رأفت وحسن.. والمشهد الأخير

من المحزن، أن تأتي إشكالية نجمي فريق الوحدات لكرة القدم، رأفت علي وحسن عبد الفتاح، مع الجهاز الفني لفريق ناديهما، في وقت يشارف فيه اللاعبان على إنهاء مشوارهما مع (الأخضر) وميادين الكرة عموما.اضافة اعلان
لسنا هنا في مقام تحميل المسؤولية لهذا الطرف أو ذاك، لكن ما نبغيه هو الصالح العام، سواء بالنسبة لفريق الوحدات الذي يمر بفترة فنية حرجة، أو بالنسبة للنجمين رأفت وحسن، اللذين قدما الكثير للوحدات والكرة الأردنية عموما، ويليق بهما أن يختتما مشوارهما الكروي الحافل بالنجومية والإنجازات بمشهد أخير ناصع البياض، لا تخدشه شائبة الخلافات بين الطرفين.
من نافلة القول، إن الجهاز الفني للوحدات أو غيره، هو صاحب الكلمة الأولى في رسم رؤية الفريق الفنية، وتحديد العناصر الأنسب، التي يمكن أن تخدم ترجمة أفكاره ميدانيا، وعلى اللاعب كبيرا كان أو صغيرا، الانصياع لهذا المفهوم، سواء على المستوى الفني، أو على المستوى الإداري.
ومن باب المحبة والحرص، نقول إن حجم نجومية رأفت علي وحسن عبد الفتاح، تفرض عليهما مسؤولية أكبر تجاه فريق ناديهما وجمهوره العريض، ما يتطلب منهما التعاطي مع المشكلة بهدوء بعيدا عن المواقف أو ردود الفعل الانفعالية، وعليهما حتى تجاوز حالة الإحساس بالظلم، إن كان صحيحا هذ الإحساس.
وفي المقابل، على ادارة الوحدات والجهاز الفني كذلك، البقاء على حبل الود قائما مع اللاعبين، من منطلق احترام تاريخهما الكروي، والحرص على معالجة الأمور في الغرف المغلقة، بعيدا عن قرارات قد تأتي بمواقف انفعالية معاكسة من قبل اللاعبين، على اعتبار أن عامل الوقت، سيكون كفيلا بتهدئة النفوس، وإعادة المياه الى مجاريها.
ليس من مصلحة فريق الوحدات، أن تنظر إدارة النادي والجهاز الفني للأمر، وكأنه "معركة تأديب" لنجمين كبيرين في صفوف فريق الكرة، وليس من مصلحة اللاعبين رأفت وحسن، أن يخوضا سباق "تمرد" وردود أفعال مع ناديهما.
ما يدعو للتفاؤل في هذا السياق، أن كلا من رأفت وحسن، أظهرا سلوكا ايجابيا، من خلال إمساكهما عن التعليق على قرارات ادارة النادي الأخيرة، ذات الصلة بـ"إشكالية" النجمين مع الجهاز الفني  لفريق النادي.    

yousefnassar@