"Tera Brain" تجمع الشباب برياديين ومبدعين

جانب من اللقاء الذي نظمه فريق مبادرة "Tera Brain" - (من المصدر)
جانب من اللقاء الذي نظمه فريق مبادرة "Tera Brain" - (من المصدر)

منى أبو صبح

عمان- أطلق فريق مبادرة "Tera Brain" أولى فعالياته الجمعة الماضي خلال لقاء جمع بين الشباب وأصحاب قصص نجاح مميزة ومؤثرة في المجتمع لمدة ساعتين متتاليتين، وحضور شخصيات اجتماعية بارزة ورائدي أعمال، وذلك في منصة زين للإبداع/ مجمع الملك حسين للأعمال في عمان.اضافة اعلان
قام بتأسيس مبادرة "Tera Brain" مجموعة من الشباب، بهدف تنظيم جلسات ريادية يتحدث بها كبار الشخصيات المؤثرة في المجتمع وأصحاب الأفكار والمشاريع الريادية العظيمة لإلهام الشباب.
بدأ اللقاء بالترحيب بالحاضرين، وتحدث مؤسس المبادرة أحمد ذياب عن فكرة المبادرة "Tera Brain" وكيف بدأ تأسيسها من قبل مجموعة من الشباب الطموح الواعد والمؤمن بدور الشباب الفعال في إحداث التغيير في المجتمع، موجها الشكر لجميع القائمين على هذه المبادرة والداعمين.
وعن سبب تسمية المبادرة "Tera Brain"، يوضح ذياب: "يبدو الاسم غريبا نوعا ما، لكن وراءه قصة صغيرة، حدثت عندما ذهبت لشراء لاب توب، وبدأ صاحب المتجر يسألني كم تيرا تفضل، واتضح لي أن تيرا تعني 1024 جيجا، وعليه خطر ببالي اسم المبادرة وهو تيرا برين، وهي أن نقدم للشباب 1024 من المعلومات خلال ساعتين؛ أي كما كبيرا من المعلومات يدخل الدماغ لأهميته خلال مدة زمنية قصيرة".
وتلا أصحاب قصص النجاح تجاربهم أمام الشباب، ومنهم: المدير التنفيذي لـ"نشمي" للعمل الشبابي والتطوعي، علاء البشيتي/ سفير وممثل منظمة السلام الدولية في الأردن، الذي تحدث عن أهمية العمل التطوعي في المجتمع، وكيف استطاع تأسيس مبادرة "نشمي" لمساعدة الشباب والوطن.
وتحدثت الخبيرة في مجال التسويق الرقمي وفي التواصل الاجتماعي، هديل شحادة، عن تجربتها وخبرتها في هذا المجال، وذكرت مراحل وصولها لتصبح من أقوى المؤثرين في الأردن على مواقع التواصل الاجتماعي.
وبينت شحادة كيفية استغلال السوشال ميديا بالشكل الأمثل، وعدم اقتصاره على التسلية من خلال العمل به وتأسيس مشاريع إلى جانب بناء علاقات بناءة تفيد الفرد.
وتناول رجل الأعمال والمهندس صاحب الخبرة العملية والعلمية ورئيس مجلس إدارة العديد من الشركات، محمد عناب، عن بدايته وتجاربه. وطرح أمثلة حية كيف يستطيع رجل الأعمال الوقوف بجانب الشباب ومساعدتهم، كونهم الأمل والمستقبل، مبينا قصة نجاحه في تأسيس شركته.
وذكرت ماران معايعة، تجربتها في الحياة، وكيف تخلت عن شهادة الهندسة المدنية في تخصص "طرق الجسور" للتفرغ كاملا لبناء منظمة "غير ربحية" تهدف لتلبية احتياجات الأيتام الأردنيين الذين تعرضوا لسوء المعاملة، إلى جانب مساعدة اللاجئين العراقيين.
وبأسلوب كوميدي، أكد الفنان الأردني الكوميدي الشهير، نبيل صوالحة، أهمية الضحك وفوائده الجمة في حياتنا، موضحا للحضور بداية مشواره الفني، وكيف كان يؤدي العديد من الشخصيات في الحلقة الواحدة، كما تحدث عن الريادة وأهمية دعم الأردن للشباب والشابات الرياديين في المجتمع.
مايا عبدالله، من الشخصيات المثابرة، درست إدارة الأعمال واستطاعت بإرادتها وحبها للياقة افتتاح ناد للياقة البدنية خاص بها، وعملت على تطويره في 23 عاما.
ولخص استشاري الأنف والأذن والحنجرة وجراحة قاعدة الجمجمة، د. طارق خريس، قصة نجاحه وتطوير ذاته بتأليفه ثلاثة كتب في جراحة الأذن وقاع الجمجمة، وقام بتأسيس ثلاثة مراكز طبية في الأردن والكويت وأربيل، وكانت عيادته أول عيادة في الأردن تحصل على الاعتمادية.
وتحدث صلاح السعدي عن نجاحه بتأسيس شركة مختصة بالسوشال ميديا، وبين كيفية تغلبه على الصعاب التي واجهته، لكن إيمانه بالفكرة دفعه لتذليلها، كما أوضح للجمهور أهمية التطوير في الشركات ودوره في النجاح والاستمرارية.
أما فريق "سكيتشو"، وهو فريق فني شبابي يقدم عروضا فنية هادفة ذات صلة بالقضايا المجتمعية واكتشاف مواهب الشباب وتطويرها، فقدم خلال الحفل عرضا مسرحيا ساخرا عن الأشخاص المؤثرين في الوطن العربي، مسلطين الضوء على الشخص المؤثر الحقيقي والمؤثر الوهمي.
كما تحدث أعضاء الفريق عن بداية مسيرتهم في العام 2011 بعدد قليل من الشباب، أما الآن فلديهم أربعون موهبة وبأعمار مختلفة.
كما تخلل اللقاء الحوار بين الشباب وأصحاب قصص النجاح للاستفادة من خبراتهم العملية، وعبر القائمون على هذه المبادرة عن اعتزازهم بتأسيسها.
وختم المؤسس ذياب، اللقاء، بتوجيه رسالة للشباب، قال فيها: "أعزائي الشباب، أصغينا واستمتعنا بسماع قصص نجاح شخصيات مؤثرة، لكل منها ظروف وبيئة تختلف عن الأخرى، وعليه يجب أن نستفيد منها من خلال الوقوف مع أنفسنا، والسؤال ما هي الأشياء المشتركة بيننا وبين صاحب قصة النجاح، والاقتداء بتجربته والتطبيق على أرض الواقع".