يشكل الشباب ما بين (15-24 عاما) حسب تعريف واحصائيات الأمم المتحدة ما نسبته 16 % من سكان العالم، وعلى الرغم من التفاوت في تحديد عمر الشباب، واعتماد ما يُسمى سن الرشد والمتعلق بالجانب القانوني، إلا أن هناك توافقا عالميا على أن الشباب يُعني الطاقة والعمل والعطاء وليس مرتبطا بالعمر المختلف عليه عالميا والذي يمكن أن يصل حتى الخمسين أو يزيد، وهو أمر بلا شك يستلزم صياغة برامج واستراتيجية دقيقة تضمن توفير المعرفة والتوجيه السليم للشباب، وفي نفس الوقت توفير بيئة اجتماعية واقتصادية وسياسية حاضنة لهم، قادرة على استيعاب قدراتهم وتتيح لهم ممارسة أنشطتهم لدفع عجلة التنمية، ولتوجيه المجتمعات العالمية نحو الشباب اعتمدت الأمم المتحدة عدة قرارات، مثل برنامج العمل الشبابي عام 2007، ويوم الشباب الدولي عام 1999، وإعلان سنة 2010 لتكون سنة دولية للشباب (الحوار والتفاهم)، وإعلان 15 تموز من كل عام اليوم العالمي لمهارات الشباب. وتتربع على قمة التحديات وربما المشاكل الشبابية كل من البطالة وصعوبة الانتقال من مرحلة الدراسة إلى سوق العمل، نظرا لتعدد المهارات المطلوبة، ومن يتجاوز هذه المعضلة يجد نفسه يحصل على وظيفة ربما لا تصل لحد الطموح من جهة، ولا تبلغ مستوى توفير الدخل المادي اللازم لبناء المستقبل من جهة أخرى، وهنا وكنتيجة سلبية يرافق ذلك كله حالة من التشتت الفكري والحيرة التي تتطلب كعلاج سريع جهود من التوعية والحماية، حتى لا يقع الشباب في مشكلات أكبر تعود عليهم وعلى وطنهم بالضرر، وبالتالي يبرز دور الأسرة والمدرسة ودور العبادة والجامعة وكافة مؤسسات الدولة والقطاع الخاص، والتي ما تزال تحافظ على وظيفتها التربوية المهمة في تنشئة الشباب، خاصة مع وجود ظاهرة التربية الإلكترونية وأقصد بها مصادر المعرفة من خلال وسائل التواصل الاجتماعي والمواقع الالكترونية على اختلاف أشكالها ومصادر ادارتها، وهنا تكمن ضرورة مراقبة ومواجهة مخططات التضليل وتشويه الهوية والثقافة الشبابية العربية، ومساعي سلخهم كليا عن انتمائهم الوطني والقومي، ولا شك أن مسألة إبعاد شبابنا عن قضاياه الجوهرية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية وجوهرتها القدس، هي شرك يشغل نصب حباله بال الكثير ممن يدير ويسيطر على الفضاء الإلكتروني، ومن المعروف أن محاربة المحتوى الخاص بالقضية الفلسطينية وحذف التغريدات المناصرة لها والمواقع المرتبطة التي تنشرها، واستبدالها بمنابر تروج للرواية التلمودية المزيفة، ظاهرة واضحة البصمات على الصفحات الإلكترونية، مما يتطلب تزويد شبابنا بثقافة ومعلومات صحيحة عن القضية الفلسطينية، من خلال المناهج والمؤلفات والمنصات التربوية التعليمية والبرامج والفعاليات الوطنية والقومية، المستندة على معلومات وإشراف تقني موثوق، لانها مهارة قومية تفاعلية ذات بعد في تاريخ الأمة وحقها في تقرير مصيرها وحرية شعوبها، وهنا يجب التذكير بأهمية الخطاب الاعلامي الموجه للآخرين وبكافة اللغات، بحيث يتم فيه تعميم الصورة الصحيحة عن القضايا العربية خاصة القضية الفلسطينية. وملف قطاع الشباب في الأردن هو ركيزة في التخطيط والتنفيذ الحكومي، فسمة المجتمع الاردني أنه مجتمع فتي، إذ تبلغ نسبة السكان (ما بين 15-64 سنة) حوالي 62 %، وهو مؤشر على وجود مخزون وطني ثري من الكفاءة، لذا يحظى الشباب برعاية ملكية سامية وتوجيهات عُليا من جلالة الملك عبدالله الثاني نحو التمكين الشبابي وإيجاد حوافز عملية لدمجهم في الحياة الاقتصادية والسياسية، وقد عبر جلالته عن رؤيته في بناء مهارات ومعارف الشباب في مجال التعليم والديمقراطية من خلال الأوراق النقاشية، وبرامج شبابية

عبد الله توفيق كنعان دفعتني غزارة المشاعر وتزاحم العبرات المثقلة بالشجون والدموع الحارقة، إلى قلمي لأدون على هذه الأوراق القليل من العبارات المُحملة بالكثير من المعاني، لجأت اليها، علّها تزيل عن قلبي وصدري الكثير الكثير من ألم الفقد، حملتها غير مشفق عليها لحزني ما لا تستطيع حمله جب

عبد الله توفيق كنعان* تعتبر اللغة العربية من اللغات العالمية المتصلة بحالة ابداع حضارية مستمرة، وصاحبة رسالة انسانية عميقة الدلالات، فهي جزء من رسالتنا الروحية في مجال المعرفة والتنوع والتعايش والسلام، وكما قالت مساعدة مديرة اليونسكو بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية: « اللغة العر

في ضوء متابعة اللجنة الملكية لشؤون القدس ورصدها لما يجري في مدينة القدس من أحداث واعتداءات يومية تتناقلها وسائل الإعلام المختلفة، بات واضحا للمهتم والمتابع لأحوال القدس أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي وأجهزة حكومتها اليمينية المتطرفة لم تعد تخفي اعتداءاتها وانتهاكاتها وأعمالها الاستفزازية المختلفة في ا

عبد الله توفيق كنعان *تشكل القضية الفلسطينية والقدس في الفكر الهاشمي القومي الأصيل ركيزة ومنطلقاً مهماً في قراءة وتحليل المشهد السياسي للمنطقة والعالم، وتتبلور النظرة العميقة الثاقبة للمستقبل في عيون الهاشميين في إطار تأكيدهم على ضرورة التمسك بالحق العربي والفلسطيني والإسلامي بمدينة ا

إصرار حكومة إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، على إدارة الظهر للمجتمع الدولي وقرارات الشرعية الدولية؛ قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة بالقضية الفلسطينية ومحورها تمكين الشعب العربي الفلسطيني من حقه في إقامة دولته المستقلة ذات السيادة على كامل ترابه الوطني في الضفة الغربي