاز المناعة والغنية بالبروبيوتيك مثل الزبادي الطبيعي والكيفير، والتي تعزز البكتيريا النافعة في الجهاز الهضمي وبالتالي تحسين الصحة المناعية.


كذلك، شرب الشاي الأخضر الذي يحتوي على مركبات مضادة للأكسدة تعرف باسم الكاتيكينات، ويعزز الصحة العامة ويقوي الجهاز المناعي.


وتنصح بالتركيز على تناول الشوربات، والتي تساعد في تهدئة الحنجرة وتخفيف التهيج الناجم عن تقلبات الطقس، وتناول الأطعمة مثل اللحوم البيضاء والأسماك والبيض والبقوليات، والتي تساعد في بناء وتقوية الأنسجة والخلايا والمناعة. مع الحفاظ على شرب الماء وبقاء الجسد رطبا، فذلك  يعتبر جزءا مهما من دعم الصحة العامة وتعزيز الجهاز المناعي.


وبحسب العباسي، فإن تناول هذه الأطعمة والمشروبات كجزء من نظام غذائي متوازن وصحي يمكن أن يساعد في تعزيز المناعة والمساعدة في مكافحة تقلبات الطقس.

 

اقرأ أيضاً:

كيف تؤثر بنا تقلبات الطقس؟