آخر سمعة

سيدة مصرية طلبت الطلاق بعد أسبوعين من زفافها والسبب ليس هذه المرة (خماسي) على غفلة لأنها لم تطبخ بحجة أنها عروس، أو لأن لها حماة تمشيها على العجين فلا تلخبطه من أول يوم، أو أنها أنشأت حسابا وهميا على الفيسبوك باسم آخر وبعثت طلب صداقة لزوجها، فما كان من هذا الحنون إلا وقد أصبح قيس بن الملّوح في هذا الزمان وانفجر حبا فكانت ليلته سوداء! اضافة اعلان
السبب غريب وعجيب ويصدق معه المثل القائل (احترنا يا قرعة من أين نبوسك)؟! فالسيدة المتزوجة حديثا طلبت الطلاق لأن زوجها يساعدها في جميع أعمال المنزل من طبخ وغسيل وجلي، وأصبحت تشكو أنه لا يدعها تلمس شيئا، مثل هذا الرجل الذي هو أمنية كل البنات كزوج مستقبلي وأنه لا يأتي حتى بالأحلام أو بدعوة من دعاوى ليلة القدر، ترفس هذه النعمة وتريد زوجا لو حدث زلزال ليس على استعداد ان يتحرك من مكانه، وما إن يدخل المنزل حتى يخرج وهي تعمل جارية عنده حتى تصاب بالدسك والضغط والسكري، بالإضافة الى استمتاعها بألعاب الكاراتيه والجودو والرماية الحية بالزنوبات عندما لا يجد القميص مكويا!
الكارثة أن هذا الرجل لا يقوم بهذه المهام لأنه عطال بطال وأنها هي التي تصرف عليه من ورثة الوالد، أو لأنه (خيخة) واستسلم منذ تلبيس الخاتم للقدر المحتوم وأن يكون أرنبا سعيدا لا أسدا حزينا، على عكس الرجل ناتع شوارب يقف عليها الصقر، ولديه متجر ناجح لبيع الملابس يعمل فيه العديد من الموظفين، وبالتالي فهو قادر على قضاء وقت طويل في المنزل.
تقول الزوجة إنها ضاقت ذرعا من مكوث زوجها في المنزل بشكل دائم حيث يتصرف كربة منزل، فعلاوة على القيام بجميع أعمال المنزل لا يسمح لها بتقديم المساعدة، أي كل ما عليها فعله أن تمضي وقتها عند الجارات، أو داخل مجموعات الواتس أب، أو عند أمها!
الزوجة أخبرت حماتها بما يقوم به زوجها معتقدة أن الرجل (متعوّد دائما) منذ كان في منزل أهله، إلا أن حماتها أخبرتها أنه لم يكن يزيح كاسة الشاي التي يشرب منها من مكانها!
هل تستحق هذه الزوجة تزويجها لواحد أردني لتعرف أن الله حق.
كم تمنيت أن يأتي للحكومة الأردنية مثل هذا الرجل رئيسا لتصبح الأمور معكوسة، بدل أن يقوم بمهامه من رفع الأسعار وفرض الضرائب وأن المديونية لا تحتمل، ويفتح رأسنا بصندوق النقد الدولي ودعم الخبز، أعتقد أنه لن يرفع شيئا، وسيلغي ضرائب البنزين، وسيزيد الرواتب.
 وحين يطلب الثقة من مجلس النواب أعتقد أنه سيرفض تدخل الألو حتى لو سقطت الحكومة، وسيمارس الولاية العامة بحيث لن يسمح لأي جهة بالتدخل في عمله، وسننعم بنعيم ما بعده نعيم.
ما سيحصل أن الشعب الأردني سيضيق ذرعا بهذا الرئيس، وقد يطالب بإسقاطه، فرواد مواقع التواصل الاجتماعي لن يجدوا ما يسخرون منه، وسيتذكر كل من له دين عليك بأن يأتي ويطلب الدين فورا طالما وضعك عال العال، والأخطر أن اللاجئين لن يفكروا بالعودة الى بلادهم طالما لم يعودوا يشكلون أي أعباء مادية على خزينة الدولة بوجود هالخيّر.
مشكلة العرب الوحيدة أنه لن يعجبنا العجب مهما حاول الطرف الآخر مساعدتنا وإسعادنا لنستمتع بالحياة!