إربد: ورشة عمل حول مشروع التربية الإعلامية في المدارس

t2azqyoe
t2azqyoe
اربد- الغد- عقدت جمعية حماية الأسرة والطفولة في إربد، ورشة عمل تعريفية بمشروع "التربية الاعلامية في المدارس" حضرها مدراء التربية في إربد. ويستهدف المشروع الذي سيتم تنفيذه في السنوات المقبلة والمدعوم من أكاديمية دويتشه فيلا الألمانية، تطبيقات عملية للتربية الاعلامية من خلال تدريب مجموعة من المدربين في مدارس المحافظة. كما يستهدف المشروع، تطوير الاعلام داخل المدرسة وتطوير الاذاعات المدرسية حيث تصبح اذاعة تفاعلية داخل المدرسة بالاضافة الى التعرف على خطوات التربية الاعلامية والتعريف بها والاخلاقيات والتحديات التي تواجه العملية التربوية من خلال شيوع التواصل الاجتماعي والتعريف على الأخبار الزائفة وتحليل المحتوى الاعلامي والتدريب على الإنتاج وفهم الإعلام الجيد وكيفية التفاعل معه والتعرف على الصور والفيديوهات. وقال رئيس الجمعية كاظم الكفيري، إن الأردن يعمل بخطوات مهمة واستجابة سريعة لمتطلبات المرحلة، داعيا إلى ضرورة إدماج مفاهيم ومبادئ التربية الإعلامية، ومنها التربية الإعلامية الرقمية، في النظام التعليمي، وهو الذي سبقتنا إليه دول مجاورة أخرى. واضاف إن واحدة من أكثر سمات التلقي لدى الجمهور العربي هي السلبية وقوة التفاعل في الآن ذاته، ما يجعل حاجتنا إلى التربية الإعلامية أكثر من غيرنا. واضاف ان التربية الإعلامية تقوم على معايير دقيقة، وتعتمد على تنظيم معقد من الادوار، والمواقع، التي تسهم في العملية التربوية الاعلامية. ووحدة التحليل الاصغر في هذه التربية، ليس الإعلامي وحده، وليس التربوي وحده، بل هما معاً كشركاء في التربية الإعلامية برمتها. واشار الكفيري الى انه ومع انتشار الصورة، الثابتة أو المتحركة، ومع انتشار أجهزة الاتصال الذكية، واعتماد شركات مرموقة في صناعتها على تطوير تقنيات التصوير، باتت صناعة الخبر في متناول الجميع، هناك قنوات تلفزة مرموقة باتت توفر منصة تفاعلية لإشراك المشاهد على تصوير الحدث من موقعه. وقال انه مع التوسع في استخدام منصات التواصل الاجتماعي انشغل خبراء بربوغاندا في تعميم نوع من الأخبار حسب المناخات الشائعة أو المحببة عند المستخدمين، ويبدو انه في أحيان أخرى تُصنع هذه المناخات صناعةً، مرّة يتم التركيز على منتجات بصرية لتشكيل انقسام طائفي أو مناطقي أو عشائري مثلاً، ومرة اخرى للترويج لسلعة ما عبر تمرير رسائل إعلانية مباشرة أو غير مباشرة، ومرة يتم استخدام التحشيد وإغراق منصات التواصل بمنتجات بصرية للدعاية في الحملات الانتخابية التي تشهدها كبرى الدول، او الإطاحة بخصوم أو تشويه صورة رموز سياسية أو ثقافية أو دينية. وأكد الكفيري إلى الحاجة لمنهجية في تمكين الشباب تحديداً في مواجهة ما يشاهدونه يومياً من برامج وصور ثابتة أو متحركة، يتم تبهيرها والاضافة او الحذف منها، وانتزاعها من سياقها، من خلال إكسابهم مهارة التحليل والتدقيق والقراءة الصحيحة للخبر.اضافة اعلان