مهرجان بمضامين إنسانية

ثمة نشاطات رياضية ومجتمعية ذات طابع إنساني، تعزز في قناعة المرء المتابع، حقيقة الدور الحضاري للعاملين في مجال العمل التطوعي "سواء العمل الرياضي أو العمل المجتمعي بمفهومه العام"، وبأهمية الرسالة النبيلة التي ينهض بها هؤلاء في ميادين عملهم.اضافة اعلان
كان هذا المعنى وغيره، حاضرا في الحديث القصير الذي خصت به سمو الأميرة رحمة بنت الحسن "الغد"، خلال رعاية سموها أول من أمس، لفعاليات المهرجان الرياضي السنوي التاسع عشر، الذي نظمه مركز جمعية الشابات المسلمات للتربية الخاصة، وشارك فيه عدد كبير من طلبة المركز من ذوي الإعاقة.
في الأصل، أن يتجاوز العاملون في مجال العمل التطوعي الاجتماعي أو الرياضي، الجانب التقليدي والدعائي عند تنفيذ برامج نشاطاتهم المتنوعة، سعيا الى بلوغ الهدف الأسمى المتمثل في بناء شخصية الفرد "المستفيد من تلك الأنشطة" نفسيا وبدنيا، وتعزيز قيم الانتماء لوطنه، والعطاء في مجتمعه على غير صعيد.
ولعل الجانب التنظيمي المميز لفقرات المهرجان الرياضي لمركز جمعية الشابات المسلمات، والأهم من ذلك المضمون التنافسي البسيط والمعبر والهادف لفقراته الرياضية، والذي تفاعلت معه جموع الطلبة المشاركين من مختلف الفئات العمرية، قد حمل رسالة مهمة من كافة كوادر الجمعية (مسؤولين وإداريين وعاملين) الى المجتمع عموما، مفادها أن واقعة التجاوز البشعة التي حدثت في أحد المراكز التي تعنى برعاية ذوي الإعاقة، هي مجرد حالة فردية دون التقليل من بشاعتها، ولكنها تتناقض مع السياق العام للعاملين في الجمعيات والمراكز ذات الصلة بهذا القطاع.
عموما، تحتاج هذه الفئة البريئة من ذوي الإعاقة، ديمومة مثل هذه النشاطات الرياضية الترويحية، ذات البعد الإنساني، وبالتوازي مع النشاطات والبرامج المتخصصة التي يخضع لها ابناء هذه الفئة، وهذا ما لمسناه بتفاعل شديد من خلال متابعتنا لفقرات المهرجان الرياضي، المشار إليه آنفا.

[email protected]